أخبار عاجلة
عبر النائب الشيخ عبد الحليم مراد عضو كتلة الأصالة الإسلامية عن استغرابه الشديد من صمت الجهات الرسمية ، وزارة الخارجية خصوصا ، على التدخلات السافرة للسفير الأمريكي بشئوننا الداخلية دعمه المريب لجماعات وشخصيات بعينها ، بما يخالف القوانين والأعراف الدبلوماسية ، لاسيما بعد أن أعلن صراحة تدخله بشئون البحرين خلال حواره لصحيفة محلية يوم الأحد 26 فبراير الماضي ، حيث قال صراحةً إنه سيظل يدافع عن "حق نبيل رجب في التعبير عن رأيه رغم أنه لا يعرف وجهه وإذا دخل الغرفة لن يستطيع أن يميزه ! ، ودافع عن مشاركة

عبد الحليم مراد يرد على السفير الأمريكي

عبر النائب الشيخ عبد الحليم مراد عضو كتلة الأصالة الإسلامية عن استغرابه الشديد من صمت الجهات الرسمية ، وزارة الخارجية خصوصا ، على التدخلات السافرة للسفير الأمريكي بشئوننا الداخلية دعمه المريب لجماعات وشخصيات بعينها ، بما يخالف القوانين والأعراف الدبلوماسية ، لاسيما بعد أن أعلن صراحة تدخله بشئون البحرين خلال حواره لصحيفة محلية يوم الأحد 26 فبراير الماضي ، حيث قال صراحةً إنه سيظل يدافع عن “حق نبيل رجب في التعبير عن رأيه رغم أنه لا يعرف وجهه وإذا دخل الغرفة لن يستطيع أن يميزه ! ، ودافع عن مشاركة شخصيات أمريكية في مظاهرات بحرينية غير مرخصة بحجة “حرية التعبير” ، ودافع عن جمعية الوفاق وكأنه عضو فيها وقال إنها جمعية سياسية تعمل بشكل سلمي ولا تؤيد العنف ولا تتلقى دعما من إيران ولا حزب الله !.

إن السفير نفى قيامه بالتدخل في الشئون البحرينية ، ولاشك لا أحد يصدقه ، ونعلم أن كلامه للاستهلاك الإعلامي وللمواراة والتغطية على الحقيقة ، فهو ينشط للتأثير في السياسة المحلية ويتدخل بشكل صارخ لصالح جهات بعينها ولابتزاز الحكومة ، ويدافع عن شخصيات متطرفة تشجع العنف بحجة حرية التعبير ، ويصمت عن جهات أخرى تدعو صراحة للتطرف والعنف ، فمثلا أصدرت سفارته بيانا عندما زعم نبيل بن رجب تعرضه لاعتداء من قوات الأمن ، رغم أن السفير زعم أنه لا يعرف حتى وجه رجب ولا ، ليس هذا فقط بل أوعز السفير للإدارة الأمريكية أن تدافع عن رجب وتنتقد البحرين التي يدعي أنها حليفة قديمة لبلاده ، وبالفعل قامت الإدارة الأمريكية وطالبت البحرين بالتحقيق في الاعتداء المزعوم ! ، في حين أن السفير صمت تماما ولم ينطق ببنت كلمة حين تمت الدعوة لسحق رجال الشرطة من على المنابر! .

أما قول السفير إن الوفاق حزب سياسي تعمل بشكل سلمي ولا تشجع العنف ولا تتلقى دعما من إيران وحزب الله ، فإن هذا يؤكد بما لايدع مجالا للشك موقف السفير المحابي للوفاق وإيران ، فماذا يقول عن دعوة قائد الوفاق لسحق رجال الأمن وإيمانها بولاية الفقيه الإيراني ومباركتها وصمتها عن أعمال العنف وإلقاء المولوتوف ومحاولات قتل رجال الأمن ، وتماهيها الشديد مع موقف الولي المساند لذبح ثوار

سوريا ، حيث لم تصدر بيان واحد يدين قتل السوريين رغم مرور ما يقارب السنة على اندلاع ثورة سوريا الحرة !.

وأضاف مراد ” السفير الأمريكي يستفز مشاعر آلاف البحرينيين ، وينتهك الأعراف الدبلوماسية ولا يلتزم بمهام عمله كسفير التي تنحصر في تعزيز علاقات التعاون بين البلدين دون التدخل في شئون الداخلية للبلد المضيف ، فإذا كان منطق القوة والغرور هو الذي يشجعه على ذلك ، فإننا نقول له إنه لايجب أن ينسى أن البحرين ليست وحدها وإنما جزء من مجلس التعاون ، والشعب البحرين الشريف متيقظ له أكثر من أي وقت مضى ، وعهد صمته قد ولّى إلى غير رجعه ، وهدرت حناجر عشرات الألوف في صحوة الفاتح 21 فبراير الماضي ضده، وطالبته بالتوقف عن التدخل بشئوننا و بإبعاده إن لم يتوقف عن سياسته التدميرية ، وعبثه بالنسيج الاجتماعي بحجة الدفاع عن الديمقراطية التي لا يعرفها.

وأكد مراد إن السفير الأمريكي لا يحق له التكلم باسم الديمقراطية ولحقوق الإنسان ولا أن يملي على البحرين دروسا عنها ، فسجل بلاده وسجله هو شخصيا ملطخ بالدماء وبعيد تماما عن حقوق الإنسان ، فهو من مهندسي غزو العراق والذي راح ضحيته مئات الألوف ،وكان مستشارا لبريمر الذي حل الجيش العراقي وسرقت في عهده المليارات وأغرق العراق في اقتتال طاحن ، والتفجيرات مشتعلة به حتى الآن ، وسلمته واشنطن للميليشيات الطائفية المدعومة من إيران ، حتى أصبحت الديمقراطية أبعد عنه من أي وقت مضى ، والسفير نفسه من ضمن المسئولين عن إزهاق كل هذه الأرواح ، بوصفه أحد أعضاء الإدارة الأمريكية الغازية .

وقال مراد إن الشعب البحريني متوجس من هذه السياسة الأمريكية ، ويعلم نوايا السفير الحالي قبل أن يأتي للمملكة ، ومصر على التصدي لها بكل قوة ، ونطالب الدولة بأن تسرع بالاتحاد الخليجي ، لاسيما مع المملكة العربية السعودية ، وأن تسرع بتغيير نمط اعتمادها على الولايات المتحدة التي تخلت عن البحرين وأوقفت الإمدادات الأمنية وقت الشدّة ، فحان الوقت لاتخاذ إجراء تاريخي مفصلي يحمي البحرين ومجلس التعاون ، فلا يمكن الوثوق أبدا بمثل هذه الدولة التي تدمر وتقتل العرب والمسلمين وتتآمر علينا دون هوادة !.