
استضاف الزميل علي العليوات في هذه الحلقة من برنامج «مع الحدث» الذي يبث على «الوسط أون لاين» يوم الثلثاء من كل أسبوع، الزعيم الروحي لجميعة الأصالة الإسلامية النائب الشيخ عادل المعاودة، متناولا قضية تكفير المعاودة التي شاعت في الأوساط البحرينية خلال الآونة الأخير
.
فقد قال المعاودة في خطبته يوم الجمعة الماضي بجامع الشيخ عيسى بن علي بالمحرق إنه تلقى رسالة ممن وصفهم بـ «التكفيريين» تكفره، وقد وجدها على منبره في المسجد وأرسلت له هذه الرسالة على خلفية حديثه عن محاولة الاغتيال التي تعرض لها مساعد وزير الداخلية السعودي.
ولمعرفة تفاصيل ذلك معكم نص اللقاء الآتي مع النائب الشيخ عادل المعاودة:
* بداية الشيخ عادل ما هي تفاصيل هذه الرسالة التي تسلمتها يوم الجمعة الماضي؟
– هي في الحقيقة ليست الجمعة الماضية ولكني ذكرتها في سياق الخطبة، أريد أن أبيّن أفعال هؤلاء وجرأتهم على الله عز وجل وفي دين الله سبحانه وتعالى أن تصل بهم السفاهة إلى مثل هذه الدرجة، أي لا يبقى للمسلمين أحد إذا كفر خطيب الجمعة الذي يصلي خلفه الآلاف من الناس، وهو طبعا كلامهم كما هو حال الخوارج ينزلون الآيات في غير مكانها وإن كان سبق تكفيرهم من الخلافاء الراشدين كعثمان (رض) وعلي (ع)، ومحتوى الخطبة أو الرسالة تركز على قضية التكفير، طبعا هم يبحثون عن أسباب وإلا فالحكم مسبق وكانت هذه القضية وهذه الردود ونحن كنا قبل البرلمان وقبل الدخول في المعترك السياسي وغيره ولكن هم الآن يقولون إن المشاركة في البرلمان هي كفر وقبول لتشريع بغير ما أنزل الله وكل ما هو في البرلمان هو مشرع…، بالعكس بل إن الإسلاميين إذا دخلوا في هذه المجالس هم صك للتشريع… وهذه هي القضية التي يدندنون عليها ويتكلمون فيها ويصرون على أن مجرد القبول بالدخول في البرلمان هو كفر وخروج عن الملة لأنه قبول بغير ما أنزله الله، والمعروف أن من يحكم بغير ما انزل الله حكمه كما هو في القرآن أولئك هم الكافرون الفاسقون الظالمون، ولكن هم لا يسألون أنفسهم سؤالا واحدا، لماذا لم يقل هذا الكلام كبار علماء الأمة؟ لماذا هم الذين اهتدوا لهذا الحكم ولم يهتدِ إليه العلماء قبلهم، ولذلك هذه النبتة خطيرة جدا لأنها تقوم بأعمال غير مسئولة، والمشكلة أنهم يرونها قربة لله سبحانه وتعالى.
* الشيخ عادل تقصد بهذه النبتة من يقف وراء هذه الرسالة؟
– ما في شك أنهم التكفريون.
* في البحرين هل يوجد من يحمل الفكر التكفيري؟
– نعم، هناك من يوجد وإن كانوا قلة، وطبعا الفكر التكفيري… هو دركات وليس دركة واحدة، ومنهم المتبسط هذا الذي يكفر فقط الحكام ومنهم من يتوسع ويدخل الأعوان القريبين ومنهم من يصل إلى درجة أن يكفر كل من يعمل في الحكومة وكل موظف حكومي هو كافر… طبعا هذا نوع من أنواع التكفيريين وهناك أنواع أخرى.
* هل هم من ينتمون إلى تيار السلفية الجهادية؟
– هذا جزء منهم أي كما قلت لك هم أنواع ولكن جزءا منهم ومَن وراء هذه الرسالة يحاول أن يجمّل اسمه في مسألة السلفية الجهادية وإلا ليست هذه هي السلفية ونتحداهم أن يأتوا بموافقة علماء السلفية المشهود لهم الكبار في العالم الأحياء والأموات تقر أفعالهم، فأين علماء السلفية الذين هم يتبعونهم، طبعا يأتونك بأسماء لا تعرفها ويأتونك بأسماء الصغار ويقولون هؤلاء هم المشايخ، ونحن نقول أين العلماء الذين تلقفتهم الأمة كلها بالقبول، مَن يقرهم على مثل هذه الأعمال، فهذه ليست سلفية، فالسلفية شرف والجهاد شرف كلنا يتشرف به ولكن هذه ليست سلفية وليست جهاد حق.
* باعتقادك شيخ عادل ماهي العوامل التي أسهمت في بروز الفكر التكفيري أو ظهور الفكر التكفيري في البحرين؟
– طبعا هو في البحرين أو غير البحرين، وربما في البحرين الحمد الله على درجة جدا قليلة وفئة صغيرة جدا، ولكن الذي يسهم في ذلك هو أولا الجهل لأنهم لا يتلقون هذا العلم من العلماء إنما يجلسون مع أنفسهم ومع أشخاص يلقون عليهم بعض الشبه وغالبا الموجود الآن في البحرين أكثرهم صغار في السن، وهذا سبحان الله يقول عنه النبي (ص) حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام.
* الشيخ عادل هل وصلتك أي تهديدات أخرى أم اقتصر الأمر فقط على هذه الرسالة التي وصلت إلى منبر الجمعة؟
– لا ليست تهديدات، إنما بعض المضايقات لا أحب أن أذكرها الآن… وأنا أتوقع أيضا أنهم كانوا وراء حرق الخيمة الانتخابية، نعم.
* هل قدمت أي بلاغ إلى مركز الشرطة بهذا الخصوص؟
– لا أذكر، لأن الشرطة كانوا على اتصال بي، وأنا لم أكن أريد أن أشير إلى شخص بعينه، ولا أعرف شخصا بعينه ولا أعرف أحدا ولكن ما وصلني من علم أنه لا شك هو فعل فاعل والمادة سريعة الاشتعال، والحمد الله الذي لطف أن الحارس لم يكن داخل الخيمة.