
رحب النائب خالد المالود عضو كتلة الأصالة الإسلامية بدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود مجلس التعاون إلى التحول من التعاون إلى الاتحاد من أجل جلب الخير ودفع الشر عن دول المجلس شعوبا وحكومات ، وقال المالود إن خادم الحرمين قد أوجز في كلمات معدودة حلم شعوب الخليج وطموحه في الوحدة السياسية والاقتصادية والأمنية خاصة في الظروف الخطيرة التي نعيشها والتهديدات العظيمة التي تواجهها دول الخليج من كل حدب وصوب.وعبر المالود عن سعادة الشعب البحريني الغامرة بالخطوات التي اتخذتها قمة مجلس التعاون في سبيل الاتحاد كما ظهر في بيانها الختامي خاصة البدء بتوحيد التعريفة الجمركية بداية العام المقبل ، واعتماد الهوية الشخصية كإثبات هوية لمواطني دول المجلس في القطاعين العام والخاص في جميع الدول الأعضاء ، واعتماد القواعد الموحدة لإدراج الأوراق المالية في الأسواق المالية بدول المجلس والعمل بها بصفة استرشادية لمدة سنتين دفعا من دول المجلس للنهوض بالاقتصاد الخليجي ككل، والتصديق على ما توصل إليه مجلس الدفاع المشترك في أبوظبي نوفمبر الماضي ، وتطوير التعاون الأمني والدفاعي المشترك ..وغيرها من إجراءات وحدوية عبر عنها البيان الختامي .وأشار المالود إلى أنه وغيره من أبناء البحرين ومجلس التعاون الغيورين سبق وأن طالبوا بضرورة تنفيذ المجلس لوحدة المصير الأمني (الكنفدرالية الأمنية الخليجية ) بين دوله الست خاصة بعد أحداث فبراير ومارس ، باعتباره السبيل الوحيد لحماية دول المجلس وتوفير الأمن لشعوبه والدفاع عنها ضد التهديدات الكبيرة التي تواجهه من المشروع الصفوي الإيراني بشكل خاص ، ولمواجهة الأخطار المتعاظمة المرتبطة بالتفرد الإيراني بالساحة العراقية بعد الانسحاب الأمريكي ، وتطورات الملف السوري ، والفوضى الأمنية في دولة اليمن الخاصرة الجنوبية للمجلس ، وإصرار النظام الإيراني على نشر الفتنة بداخل المجلس من خلال طابوره الخامس الذي استنزف دماء الناس وعاث في الأرض الفساد باسم الحرية والديمقراطية والإصلاح.إن التجربة التي مرت بها البحرين خلال أحداث فبراير ومارس أظهرت الفاعلية الكبيرة لدول مجلس التعاون في حماية أمن دوله خاصة البحرين والكويت ، الدولتان الأكثر تهديدا من قبل المشروع الإيراني ، فوقفة المجلس السياسية والأمنية هي التي قطعت الطريق على المخطط وأفشلته بفضل الله وكرمه ، ولهذا فإننا نثني كثيرا على مطالبة القمة لإيران بالكف عن التدخل في شئوننا الداخلية والتوقف عن تهديد أمن المنطقة ونشر الفتنة وزرعها بداخل بلادنا ،فهذا أمر مستنكر من دولة جارة مطلة على خليجنا العربي كانت لها روابط وعلاقات من دول المجلس، كما ونناشد قادة مجلس التعاون تحويل الدعوة إلى الاتحاد إلى واقع فعلي ملموس بأسرع وقت ممكن لحفظ المصالح العامة وتلبية لطموح وتطلعات شعوب المنطقة.