
طالب مجلس بلدي الجنوبية وزير شؤون البلديات والزراعة الدكتور جمعة الكعبي بإرجاع مليون دينار هي موازنة مشروعات المجلس في دورته السابقة التي لم يستخدمها.
وإضافتها إلى الموازنة التي رصدتها الوزارة للعام الجاري وقدرها مليون ونصف المليون دينار، ليصبح إجمالي موازنة مشروعات المجلس البلدي مليونين ونصف المليون دينار للعامين الجاري والمقبل .
وقال رئيس مجلس بلدي الجنوبية على المهندي لـ ” الوطن ”: ” قدّم المجلس هذا المطلب للوزير ضمن أكثر من 22 مشروعاً واقتراحاً تشمل كل الدوائر للعامين الجاري والمقبل، بيد أن الوزير أكد عدم وجود الموازنة المطلوبة ووعد بتخصيص مبلغ لبلدية الجنوبية في حال حصول الوزارة على موازنة إضافية من الحكومة ”.
وأضاف : ” البلدية الجنوبية لم تشهد أية مشروعات طوال الدورة السابقة من عمر المجلس البلدي، فرغم تخصيص مليون دينار لتلك الدورة، بمعدل 200 ألف دينار سنوياً، فإنه لم يستغلها لإقامة المشروعات بسبب عدم التنسيق وضعف التواصل بين المجلس السابق والجهاز التنفيذي بالبلدية الجنوبية، لكن الوقت حان لاسترجاع المبلغ للبلدية الجنوبية، خصوصاً مع وجود مشروعات كثيرة يعتزم المجلس تنفيذها تتجاوز متطلباتها الموازنة الحالية ” ، واصفاً السنوات السبع التي مرت من عمر المجلس بـ ” السنوات العجاف ”.
وتابع المهندي : ” وعد الوزير بتنفيذ بعض المشروعات من خلال الجهاز التنفيذي في بلدية الجنوبية، والانتهاء منها قبل مناسبة اليوم الوطني، وخصوصاً إنشاء الحدائق وتجميل وتطوير وتشجير الشوارع وإنشاء الساحات الشعبية ” ، مشيراً إلى أن المجلس أعد مسبقاً تصاميم بعض المشروعات ومنها مضمارين للمشي في الرفاع الشرقي والزلاق، وحديقة في وادي الحنينية، ” ولا ينقص سوى التنفيذ ونتمنى أن يتم ذلك سريعاً قبل نهاية العام ” ، حسب تعبيره .
من جانب آخر، أكد المهندي أن ” المجلس لم يوافق على مقترح الوزير الكعبي بشأن تخصيص قطعة أرض لإنشاء مقر البلدية الجنوبية بدلاً من المقر الحالي الذي تعود ملكيته لبلدية المنطقة الوسطى ” ، موضحاً أن الوزير ” قدم خيارات لثلاث أراض تعود ملكيتها للوزارة، لكن المجلس رفضها لصغر حجمها وعدم تناسبها مع إنشاء مقر للمجلس ” ، وأضاف : ” ننتظر رد الوزير لتوفير أرض مناسبة، منا ننتظر رد الديوان الملكي الذي سبق وأن خاطبه المجلس بهذا الشأن ”.
وتحدث المهندي حول عدد من ” الوعود الأخرى التي ينتظرها المجلس من وزير البلديات ” ، ومنها ” نقل السكراب إلى منطقة الفارسية القريبة من مصنع ألبا، وعدم إقامة مصنع لتدوير المخلفات في الجنوبية إلا بعد موافقة المجلس البلدي، وعدم السماح بإنشاء مصنع للإسمنت في منطقة حفيرة لمخالفة تصنيف الأراضي في تلك المنطقة التي لا تسمح بإنشاء مصانع عليها ” ، مشدداً على ” مطالبة المجلس بحقه الأصيل في عدم تخصيص العزب ( مكان للمواشي ) دون علم المجلس، خصوصاً بعد حصول البعض على تصاريح لإقامة العزب بدون علم المجلس وبعضها في مناطق سكنية، ما سبب إزعاجاً كبيراً للأهالي ”.
وأشار إلى أن عضو المجلس الدكتور مبارك الدوسري ” طلب إعادة إحياء روضة الشيخ حمد الواقعة في قرية الدور، والتي كانت متنفساً للأهالي، والوزير وعد ببحث هذا الطلب مع وزارة الثقافة والإعلام ”. وكان المهندي أكد في وقت سابق صعوبة تنفيذ المشروعات بسبب ” شح ” الموازنة المحددة لمجلس بلدي الجنوبية التي لا تتجاوز 5 ملايين دينار للعامين 2009 / , 2010 مشيراً إلى أن ” المجلس سيسعى إلى مد جسور التواصل مع الشركات والمؤسسات في المنطقة الجنوبية للحصول على دعم لمشروعاته، وتم تكليف نائب رئيس المجلس يوسف الدوسري بالمتابعة والتواصل مع الشركات، فيما تم تكليف العضو محسن البكري بعرض مشروعات البلدية على الوزارات المعنية ” ، مؤملاً تنفيذ أكبر عدد ممكن من المشروعات لصالح المواطنين .