
توقع عضو لجنة الخدمات نائب اللجنة المؤقتة للشباب والرياضة بمجلس النواب عضو كتلة الأصالة سامي البحيري أن تنعكس العملية الانتخابية لعام 2006 على الانتخابات القادمة لعام , 2010 مشيراً إلى ” محافظة الكتل السياسية على تواجدها داخل المجلس ” ، لافتاً إلى أنه ” من الممكن أن تتغير بعض وجوه هذه الكتل ”.
وأشار البحيري في الجزء الثاني لحوار ” الوطن ” معه إلى ” إمكانية تكرار سيناريو التحالف بين كتلتي الأصالة والمنبر ” ، مضيفاً أن ” تواجد عضو مجلس النواب داخل كتلة سياسية يوفر مزايا عديدة ”.
ورفض البحيرى أن يتم وصفه ” بالنائب الهادئ داخل الجلسات ” ، مؤكداً أنه ” يعرف متى يتكلم ومتى يصمت ” ، وقال ” العمل السياسي عمل تاريخي ومستقبلي يسجل تحركات النائب ” ، ولذلك فهو من النواب الحريصين على ألا تكون مداخلاتهم إلا في القضايا الهامة والتي تمس المواطن والوطن .
وأوضح أن ” ما أثير حول تدخله في قضية شهيد الوطن الشرطي ماجد أصغر وما أشيع عن تفاوضه مع أهل الشهيد والتنسيق بينه وبين كتلة الوفاق موضوع ساده سوء فهم، حيث إنه لا حق له في التفاوض لا من ناحية العدل أو الشرع ” ، مبيناً أن ” هناك خطوات رسمية وتحركات ستقوم بها اللجنة المؤقتة للشباب والرياضة قريباً، والتي شكلت بناء على اقتراح من رئيس المجلس خليفة الظهراني بمجلس ….” 2002 وفيما يلي الجزء الثاني من الحوار …
البعض يرى أن النائب عندما يكون ضمن كتلة معينة لا تكون لديه الحرية في طرح المقترحات والتحرك إلا بعد الرجوع إلى كتلته السياسية، فما رأيك؟ – دائماً ما يكون هناك نوع من التفاهم والتنسيق بين أعضاء كتلة الأصالة، كما إنه من وجهه نظري عندما تقدم مقترحاً أو قانوناً يرى الأخوة بالكتلة أنه مفيد ونافع فلن يقفوا ضدك، بل في بعض الأحيان يكون الرفض إيجابياً، وذلك بعكس أن تكون نائباً مستقلاً وتقدم مقترحاً طائفياً أو يثير مشكلة فعندها تقدم لك النصيحة، ويكون هناك أكثر من رأي يقدم لك، والنائب نفسه عندما يقدم مقترحاً مقتنعاً به فإن دور الكتلة يأتي في ” فلترة ” ونصيحة وتعديل المقترح، والحمد لله المقترحات التي قدمناها كانت توافقية بين إخواننا النواب، وأرى أن وجود أكثر من رأي يعطي المقترح قوة ويكون أفضل، وهذا الأمر أيضاً يختص بالكتل أيضاً، فقد تتسرع بعض الكتل أحياناً وتستعجل في تشكيل لجان تحقيق أو اقتراحات برغبة بصفة مستعجلة دون تنسيق فنراها ترفض، ولذلك كانت هناك لجنة تنسيقية بين الكتل، وهي لجنة بذلت الكثير من الجهد الكثير فحتى المستقلين المتمثلين في كتلة المستقبل لهم تمثيل في هذه اللجنة وهم موجودون بها فأي مقترح مقدم لا سمح الله صار فيه اختلاف يناقش في اللجنة .
يلاحظ أنك من أكثر النواب هدوءاً داخل الجلسات، فما تعليقك؟ – أعتبر العمل السياسي عملاً هاماً، ويحتاج إلى أن يكون مركزاً، ولذلك فأعتبر ما أقوم به من عمل هو عمل تاريخي، خاصة وأن أي تحرك يحسب ضدك أو معك، وأؤكد في هذا الصدد أن جميع خطواتي مدروسة . أعرف متى أتكلم ومتى أصمت، وكذلك ما هو الوقت المناسب للمداخلات، وربما تلك ميزة البحيري، فأنا أحرص دائماً على أن أشارك بكل ما أوتيت بقوة في المواضيع الهامة التي تمس المواطنين، وكل ذلك موثق بالصوت والصورة وأحاول دائماً أن أسجل المداخلات في هذه المواضيع، وهذا ما قمت به في انتخابات 2006 من عروض مرئية للمداخلات، ولكوني نائباً صغير السن ودائماً ما أحاول أن أتعلم من الآخرين، وأنظر للأمور من كفتي الجوانب السلبية والإيجابية . وفي رأيي أن هناك تصرفات سلبية من بعض الزملاء بالمجلس تؤزم الجلسات، لذلك فحينما أدرك أن هناك مواضيع تطرح بعيدة عن المواطن ولا تخدمه لا أشارك فيها بالكلام، وأكتفي بالصمت ”.
كما إن من تابع جلسات النواب سيجد أن كل المواضيع التي تهم المواطن قام البحيري بالبت فيها، مثل قضية ميزانية الدولة، علاوة الغلاء، بدل السكن، والمتقاعدين، وهذا شيء استمررت عليه طوال فترة وجودي بالمجلس . من يرى أن النائب البحيري هادئ فإنه ليس على حق وأنصحه بمتابعة مداخلاتي، خاصة وأنني لا أظهر كثيراً في الإعلام، وهذا لا يمنع أن لدي أرشيف خاص به جميع كلماتي ومداخلاتي واقتراحاتي وفي انتخابات 2010 ستكون كل هذه الأمور موزعة على الجميع، فأنت كنائب عندما تطرح أمورك وتقوم بمداخلاتك بطريقة متوازنة ومدروسة وتوثقها بصورة جيدة تستطيع أن تثبت للجميع صحة ما تقوم به .
ما قصة ما أثير حول تدخلك في قضية الشرطي الشهيد ماجد أصغر علي وتفاوضك مع أهالي الشهيد ومحاولتك للتنسيق بينك وبين كتلة الوفاق؟ – هذه المسألة بحاجة إلى توضيح، خاصة وأنه جرى سوء في تناولها وتداولها، فأنت عندما تكون نائباً ويطلب منك رئيس كتلة الوفاق الالتقاء بأسرة الشهيد بحكم أنك نائب المنطقة، فما المشكلة في ذلك؟، لذلك فقد استغربت مما أثير بأنني أقحمت نفسي في التفاوض، رغم أنه ليس لي حق لا في التفاوض ولا التنازل شرعاً وقانوناً، فالموضوع بيد أهل الشهيد أن يتنازلوا من عدمه، رغم أننا دائماً وأبداً نطالب بالقصاص والقضاء العادل، وكل ما أثير غير صحيح، فأنا لا يحق لي التفاوض، وبعد هذه الحادثة لم أتدخل في هذا الموضوع أبداً، وتركت ا
لأمر وتطوراته للقضاء العادل، أما ما قيل عني بخصوص تفاوضي والتدخل في ذلك فهو أمر لا يخصني لا من ناحية المنطق ولا من ناحية العدل والشرع .
ملفات لجنة الشباب متواصلة
كونك نائباً للجنة المؤقتة للشباب والرياضة، ما هي أهم الملفات التي تتحرك عليها اللجنة؟ – لجنة الشباب ليست موجودة من الآن إنما كانت بناء على اقتراح برغبة من رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني لتشكيل لجنة مؤقتة للشباب خلال الفصل التشريعي الأول، وكان لي الشرف أن أكون عضواً فيها، واستمرت لدور الانعقاد بالكامل وعملنا بيانات وجمعنا معلومات وأجرينا تحليلات ولقاءات وخرجنا بتوصيات كثيرة في مجال التعليم والشؤون الاجتماعية، وكانت كلها من أجل مواجهة التحديات التي يواجهها الشباب، وأشكر النائب عبدالله الدوسري على تنازله لي حيث لم يكن اسمي ضمن اللجنة، واعترضت لأنه لا يمكن أن تكون هناك لجنة للشباب ولا يكون أصغر نائباً فيها .
هذه اللجنة ستواصل من حيث ما انتهت إليه نتائج اللجنة السابقة فقد بدأنا بجمع البيانات ووصلنا إلى التوصيات، والآن يتم تفعيلها، كما اجتمعنا بعدة جهات وهو ما أعطانا الحافز للعمل، وستستمر اللجنة طوال الدور الرابع، فقد اجتمعنا مع أربع جمعيات شبابية، ومن أهمها جمعية البحرين الشبابية، حوار، وجمعية أطفال وشباب المستقبل، وأخذنا آراءهم، وأرسلوا لنا مرئياتهم، والتقينا مباشرة برئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة الذي نشكره على سرعة تجاوبه مع اللجنة، كما اجتمعنا مع وزارة التنمية الاجتماعية بحكم دورها في مجلسي الشباب والطفولة، إلى جانب اجتماعنا مع وزارة العمل من جانب التوظيف والعمل، كما اجتمعنا بتمكين، وحرصنا على أن نجتمع مع هذه الجهات من أجل متابعة التوصيات للظهور بجانب عملي . حيث قررنا كأعضاء باللجنة على التركيز على الجانب العملي والنزول إلى واقع الشباب من خلال القيام بالزيارات واللقاءات المباشرة مع الشباب من أجل تفعيل دورهم، وقمنا بالعديد من الزيارات إلى الأنشطة الصيفية التي قامت بها مؤسسة الشباب والرياضة بمجمع السيف، وكان لي فخر استضافتي في مهرجان تاء الشباب لوزارة الإعلام، وستتواصل اللجنة مع جميع الفعاليات الشبابية، وهناك أمور لا نريد أن نكشف عنها حالياً فلكل حادث حديث، ونتمنى تعاون جميع النواب للوصول إلى الإنجازات، ونحن حالياً في مرحلة التحرك، وهناك خطوات رسمية سنقوم بها وتحقيق التوصيات التي خرجت بها اللجنة الأولى بالفصل التشريعي الأول، ونطالب أن تكون لجنة الشباب والرياضة لجنة دائمة بالمجلس أسوة بتلك الموجودة في البرلمانات الأخرى، فمعظم برلمانات العالم توجد بها لجان دائمة للشباب نظراً لأهميتها .
تطالبون بتحويل لجنة الشباب إلى لجنة دائمة، فما هي مبرراتكم؟ – يهتم أعضاء مجلس النواب جميعهم بالشباب، خاصة بما يقومون به من دورات رياضية، وبرامج تثقيفية في مناطقهم الانتخابية، فلا يمكن القول أن أي نائب من النواب من رئيس المجلس إلى أعضاء النواب لا يهتمون بالشباب كقيادات للمستقبل، وهذه اللجنة أتت من أجل أن تفعل دور مجلس النواب وتقريبه من الشباب، فالآن وجدنا تجاوباً كبيراً من الجمعيات الشبابية بعد أن فتحنا قلوبهم واطلعنا على مشاكلهم، وتكلموا لنا عن قضاياهم وقد وعدونا بالتواصل، وأصبح هناك تواصل، فكل ما يحتاجه هؤلاء الشباب وجود صوت لهم، فالدعوات التي تأتينا منهم نلبيها فوراً، وشعرنا أن هذه الجمعيات للشباب أصبح لها متنفس، كما لامسنا تفاعلهم، وهناك كثير من القنوات المفتوحة بالمجلس، ولكنى أعتقد أن النظرة من الشباب التي ترى أهمية وجود التخصص إلى جانب أهمية أن تكون هناك لجنة للشباب، فلذلك جاءت هذه اللجنة، والبحرين مجتمع شبابي، وقد وجدنا من خلال هذه اللجنة الكثير من الاتصالات من مختلف مناطق البحرين التي تؤيد اللجنة وتطالب بأن تكون هذه اللجنة دائمة، وهي ربما تكون حافزاً لأن ينضم شباب إلى مجلس النواب مستقبلاً من خلال إيصالهم للأفكار وطرحهم للمقترحات وجمع وتحليل البيانات عند التواصل مع لجنة المجلس، ولهذا تمثل اللجنة متنفساً جديداً للشباب كونها ستنزل إلى أرض الواقع، وستكون متميزة بالتواصل المباشر مع الشباب والتحاور معهم، والمفاجآت بهذا الخصوص قادمة .
الناخب ينظر للخبرة والنـضــج السيــاسـي
يرى البعض أن هناك دوائر مغلقة على نائبيها، فهل هذا صحيح؟ – أستغرب من مصطلح الدوائر المغلقة، فهي كلمة غريبة ومصطلح جديد، وأنا لا أؤمن بوجوده، وأرى أن جميع الدوائر الانتخابية مفتوحة لأن من سيحدد نجاح النائب أو لا هو بالنهاية الناخب والأعمال التي يقدمها للمنطقة، وعندما يقدم النائب لمنطقته كثيراً يكون في حساب عمله ورصيده الانتخابي عندما يفكر في دخول الانتخابات، لكن ليست هناك دوائر مغلقة، فالناخب ينظر إلى جميع المرشحين ومن ثم يختار من بينهم ويقارن بينهم ويبحث في أعمالهم فالأمر كله من ألفه إلى يائه بيد الناخب، وإذا ما اقتنع الناخب بالمرشح النائب الذي سيدافع عنه ويمثله ويتكلم عنه ويرى أنه يتفاعل معه أعتقد أنه سيواصل على نفس النمط في ترشحيه، أما إذا رأى أن النائب لم يحقق ما يريده فسيغير رأيه، ولذلك أعتقد أن دوائر المحافظة الجنوبية غير مغلقة ولكن قد تكون هذه النظرة انعكاساً لعمل النائب نفسه، فكلما كان
النائب فعالاً ومعروفاً ويعمل أعتقد أنه تشجيع لأن يواصل وعدم انهدار الخبرة فخبرة خمس سنوات أو ست سنوات بالسهل، فالبكالوريوس أربع سنوات فما بالك بخبرة سبع سنوات؟، ولذلك التساؤل هنا هل البحيري في 2002 هو نفسه في , 2006 ولذلك نطالب دائماً بعدم التفريط بالخبرات وأعتقد أن العوامل تلعب دوراً في انتخاب الناخب لمرشحه فالناخب ينظر إلى الخبرة والمؤهلات وتعامله وعلاقاته التي كونها ونضجه السياسي كما إن أدبيات العمل البرلماني تحتاج إلى وقت وجهد وأؤكد في هذا الصدد سواء فزنا آم لم نفز سنواصل مضينا في المساهمة بالمشروع الإصلاحي الذي أدخلنا عالم الديمقراطية والشفافية وحرية التعبير .
هل تعتقد أن دائرتك الانتخابية ستشهد منافسة قوية في انتخابات 2010؟ – أعتقد ومن خلال ما لمسته في انتخابات 2002 و2006 بأن هذه الدائرة تتميز بأن بها وعياً انتخابياً فأهالي منطقتي شاركوا بفعالية وكثافة غير طبيعية وهو إيمان بالمشروع الإصلاحي لجلالة الملك من خلال النسبة الكبيرة للتصويت سواء في دائرتي أو في الدوائر الأخرى وهو ما يعكس وعي الناخبين في هذه الدوائر وإيمانهم بقضية الانتخابات، وفيما يخص مسألة السخونة وعدمها فجميع الدوائر الانتخابية بها سخونة وهي موجودة في كل الأحوال ففي انتخابات 2006 دخل ستة مرشحين، وكنت أنا السابع وأشكرهم على مساهمتهم في دعمهم للمشروع الإصلاحي الكبير مما يدل على أن بدائرتي حراك سياسي كبير ومنافسة لا كما يدعي البعض بأنها دائرة هادئة وهذا ما أتوقعه في 2010 ومسألة وصولي إلى برلمان 2010 يرجع إلى أهالي منطقتي ورأي كتلتي الأصالة وأعتقد أن المقياس للوصول فيما يخص المرشحين والمنافسين أن يكون هناك عمل مستمر وفي حال توفر الشروط للترشح ولذلك أعتقد أن المنافسة ساخنة ستكون ورغم أنني أتمنى أن أفوز بالتزكية، إلا أن كل الأمور مقدرة نحو التنافس، كما إنها تحتاج إلى وقت وتوقعي انعكاس عملية انتخابات 2006 على العملية الانتخابية القادمة بعام . 2010
هل تتوقع أن وجوه مجلس نواب 2006 ستكرر في , 2010 أم ستظهر وجوه جديدة؟ – أتوقع أن يكون هناك تغيير، كما أعتقد عدم تراجع حظوظ الكتل، وإنما قد تتغير وجوه أعضاء الكتلة نفسها، وأتوقع أن تواصل الجمعيات الرئيسية قوتها، وفيما يخص عدد المقاعد هو أمر يرجع إلى حساب الجمعيات ومدى قوتها والمرشح الذي سيوضع بالدائرة ومدى قبول الناخبين له، وفيما يخص جمعية الأصالة أتوقع أن تحافظ على المقاعد الـ8 الخاصة بها، ولذلك فأعتقد أن النائب حظوظه في منطقة معينة نفس حظوظه بعام 2006 سيواصل وبالتأكيد وضعت الجمعيات خططها وتحالفاتها، وأؤكد على قضية التحالف بين جمعيتي الأصالة والمنبر والذي كان له ثمار مثمرة في انتخابات 2006 والكل لاحظ ذلك، وأتوقع أن يتكرر سيناريو التحالف وأتمنى ذلك، وأعتقد أن التحالف مهم لكونه من طبيعة العمل السياسي سواء بين المنبر والأصالة أو حتى مع جمعيات أخرى وهو يرجع إلى سياسة كل كتلة وتوجهاتها، لذا فسيناريو دولة الكويت لن يصل إلينا فظروف التأزيم التي تحدث بمجلسهم بين فترة وأخرى ترغم الناخبين على تغيير وجهه نظرهم، خاصة وأن التاريخ يكتب ويسجل ما يحدث، والتأزيم ليس عملاً برلمانياً أو حتى سياسياً