
المعاودة: ضرورة عدم إقصاء الرافضين لتحركات المعارضة
أكد النائب الثاني لرئيس مجلس النواب النائب عادل عبدالرحمن المعاودة خلال لقائه بسفير المملكة المتحدة لدى مملكة البحرين ايان لينزي ضرورة عدم اقصاء الشارع الرافض لتحركات المعارضة غير المسؤولة وكذلك الشارع الأجنبي الذي يمثل الوافدين من أطراف المعادلة الشاملة الهادفة إلى استقرار المملكة واستمرارية المسيرة الديمقراطية بها، مشدداً على كون مملكة البحرين دولة تقع ضمن منظومة دول مجلس التعاون الخليجي الموحد وتحكمها قوانين وأسس ثابتة على مختلف الاصعدة المالية والاقتصادية والامنية والعسكرية والسياسية والاجتماعية لا يمكن التفريط بها أو تجاهلها بأي شكل من الاشكال.
ونقل المعاودة على لسان السفير البريطاني إشادته بخطاب جلالة الملك الأخير وأهم المحاور التي ركز عليها الخطاب والمتمثلة في اعادة اللحمة الوطنية والتسامح والحوار الوطني الشامل، متسائلاً ان لم يكن الحوار هو سبيل لحل المشاكل القائمة واعادة البناء فما هو السبيل اذن، مشدداً على أن مشكلة المعارضة في البحرين سعيها إلى اقصاء اطراف المعادلة الرئيسية، وتفكيرها الأحادي الجانب.وقال المعاودة للسفير البريطاني: لابد من عدم الاستمرار في تهييج الشارع واستغلال بعض الشباب في تصرفات تنتهك القوانين والتشريعات المستقرة التي تنتهجها المملكة، وعدم التغرير بهم لتعطيل عجلة البناء واضعاف اللحمة الوطنية ومحاولة زجهم في معارك جانبية لتحقيق مآرب لايعيها هذا الجيل جيداً، مشيداً بأهمية دور العقلاء من كافة الاطياف والمستويات والتوجهات السياسية والاجتماعية في المضي قدماً والعمل على انجاح المرحلة الهامة و اخراج المملكة مما هي فيه الان. ومن جانبه، أكد السفير البريطاني أن المملكة المتحدة تجمعها بمملكة البحرين علاقات قوية ومتينة لا يمكن أن تفرط بها، أو أن تأثر بها الأحداث والتصرفات الصبيانية العابرة، موضحاً بأن مملكة بريطانيا العظمى حريصة كل الحرص على تلك العلاقات التاريخية الطويلة والتي تمتد الى كافة المجالات، رافضة وبشكل قاطع اي نية للتفريط بها وهو أمر تدركه جيداً الحكومة البريطانية الساعية بكل دقة وحياد الى تعميق تلك العلاقات والنهوض والارتقاء بها بشكل مطرد. هذا وأكد السفير البريطاني في ذات الاجتماع على المكانة التي تتمتع بها مملكة البحرين في ظل قيادتها الحكيمة، مشدداً على أن الحوار الوطني الشامل هو السبيل للخروج من الأزمة، وما خطاب عاهل البلاد المفدى وتوجيهاته السامية الا خير دليل على الاصلاحات التي تمر بها المملكة، وقدرتها على ادارة الأزمات بنجاح وتحقيق الاستقرار والأمن للمملكة وشعبها على المدى البعيد