
قال النائب الأول لرئيس مجلس النواب رئيس كتلة الأصالة الإسلامية النائب غانم فضل البوعينين إنه لا حاجة لتطبيق التصويت الالكتروني في انتخابات 2010 المقبلة. وأكد في حواره مع «الوسط» أن جمعية الأصالة ستخوض الانتخابات المقبلة بجميع نوابها الحاليين، مشيرا إلى أنهم راضون عن أداء جميع النواب الحاليين في الكتلة.
وذكر البوعينين أن تعديل الدوائر الانتخابية ما يزال يحتاج إلى مزيد من النضج للعملية السياسية، وعن التعديلات الدستورية أوضح أنه لم يكن على قناعة ببعض التعديلات التي أجريت نهاية دور الانعقاد الماضي، معتبرا أن الدساتير تحتاج لمدة لا تقل عن 10 سنوات لبدء عملية تعديلها.
وفي تعليقه على ترشح العقيد السابق بوزارة الداخلية عادل فليفل، قال البوعينين إن ترشحه راجع لنفسه، أما نحن فسيكون لنا مرشح باسم الأصالة في الدائرة الخامسة في المحرق في 2010 كما كان لنا مرشح في 2002 و2006.
ووصف البوعينين استمرار المراكز العامة للتصويت في انتخابات 2010 بـ»الضرورة الملحة»، وذلك «مراعاة للمواطنين الذين يعملون في مناطق بعيدة عن دوائرهم الانتخابية».
وأشار البوعينين إلى أن علاقة «الأصالة» بـ«الوفاق» تسير في الطريق الصحيح، واصفا إياها بالمكون الرئيسي في مجلس النواب الحالي، وأن وجودها أثرى العمل البرلماني إذ أتت برأي معارض في بعض المشروعات، وأتت بوجهة نظر شارع لا يستهان به إلى المجلس النيابي.
وأكد البوعينين أن الأصالة من أكثر الكتل تحررا من قضية الضغوط، لزهدها أصلا في العمل البرلماني، لأنها لم تسع لتحقيق أي مكاسب شخصية في العمل البرلماني ولا تريد ذلك أصلا.
وفيما يلي نص الحوار الذي أجرته «الوسط» مع البوعينين:
كيف تقيم تجربة كتلة الأصالة في دور الانعقاد الثالث؟
– عملنا مستمر من دور إلى دور، وهذه هي طبيعة العمل البرلماني، فهو عمل مستمر دون توقف لأن المقترحات متداخلة، واعتقد أن إنجاز المجلس ككل وليس الأصالة فقط كان إنجازا طيبا، فقد تمكنا من إنجاز عدد من القوانين كقانون العمل وقانون الكهرباء وغيرهما من القوانين، وما يزال والعمل مستمرا. لذلك أعتقد أن الإنجاز مقبول، خاصة وأن التشريع معروف عنه أنه أبطأ الأدوات البرلمانية، وقد قلت لوزير العمل مجيد العلوي مرة مازحا إن قانون العمل في الكويت استغرق 10 سنوات لإقراره، وربما سيحدث ذات الأمر عندنا غير أننا بحمد الله انتهينا منه في الدور السابق.
لاحظنا أن بعض النواب المنتمين للأصالة كانوا يصوتون بخلاف رأي الكتلة. هل تعيش الأصالة حالة من العشوائية وعدم التنسيق. أو المشكلات ربما؟
– لا يوجد مطلقا أي مشكلة في الكتلة، في كل القوانين ذات الأهمية يكون هناك آراء تطرح في الاجتماعات التي تتم داخل الكتلة قبل التصويت، ويتم طرح جميع الآراء، ويتم احترامها ويترك للعضو حرية اختيار التصويت الذي يريده، لكننا نكون على علم مسبق بموقف كل نائبٍ منتمٍ للكتلة ولا نفاجأ بالتصويت، كما أننا في المواضيع ذات الأهمية القصوى نجمع على موقف موحد للكتلة يلتزم به الأعضاء.
وافقتم على انضمام بعض النواب للأصالة على الرغم من أنهم لا يحملون ذات توجهكم الديني. وتحديدا هم ثلاثة نواب: عيسى أبوالفتح وسامي البحيري، وخميس الرميحي. هل كنتم ترغبون في زيادة العدد على حساب قناعاتكم وتوجهكم السلفي؟
– لا. أعتقد أن الحاجة مشتركة من الجانبين، فالعمل البرلماني يحتاج إلى تعاضد بين مكونات البرلمان، وأنا هنا أسجل شكري واعترافي بفضل الإخوة المذكورين، لأنه كان لهم الخيار في الانضمام إلينا كتحالف قوي في مجلس النواب، خاصة أنهم موجودون منذ 2002 ولم ينفكوا للعمل كأعضاء في الجمعية وليس كتحالف طارئ، وهو تحالف نفخر به، ولم يأت حبا في تكثير العدد، وإلا لكنا سعينا لتكثير العدد بأكبر مما هو عليه حاليا.
تتحدث عن هؤلاء النواب كأنهم جزء أساسي من الأصالة. لكن يبدو أنكم لم تكونوا تتعاملون معهم على أساس العضوية الكاملة، والدليل أنكم فضلتم ترشيح النائب عبدالحليم مراد نائبا لرئيس اللجنة المالية بالبرلمان بدلا من عيسى أبوالفتح الأكثر خبرة في المجال الاقتصادي. ما تعليقك على ذلك؟
– لم نرشح النائب عبدالحليم مراد إلا بعد اعتذار عيسى أبوالفتح عن الترشح لهذا الموقع، ولو كان الرأي لنا لرشحناه حتى لرئاسة اللجنة المذكورة.
كيف تنظر إلى تجربتك كنائب أول لرئيس مجلس النواب؟
– أجد أن تجربة النائب الأول هي بعد آخر لعملي البرلماني كنائب، أنا مرتاح جدا من هذه التجربة ومن مشاركتي في تطوير العمل الإداري في هيئة المكتب، وتفويض الظهراني لي في بعض الأمور، ومنها إعداد جدول الرواتب، والهيكل الإداري الجديد، وأنا شخصيا محب للعمل الإداري بطبعي، وأداوم كموظف في مجلس النواب.
من المحتمل أن تسعى الوفاق في مجلس 2010 إلى المناصب القيادية في المجلس. وربما تسعى إلى منصب النائب الأول تحديدا. كيف ستتعاطى مع الأمور حينها ؟
– ذهاب هذا المنصب مني في 2010 أو بقائي فيه لست أنا من يحدده، بل أعضاء المجلس المقبل، لأن هذا المنصب ليس حكرا على أحد، لكنني أعتقد أنه ليس حقا للأصالة أو الوفاق، بل هو حق لكل عضو في مجلس النواب أن يرشح نفسه له، والعملية ليست محاصصة ولا يجب أن تكون كذلك.
أثير لغط كبير على تقاعد النواب الذي أقر مؤخرا. هل تعتقد أن ذلك أثر على شعبية الأصالة بين جماهيرها؟
– الإعلام وبالذات الصحافة، هي الوجه الأبرز