
أكدت كتلة الأصالة الإسلامية بأن دعوة الجامعة العربية الرئيس السوري إلى تفويض صلاحياته إلى نائبه من اجل تشكيل حكومة إنقاذ وطني تقوم بالإعداد لانتخابات رئاسية نزيهة بإشراف دولي ، لهو إجماع عربي غير مسبوق على ضرورة تنحي الرئيس السوري القاتل ، واعتراف بشرعية الثورة وشرعية مطالبها في إسقاط النظام القائم ، بعد أن قتل ونكل وعاث في الأرض فسادا ، وكأن الجامعة تقول لبشار الأسد حان وقت الرحيل ، ولابد أن تغادر الحكم من أجل إنقاذ سوريا وشعبها من الهاوية ، بعد أن ضيعت الفرصة الأخيرة ولم تنفذ المبادرة وضربت بها عرض الحائط واستمررت في القتل والذبح. وأكدت الأصالة أن الجامعة فاجأتنا بهذا الموقف ، خاصة وأنها سترفع مبادرتها إلى مجلس الأمن اعترافا بعدم إصغاء الرئيس القاتل كعادته ، فالبيان الوزاري العربي يظهر حجم اليأس منه، وفقدان الثقة التام في قدرته ورغبته في إنهاء المأساة الشنيعة الدائرة بسوريا الحبيبة ، فالقتل لم يتوقف بل يزداد ، وجيش الرئيس وشبيحته قد اعتادوا القتل والتنكيل ، على مرأى ومسمع من العالم ، ودعوة الجامعة ونصائح الأصدقاء والإخوة العرب لم يقابلها إلا بالعناد والكبر ، ولهذا ندعو الجامعة إلى رفع القضية مباشرة إلى مجلس الأمن دون تمديد عمل المراقبين ، أو إعطاء النظام مزيدا من الوقت لسفك الدماء ، حيث لن يمتثل لأحد .وفي نفس السياق رحبت الأصالة بشدة بقرار المملكة العربية السعودية ، وفقها الله ، سحب مراقبيها من سوريا حتى لايكونوا شهود زور على جرائم النظام ، وإدراكا من المملكة بفشل مهمة المراقبين مع استمرار النظام في القتل والاعتقال ، ودعت الأصالة باقي الدول العربية إلى اتخاذ مواقف مماثلة بأسرع وقت ممكن.