
انتقدت كتلة الأصالة الإسلامية وبشدة سياسة المعايير المزدوجة الأمريكية تجاه البحرين كما فضحتها طريقة تعاملها مع احتجاجات وول ستريت ، ففي الوقت الذي سمحت فيه البحرين وعلى مدار شهرين بالتظاهرات والاحتجاجات رغم الشغب والتخريب وإغلاق الشوارع واحتلال منطقة المرفأ المالي ما كبدنا خسائر فاقت المليار دينار وهربت استثمارات ، نجد أن الإدارة الأمريكية لم تتحمل تعطيل حركة السير على جسر بروكلين لدقائق معدودة ، فقامت على الفور باستعمال القوة واعتقلت أكثر من 700 شاب وفتاة ينتمون لحركة “احتلوا وول ستريت” ، وأظهرت مقاطع الفيديو مقدار وحشية وقسوة الشرطة الأمريكية تجاه الشباب الأمريكي الغاضب من فساد السياسة وجشع الرأسمالية وطمع الأوليجاركية.
وأكدت الأصالة أن الشعب سأم من التمييز وسياسة الكيل بمكيالين التي تتبعها الولايات المتحدة تجاه بلادنا; ففي الوقت الذي ينتهك فيه أمننا وتسفك الدماء الذكية وتزهق الأرواح البريئة ، فإن واشنطن لا تفتأ تضغط وتبتز البحرين من أجل العفو عن القتلة والمجرمين ، وتتدخل في أحكام القضاء وتطالب بالإفراج عن المدانين من الكادر الطبي وغيرهم ، رغم ثبوت جرمهم وتورطهم في جرائم جنائية ، ورغم أن الولايات المتحدة لا يحق لها أن تنتقد نظامنا القضائي النزيه ، ففاقد الشئ لا يعطيه ، ومعتقل جوانتناموا خير شاهد على عوار النظام القضائي الأمريكي وظلمه وعدم عدالته .وحذرت الأصالة من ظروف خطيرة قد تواجهها البحرين بالفترة المقبلة بسبب توجهات السفير الأمريكي الجديد المؤيدة للمعارضة الموالية لإيران ، وعلاقاته الخاصة مع وكيلة الولي الإيراني بالبحرين ، جمعية الوفاق ، وتعاطفه معها ولقاءاته ببعض أعضاءها بواشنطن ، وانتقاداته للبحرين بداخل الكونجرس ، وقبل ذلك سجله الدموي في احتلال العراق وتفتيته إلى كانتونات طائفية وتمكين الكيانات الموالية لإيران من السيطرة عليه ، من خلال علاقاته الوثيقة مع التنظيمات الكردية والشيعية الموالية لطهران ، حتى إنه قد نال منهم جائزتين جزاء وفاءً لما قام به في الاحتلال والغزو.وطالبت الأصالة الدولة وبشكل عاجل برفض تعيين السفير جراسكي وطلب تغييره بشخص آخر ، حفاظا على الأمن القومي والسلامة الوطنية ، خاصة وأن القانون الدبلوماسي والعرف الدولي يكفل للبحرين حق رفض تعيينه وطلب تكليف دبلوماسي آخر ، حفاظا على أمننا القومي وسلامة بلادنا.