
واصلت جمعية كرامة لحقوق الإنسان وجمعية الأصالة الإسلامية زيارتهما لعائلات شهداء وضحايا أحداث فبراير ومارس ، حيث قام وفدا من الجمعيتين بزيارة عائلة الشهيد -بإذن الله- كاشف منظور بالمحرق ، والمؤذن البنغالي محمد عرفان بغش الذي يرقد بالمستشفى العسكري في حالة مأساوية ينخلع لها القلب ، وتشكل الوفد من رئيس جمعية كرامة لحقوق الإنسان أحمد المالكي ، ونائبه سامي البحيري ، وعضوا مجلس الإدارة عدنان بوجيري وراشد عبدالله ، ومن كتلة الأصالة النواب خالد المالود وعدنان المالكي وعلي زايد .
وزار الوفد منزل الشهيد كاشف منظور بفريج ستيشن بالمحرق والتقى والده وأفراد عائلته ، وأعرب عن تضامنه الكامل مع العائلة ووقوفه معها ، واستعداده لبذل ما يستطيع من أجل تطبيق القانون على الجناة ، ولمس الوفد روحا عالية من العائلة واحتسابا للأجر عند الله أن يكون كاشف من الشهداء الأبرار بإذنه تعالى ، كما تلقى الوفد مطالبة العائلة بالقصاص وتطبيق القانون على من قتل ابنهم .وأكد رئيس كرامة أحمد المالكي أحقية عائلة كاشف منظور للتعويض وفقا لما أكدته وزارة العدل بخصوص استحقاق ضحايا الأحداث للتعويضات العادلة خاصة القتلى والشهداء ،لاسيما وأن قضيته من القضايا الرئيسة التي تناولها تقرير لجنة تقصي الحقائق ، فضلا عن نظرها أمام القضاء منذ فترة مرسوم السلامة الوطنية حتى تم إعادتها لمحكمة الاستئناف العليا للفصل فيها من جديد . وأوضح المالكي أن هذه القضية من القضايا الأساسية التي تبنتها “كرامة ” منذ فترة عمل لجنة تقصي الحقائق العام الماضي ، حيث قامت بإحالتها للجنة التقصي ، ورتبت زيارة لعائلة الشهيد مع محققي اللجنة الذين استمعوا لشهادتهم موثقة بالأوراق والأدلة ، وستتابع كرامة بإذن الله قضية التعويضات وتطبيق القانون خلال الفترة المقبلة .من جهة أخرى قام وفد الجمعيتين بزيارة المؤذن البنغالي محمد عرفان بخش في سريره بالمستشفى العسكري ، والتقى أخيه وزملائه ، واطلع على الحالة الإنسانية المأساوية للأخ عرفان الذي لم يغادر سرير المستشفى منذ قطع لسانه والاعتداء الوحشي عليه بالسيوف والآلات الحادة ، وقال المالكي إن عرفان يرقد في حالة إعاقة شبه تامة ، فلا يقدر على الحركة ، ولايرى رغم أن عيناه مفتوحتان ، ولا يتكلم ، ويسمع فقط دون أن يقدر على التفاعل مع الحضور حتى بملامح الوجه ، ويقدر بصعوبة على تحريك أصابع يده اليمنى فقط ، فالإصابات التي تعرض لها في رأسه أحدثت تلفا في جهازه العصبي أصابت جسده بالعجز وعدم القدر على الاستجابة لتوجيهات المخ. وأوضح المالكي أن عرفان في أمس الحاجة لمن يساعده على العلاج بالخارج ، حيث يوجد أمل بعلاجه ولكنه عال الكلفة وهو لا يمتلك حتى تذكرة السفر ، فأخيه وزملاءه تعاونوا مع السفارة الباكستانية وجمعية مراقبة حقوق الإنسان من أجل استقدام طبيب باكستاني لمعاينته ، وأخبرهم الطبيب بوجود فرصة لمعالجته لكنها باهظ التكاليف.وطالب المالكي الدولة القيام بما يلزم لتوفير العلاج اللازم لمحمد عرفان ، من باب الإنسانية وفعل الخير ، لاسيما واأه الاعتداء عليه تم بلا ذنب له ، ولمظهره الملتزم ، وحالته تثير الأسى وتفطر القلوب .