قال أحمد المالكي رئيس اللجنة الأهلية لتوثيق أحداث 14 فبراير (كرامة) إنه مازال يأمل من وزارة الصحة والنيابة العامة تحريك دعاوى قضائية ضد الكادر الطبي بالسلماينة ، عن حالات الوفيات الخمس لمواطنين مرضى كانوا يعالجون بالسلمانية أثناء الأحداث ، ويتحمل الكادر مسئولية وفاتهم بشكل مباشر أو غير مباشر، حيث تتوفر الشبهة الجنائية في بعضها على الأقل، خاصة وان أحد الحالات الخمس وجدت جثته في مشرحة السلمانية وعليها آثار تعذيب.
وأشار المالكي إلى أن الكادر الطبي أخل بواجبه المهني والوطني والإنساني في علاج المرضى، وميز بينهم بناء على اعتبارات طائفية وعنصرية محضة ، واستهدف المنتمين للطائفة السنية وذوي الأصول العربية من أجل إلحاق الأذى بهم بشكل متعمد أو غير متعمد من خلال إهمال أو التقصير في علاجهم أو الاستخفاف بحالاتهم الصحية ، وتركهم فترات طويلة دون تدخل علاجي لإنقاذهم.إن استغراق الكادر الطبي في ممارسة السياسة والتظاهر والاعتصام أمام مدخل الطوارئ وداخل عنابر المستشفى ، أدى لنتائج كارثية على مستشفى السلمانية برمته والوضع الصحي للمرضى الموجودين فيه، والحالة الصحية في البحرين برمتها ، إذ أن السلمانية هي المستشفى الحكومي الوحيد بالبحرين.وأوضح المالكي أن بعض حالات الوفيات الخمس تم النظر فيها من قبل لجنة التحقيق المشكلة من قبل وزارة الصحة عن المخالفات التي ارتكبت بمستشفى السلمانية أثناء الأحداث ، ولكن للآسف لم نعرف ماذا توصلت له حتى الآن ، وماهي توصياتها ، فضلا عن أن بعض الحالات الأخرى تم تقديم شكاوى بشأنها في النيابة العامة وبها قضايا لدى المحاكم.إن اللجنة الأهلية (كرامة) لديها شهادات وافية من ذوي المتوفين قامت بتقديمها للجنة تقصي الحقائق، فضلا عن شهادات أخرى عن حالات تعذيب واختطاف قام بها الكادر الطبي لبحرينيين وأجانب بداخل المستشفى ، واهانات مروعة وجهها الكادر إلى مواطنين سنة وعرب بناء على اعتبارات عنصرية محضة ، وقدم أـطباء وضحايا وشهود إفاداتهم في هذا الشأن للجنة تقصي الحقائق.وفي هذا الإطار ، فإن كرامة تطالب بتحريك دعاوى قضائية بأقصى سرعة ضد الكادر الطبي بخصوص الوفيات الخمس ، حتى يطبق العدل ولا تضيع حقوق الضحايا وذويهم ، فتطبيق القانون هو السبيل الوحيد الكفيل بإقامة العدل ورد الحقوق لأصحابها.إن كرامة تود أن تطلع الرأي العام على بعض من الجرائم التي تورط فيها الكادر الطبي من أجل إظهار الحقيقة ، ودفع السلطات المختصة لوضع النقاط على الحرف ورد الحق لأهله ، وفيما يلي صفحة من الجرائم التي تورط فيها الكادر وأدت لوفاة خمسة مرضى (أربعة مواطنين وجنين) بسبب انتمائهم للطائفة السنية: (مع ملاحظة أن بعض الأسماء سيتم التعبير عنها بالحروف الأولى بناء على طلب ذويهم) .1-تعذيب وقتل المواطن أ.م.تعرض المواطن البحريني أ.م. البالغ من العمر 57 سنة لقصة مروعة في مستشفى السلمانية أفضت إلى موته ، ففي 16 فبراير تدهورت صحته بشكل مروع حيث كان يعاني من ضيق حاد في التنفس وكاد يفقد حياته ، فقام أهله بالاتصال بسيارة الإسعاف من أجل نقله للمستشفى ، ولكنها لم تصل إلا بعد ساعتين تقريبا ثم قامت بنقله لقسم الحوادث والطوارئ بمستشفى السلمانية، وبعد عمل الفحوصات تبين أنه يعاني من ضيق في التنفس والتهاب حاد في الصدر والمسالك البولية ما يتطلب مكوثه في المستشفى لتلقي العلاج والعناية اللازمة ، ولكنه بقي في الحوادث والطوارئ حتى الساعة الثانية عشرة صباحا رغم أنه وصل الساعة الخامسة والربع مساءً ، ورغم تدهور حالته أنكر الكادر الطبي وجود أسرّه خالية له داخل المستشفى ، وبعد محاولات مستميتة وتوسلات غيروا رأيهم وكشفوا عن وجود سرير خال له مما يدل على التلاعب والكذب الذي كان يقوم به الكادر بناء على اعتبارات طائفية محضة ، حيث تعمدوا ذلك بعدما علموا أنه من الطائفة السنية.وتقول ابنة المتوفى “بعد أن تم إدخال الوالد رحمه الله إلى جناح 56 وتم الاطمئنان على وضعه بالجناح ، ووضع جميع الأجهزة الطبية التي يحتاج إليها غادرنا المستشفى بناء على أوامر الإدارة.وفي اليوم التالي حصلت الصدمة والمفاجأة الكبرى ، حيث عندما ذهبنا لزيارته في اليوم التالي مباشرة لم نجده في الجناح 56 ولم نعثر على أي أثر له ، وعندما سألنا المختصين عنه ، أنكر الكادر الطبي وجود أي مريض بهذا الإسم بداخل المستشفى ، قمنا بالذهاب لقسم إدخال المرضى للسؤال عنه فأنكروا وجوده في سجلات المستشفى ، في الوقت الذي قمنا بنقله بسيارة إسعاف السلمانية ، وتم إدخاله للجناح 56 بمعرفة الكادر الطبي وإشرافه ورعايته ، فكيف يتم إنكار وجوده بهذا الشكل ، فأين أخذوه ؟ وأين ألقوا به؟ ووضعوا مكانه مريضا ينتمي لنفس طائفتهم ، وهل يعقل أن يتم ذلك في مملكة البحرين وعلى مرأى ومسمع من الجميع ؟ ! وأين سلطات المستشفى وضمير الأطباء وملائكة الرحمة ؟ ! ، وهل هان عليهم هذا المريض أن لا يرحموا حالته ويلقوه للموت بأيديهم”. وعندما أصر أهل المريض على معرفة أين ذهبوا به وما هي حالته ، قام الكادر بالصراخ والصياح عليهم ونهروهم بشكل غير إنساني …وبعد ثلاثة أيام أخبروا ابناءه أنهم نقلوه للإقامة القصيرة بدون رعاية ولا معدات طبية مما أدى لتدهور حالته بشكل سريع حتى تم نقله للعناية المركزة حيث فاضت روحه في اليوم الرابع ، وقد لا حظ ابن المتوفى آثار كدمات على جسم والده رحمه الله.2-موت جنين المواطنة وضحة مبارك مبارك تعرضت الموا