
طالبت كتلة الأصالة الإسلامية جامعة الدول العربية بسحب مراقبيها من سوريا فورا وإعلان فشل مبادرتها لحل الأزمة بعد استمرار عمليات القتل والذبح الجماعي ، وأشارت في بيان رسمي “إذا استمرت الجامعة في هذه المهزلة العبثية فإنها للآسف تشارك في قتل السوريين وذبحهم وإجهاض الثورة المباركة “، لقد تحول مراقبوا الجامعة ليكونوا شهود زور يخدموا القتلة على حساب دماء الأبرياء وليس لحماية الشعب الأعزل ، فالجميع يتذكر تصريح رئيس فريق المراقبين الجنرال الدابي الذي قال إن الوضع مطمئن و يدعو للقلق ، رغم كل الدماء التي تسفك والأرواح التي تزهق على مرأى ومسمع من العالم أجمع، ولا حول ولا قوة إلا بالله. ولهذا فإن استمرار عمل المراقبين في ظل استمرار القتل والذبح لا يعد سوى مؤامرة على الثورة لن تنجح في وأدها ، ولن تنساها الشعوب العربية جمعاء ، ولن يغفرها السوريون عندما تتوج ثورتهم بنصر عزيز بإذن الله تعالى في القريب العاجل ، فالبروتوكول الذي وقعته دمشق فشل منذ اللحظة الأولى لوصول المراقبين حيث قتل منذ دخولهم أكثر من 200 شخص ، رغم أنه ينص صراحة على وقف العنف والسماح بالتظاهر وسحب الآليات المسلحة من الشوارع وإطلاق المعتقلين !.وطالبت الأصالة الجامعة ، إذا كانت صادقة بالفعل في نواياها ، بإحالة الملف إلى مجلس الأمن مباشرة استجابة لطلب الشعب السوري بتوفير الحماية الدولية ، وأن تعلن مروق النظام وفقدان الأمل في إصلاحه ، فمجلس الأمن هو الجهة المخولة قانونا بتوفير الحماية للشعوب التي تتعرض للإبادة والتطهير ، ويجب أن تقوم الجامعة وباقي المؤسسات العربية خاصة مجلس التعاون بدورها بواجبها في هذا الصدد ، وترجم صرخات الأطفال وآنين الثكالى ، وأن تقود الأمة وتعبأها نحو إحالة الملف لمجلس الأمن ، على أن تفرض منطقة حظر طيران على سلاح طيران التابع للنظام القاتل وتمنع دباباته وآلياته العسكرية من دخول الأحياء والمدن.