
ثمّن ممثل الدائرة الثالثة بمجلس الوسطى البلدي المكرمة التي تفضل بها صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد بهبة أرض في شرق سترة تبلغ مساحتها 590 هكتارا لوزارة الإسـكان، لصالح إقامة مشروع سكني عليها يستوعب إنشاء 6600 وحدة سكنية.
وقال المالكي لـ “أخبار الخليج”: هذا التوجه الملكي السامي ليس بغريب على جلالته، وهو الذي عود أبناء شعبه على تلمس احتياجاتهم ومشكلاتهم وهمومهم والتدخل لوضع الحلول الناجعة لها. وذكر: أن واحدة من أهم القضايا التي يعانيها المواطنون في البحرين الأزمة الإسكانية، التي باتت تتخذ أبعادا اجتماعية واقتصادية أخرى في غاية الأهمية والجدية.
وفيما نقل فرحة أهالي مدينة عيسى بالخير الذي ناله إخوتهم في سترة، قال المالكي: إن أهالي مدينة عيسى يتمنون أن يحظوا بشرف الحصول على مكرمة مماثلة من جلالته وهم الذين يئنون تحت طائلة الهمّ الإسكاني منذ سنوات طوال.
وأشار إلى أن المدينة التي تحمل اسما غاليا على قلب كل بحريني وهو اسم المغفور له بإذن الله صاحب العظمة الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة أمير دولة البحرين.. باتت مهمشة وغائبة في أجندة مسئولي الدولة وأبرزها وزارة الإسكان التي تتحجج بعدم وجود أراض صالحة لإقامة مشروعات سكنية فيها.
وناشد المالكي جلالة الملك أن يخصص إحدى أرضين أولا هما تقع مقابل مدينة زايد والأخرى في توبلي، لصالح إنشاء مشروعات إسكانية لأهالي المدينة على أن يطلق عليها اسم “مدينة فيصل” تخليدا لذكرى المغفور له سمو الشيخ فيصل بن حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة رحمه الله. ولفت إلى وجود مئات الطلبات الخاصة بأهالي المدينة في قوائم انتظار الإسكان، ويعود كثير منها إلى العام 1992، في الوقت الذي تم فيه تلبية طلبات حديثة في مناطق أخرى – بعضها يعود للعام 2004!
وأشار إلى جلسة ضمت نواب مدينة عيسى وبلدييها في مجلس النائب الحادي أواخر يناير الماضي وتعهد خلالها مدير إدارة الخدمات الإسكانية ماهر العنيس بأن تلبي وزارة الإسكان جميع طلبات أهالي مدينة عيسى للعام 1992 في غضون شهرين وعددها 150 طلبا.. إلا أن ذلك لم يتم حتى الآن.
وكان وزير الإسكان الشيخ إبراهيم بن خليفة آل خليفة قد كشف عن أن وزارته قد تلقت الموافقة السامية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى علـى اقتـراح الـوزارة المـؤرخ في 29 يونيو 2008 م بهبة الأرض التي تقع في شرق سترة والتي تبلغ مساحتها 590 هكتارا وتستوعب 6600 وحدة سكنية لوزارة الإسـكان.
وقال: إن وزارة الإسكان كانت قد قدمت التماسا للديوان الملكي بطلب هبة هذه الأرض ومن ثم قام الديوان بالاستفسار عن مساحة الأرض والقدرة الاستيعابية لها، وتم بعد ذلك إرسال التصاميم الأولية والتي تستوعب ما يزيد عن 6600 وحدة سكنية بالإضافة إلى جميع الخدمات الاجتماعية والتعليمية والاقتصادية والترفيهية المكملة للمشروع.
ومن المتوقع تسلم وثيقة الملكية للأرض في الأسابيع القليلة القادمة ليتم بعدها الشروع في عمل التصاميم التفصيلية للمشروع.