
عبرت كتلة الأصالة الإسلامية عن تأييدها ودعمها التام لموافقة جلالة الملك حفظه الله على دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز قادة مجلس التعاون إلى الانتقال من التعاون إلى الاتحاد الذي يجلب الخير ويدفع الشر . وأكدت الأصالة في بيان رسمي سعادتها وفرحتها الغامرة بدعوة العاهل السعودي للاتحاد في هذه اللحظة التاريخية الفاصلة من عمر المجلس شعوبا ودولا ، وفي ظل المخاطر الوجودية التي تواجه المنطقة برمتها ومجلس التعاون بشكل خاص ، ما يعكس إدراكا من خادم الحرمين الشريفين لعمق وخطورة التحديات الجسام التي تواجه المجلس ، وهو ما سبق أن دعت إليه الأصالة مرارا خاصة أثناء أحداث فبراير ومارس ، فضلا عن دعوتها لإقامة قاعدة دائمة لقوات درع الجزيرة بالبحرين لاسيما بيانها بتاريخ 22 مارس 2011م إن دعوة العاهل السعودي تأتي في ظروف تاريخية بالغة الحساسية والخطورة ، وتهديدات وجودية تحيط بالمجلس لا يمكن لدوله أن تواجهها فرادى ، بل لا سبيل إلا التنسيق والتكتل والتحول من التعاون إلى الاتحاد. فالعراق يشهد فراغا أمنيا كبيرا بخروج قوات الاحتلال وانفراد إيران بالساحة أمنيا وسياسيا حتى تحول العراق إلى منصة لإطلاق المشروع الإيراني الهادف لاختراق مجلس التعاون وضرب أمنه واستقراره وزرع الفتنه بداخله ، وسوريا غارقة في ظروف أمنية بالغة الصعوبة بين ثورة شعبية تشتعل يوما بعد يوم ونظام بائس يحتضر ولا يملك غير القتل وسفك الدماء ، فضلا عن تعقيدات الملف اليمني وحرب الحوثيين الإيرانية على دماج وغيرها من مخاطر لا يمكن التعامل معها بشكل منفرد ، ناهيك عن استمرار المخاطر الداخلية بالمجلس وبالبحرين المرتبطة بمؤامرة فبراير ومارس.لقد أثبت مجلس التعاون الخليجي خطأ التحليلات والإدعاءات التي دأبت على التقليل من شأنه والطعن في قوته واتهامه بالهشاشة والعمالة وعدم القدرة على الفعل ، حيث أثبت أنه أهم القوى الفاعلة على الساحة العربية في الوقت الحالي ، ويدير النظام العربي في ملفات حاسمة ، ويدافع عن أمن الشعوب الخليجية وحريتها ومستقبلها دون الخضوع للإملاءات الغربية والإقليمية كما اتضح جليا في نجاحه التاريخي في الدفاع عن أمن البحرين ومستقبلها ومصيرها خلال أحداث فبراير ومارس ، وأظهر قدرة عالية على الدفاع عن أمن شعوبه وكيانها وهويتها أمام الأخطار القادمة من الشرق خاصة، فوقفة مجلس التعاون الأمنية والسياسية كانت السياج الذي حمى البحرين وحفظ أمنه من مؤامرة فبراير ومارس بفضل الله وكرمه .واختتمت الأصالة بتنبيه قادة مجلس التعاون على ضرورة اغتنام الفرصة التاريخية الراهنة من أجل تحقيق طموحات الشعوب الخليجية في الاتحاد ، وإدراك أن ذلك هو السبيل الوحيد لحفظ حكمهم وأمن شعوبهم وحماية بلادنا من الشرور التي تحيط بنا من كل جانب.