تواصل اللجنة الأهلية لتوثيق أحداث 14 فبراير (كرامة) روايتها لصفحات من جرائم الكادر الطبي في مستشفى السلمانية أثناء أحداث فبراير ومارس ، وذلك من أجل إطلاع الرأي العام المحلي والدولي على حقيقة الدور الذي قام به الكادر خلال الأحداث وحجم المخالفات والجرائم التي ارتكبها بحق المواطنين والمقيمين مستغلا مهنته وواجبه الإنساني وثقة المرضى من أجل تحقيق أهداف طائفية وسياسية بحتة ، مستخفا بحياة المرضى وأرواحهم ، حتى تورط في عمليات قتل وإهمال أفضت إلى إزهاق أرواح بريئة .
وأكد أحمد المالكي رئيس اللجنة الأهلية (كرامة) أن كرامة لا تسعى من رواية هذه الصفحات القاتمة إلى أي هدف شخصي أو طائفي أو سياسي ، كما لا تهدف إلى التسلية أو التشويه أو تصفية الحسابات أو تضييع وقت القراء ، بل تهدف كرامة إلى تحقيق أهداف عامة نبيلة من خلال توعية الرأي العام بحجم الجرائم البشعة الذي ارتكبها الكادر الطبي ، وكيفية خيانته للأمانة ، وانحرافه عن رسالته النبيلة وانغماسه في التسييس والطائفية ، ما أدى إلى مضاعفات ونتائج كارثية على المستوى الفردي والوطني ، حيث وصل الأمر بالكادر أـن يتورط في قتل مرضى لأسباب سياسية و عنصرية وطائفية محضة ، بغض النظر عن كون نية القتل متعمدة أو غير متعمدة ، كما وصل الأمر بالكادر أن ينادي صراحة بالتدخل الخارجي في البحرين من أجل قلب الأوضاع والسيطرة على السلطة . إن كرامة لا تسعى من وراء سرد هذه الصفحات إلى مجرد القصص ، بل إن الهدف الرئيسي لكرامة هو دفع الدولة والجهات المختصة إلى تحريك دعاوى قضائية ضد الكادر عن هذه الجرائم المروعة التي ارتكبها بحق المرضى ، حتى يقام العدل ببلادنا ويطمئن المظلوم أنه سيحصل على حقه في بلد الدستور والقانون ، لا أن يقتل القاتل أو يسرق السارق ثم ينجو بفعلته.كما تسعى كرامة إلى توضيح حقيقة الأمور للرأي العام ، وفضح التعمية الإعلامية الدولية ، وتزييف الحقائق الذي تقوم به بعض النظم ووسائل الإعلام بحق الكادر الطبي ودوره في الأحداث ، حيث تقدم صورة مزيفة وغير حقيقية عن الكادر وتبرأهم من كل جرم ، وتطالب برفع سيف العدل والقانون عنهم .وأشار المالكي إلى أن القانون الدولي والعرف العالمي يُجرم على الطبيب أن يمارس السياسة أو التظاهر داخل المستشفى ، كما تمنعه من أن يرفض علاج المرضى بناء على اعتبارات طائفية أو عنصرية أو غيرها من اعتبارات غير عقلانية ، أما خارج المستشفى فله أن يمارس النشاط السياسي ويشترك في التظاهرات والمسيرات وغيرها وفقا للاشتراطات العالمية المعمول بها في هذا الشأن ، غير أن الكادر الطبي في البحرين قد ضرب بعرض الحائط القانون الدولي ومارس السياسة والتظاهر داخل المستشفى دون أي اعتبار لحياة المرضى وسلامتهم الصحية والنفسية، وحول عنابر السلمانية إلى ساحات للتظاهر والاعتصامات والندوات وأخل بواجبه ورسالته الإنسانية والمهنية .وفيما يلي نروي الصفحة الثانية من جرائم الكادر الطبي في مستشفى السلمانية :1-نزيف زهور المقهوي حتى الموتبسبب ممارسات الكادر الطبي في مستشفى السلمانية ومستشفى المحرق للولادة فإن المواطنة زهور راشد خميس المقهوي ظلت تنزف حتى الموت بعد الوضع مباشرة ، حيث اكتشفت لجنة التحقيق التي شكلتها وزارة الصحة للتحقيق في وفاة زهور اختفاء تقرير الدكتورة “ساندو” عن حالتها ، والتضارب بين تقرير الطبيبة التي قامت بتوليدها وتقرير القابلة التي كتبت تقرير الوفاة رغم أنها لم تكن حاضرة أثناء الولادة !.هذا وقام ذوي المتوفاة بتقديم شهاداتهم أمام لجنة تقصي الحقائق عن وفاة زهور ، وحملوا الكادر الطبي بمستشفى السلمانية ومستشفى المحرق للولادة المسئولية المباشرة عن وفاتها بسبب الإهمال المتعمد والتقصير في علاجها بسبب انتمائها للطائفة السنية ، في ظل حالة الاستقطاب السياسي والطائفي الشديدة أثناء أحداث فبراير ومارس ، مطالبين الدولة بتطبيق القانون وتقديم الجناة للعدالة ، والقصاص من قتلة ابنتهم زهور .ويروي شقيق الضحية كيفية وفاة شقيقته فيقول ” في يوم الجمعة الموافق 4/3/2011م الساعة 11:45م أجريت عملية ولادة لأختي زهور بمستشفى المحرق للولادة من قبل إحدى الطبيبات الشيعة (تم إيقافها مؤقتا عن العمل) ، وبحسب أقوال الطبيبة فإن حالة المولود كانت متدهورة للغاية لذلك تم نقله فورا إلى مستشفى السلمانية ، أما أختي فكان وضعها الصحي متراجع للغاية بسبب النزيف المفاجئ الذي أصيبت به بعد عملية الولادة ، واستمر حتى الساعة الثانية صباحا من يوم السبت 5/3/20211م ، والذي ازداد سوءً بسبب التأخير في اتخاذ الإجراءات الوقائية .ولوقف النزيف تم استدعاء طبيبة (هندية الجنسية) من مستشفى السلمانية لكي تتخذ اللازم ، ولكنها قالت إنه لا يمكنها أن تفعل شيئا لأن استدعائها جاء متأخراً بعد تدهور حالة زهور وأنها مضطرة للقيام بعملية استئصال للرحم لوقف النزيف ، وبالفعل تمت العملية وقررت الطبيبة إرسال زهور إلى مستشفى السلمانية ، حيث تم استدعاء الإسعاف ليتم نقلها في تمام الساعة 7:30م وهي في حالة إغماء ونزيف وضغط منخفض بسبب التأخير ، حيث تم وضعها في قسم العناية القصوى ، وبعد معاينتها أخبرنا الطبيب أن حالتها صعبة بسبب التأخير في مستشفى المحرق للولادة ، وبعد التشاور قرر الأطباء إجراء عملية أخرى لأختى في تمام الساعة 9:00م بعد الانحصار النسبي للنزيف ، ولكن للآسف لاحظت تباطئا وتكاسلا مقززا ومتعمدا من قبل الكادر الطبي