
قال رئيس اللجنة المالية والإدارية والقانونية بمجلس بلدي الوسطى عدنان المالكي إن المجلس تلقى وعوداً من وكيل وزارة شؤون
البلديات والزراعة نبيل أبوالفتح بإدراج موازنة لبلدية المنطقة الوسطى تتضمن إيجارات السكن المؤقت للأسر التي أخلت منازلها ضمن مشروع البيوت الآيلة للسقوط .
وأوضح المالكي في تصريح لـ ” الوطن ” أن ” 42 أسرة في الوسطى مهددة بالطرد من مساكنها المؤقتة بسبب تأخر دفع الإيجارات لعدم وجود السيولة ” ، مشيراً إلى أن تلك الأسر معروفة لدى المجلس باسم ” أسر وضعها حرج ”.
وذكر أن إجمالي الإيجارات المستحقة شهرياً لملاك المنازل المؤقتة في المحافظة يصل إلى 70 ألف دينار، لافتاً إلى أنه رفع تقريراً بهذا الشأن لرئيس المجلس الذي خاطب في مارس الماضي المؤسسة الخيرية الملكية ووكيل وزارة البلديات .
وقال : ” تلك الأسر تأخرت في تزويد المجلس بعقود إيجار مساكنها المؤقتة بعد إخلاء منازلها لإعادة بنائها، ووقعت على خرائط المنازل الجديدة، وتأخر الدفع الذي قارب ثلاثة شهور سبب مشاكل للأسر والمجلس معاً ”.
وأضاف : ” بعض المنازل لا يعرف مصيرها حتى الآن، إذ كانت مدرجة ضمن الفئة المستحقة ضمن المشروع وتأخير تنفيذها سبب مشاكل عدة خصوصاً بعد إقدام بعض ملاك المساكن على زيادة الإيجار، فبعض المنازل كانت يفترض إعادة بنائها خلال ثلاثة شهور بيد أن تلك المدة بلغت ثلاث سنوات ولم يتم بناؤها ”.
وتابع قائلاً : ” أصحاب المنازل التي تم إخلاؤها يستلمون 150 ديناراً شهرياً كبدل إيجار للمسكن مؤقت، والمشكلة تتمثل في ارتفاع الإيجارات بشكل كبير لدرجة أن هذا المبلغ لم يعد كافياً، بالإضافة إلى أن تأخر صرف هذا البدل لبعض الأسر ”.
وأبدى المالكي استغرابه من ” تأخر الجهة المنفذة في إعادة بناء المنازل والاستمرار في دفع الإيجارات التي وصلت إلى مبالغ كبيرة ” ، معتبراً أن ” الاستمرار في دفع هذه المبالغ هدر للمال العام ”.
وعبّر المالكي عن تفاؤل مجلس بلدي الوسطى بـ ” تدخل عاجل من قبل المؤسسة الخيرية الملكية التي يترأس مجلس أمنائها سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ” ، مؤكداً أن ” ثقة المجلس والمواطنين بسموه كبيرة، لما لسمه الأهالي والبلديون من تعاون واهتمام ومتابعة شخصية من سموه لأصحاب المنازل المدرجة ضمن مشروع البيوت الآيلة للسقوط ” ، منوهاً في الوقت نفسه بدور وزارة البلديات ممثلة في وكيلها .