
نددت كتلة الأصالة الإسلامية بشدة بدعوة علي سلمان رئيس جمعية الوفاق الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى التدخل في الشأن البحريني من اجل دعم الوفاق ومطالبها السياسية ، في كلمته باللقاء الذي أقامه في توبلي 22/9/2011م ، وفي كلمته بتاريخ 24/9/2011م حيث مدح أوباما وبارك ضغوطه على البحرين لإقامة حوار ثنائي مع الوفاق فقط . وأشارت الأصالة في بيان رسمي إلى أن الوفاق لا تفتأ تقدم لنا أدلة متكاثرة على نفاقها السياسي وخطورتها على الأمن القومي من خلال تشجيعها التدخل الدولي في شئون بلادنا وتحديد مصيرها ومستقبلها السياسي ، ففي العلن تطلق على الولايات المتحدة الشيطان الأكبر وتندد بها أمام الرأي العام العربي ، وفي الواقع الفعلي ترتمي في أحضانها وترسل إليها الوفود ، وتحج سرا وجهرا إلى سفارتها بالمنامة تطلب الدعم والمساندة ، ويسافر سلمان وجماعته للعراق وواشنطن يتلقون الأوامر من المراجع والأمريكان ثم يدعون على البسطاء أنهم وطنيون يعملون على تحرير البحرين من العبودية والديكتاتورية. وما هم إلا خنجرا في خاصرة البحرين ، نسأل الله سبحانه أن يحميها من شرورهم!.
لقد أورد سلمان مخالفات عريضة في خطابه المذكور وخرج عن الثوابت وأساء بشكل غير مباشر لأهل السنة وأكثرية الشعب ، حيث ادعى أنه وجماعته يمثلون أغلبية الشعب البحريني ويعملون من أجل تحرير الإنسان و الديمقراطية والعدل والتقدم ، أما الجمعيات والتجمعات المخالفة له (ويقصد بالطبع تجمعات أهل السنة وباقي الفئات المخالفة له) فما هي إلا تجمعات “كاذبة تعمل كالقطيع وتساند الديكتاتورية والعبودية وسرقة الأراضي ” !، ونحن نقول له “إن فاقد الشئ لا يعطيه” ، فكيف لمثلك أن يتهم شعب البحرين الحر بالعبودية حين يقف خلف قيادته وبلده خوفا منك ومن ولائك الديني والسياسي لمراجع إيران وغيرها ، فأنت كما قلت من قبل مجرد خادم في يد قائد وولي أمرك ; عيسى قاسم (وكيل المرشد الإيراني) ، وعلي خامنئي زعيم إيران وقائد جيوشها وحرسها الثوري ، فمن العبد إذا … ؟!من جهة أخرى قال علي سلمان إن يوم التصويت في الانتخابات الجزئية (السبت) هو يوم حداد على الديمقراطية في البحرين ، ونحن نقول له بل على العكس إنه يوم فتح وبركة على الديمقراطية والبحرين برمتها ، أليس هذه الديمقراطية التي تدعي العمل من أجلها ، أن تترك للناس حرية الاختيار والمشاركة في صنع القرار دون ترهيب أو تسقيط أو تخويف ، وما كثرة عدد المرشحين وارتفاع نسبة المشاركة في التصويت (51%) إلا دليل على نجاح العملية الديمقراطية وفشل حملة الوفاق ومراجعها لإثناء الناس بعد فشلهم الذريع في قلب الأوضاع في فبراير ومارس.واختتمت الأصالة بدعوة الوفاق لإدراك أن إيران ومراجعها لن تنفعها ، وأن الولايات المتحدة والغرب لن يمنعها ويحميها ويجبر شعب البحرين على الرضوخ لمطالبها وأهدافها ، فالغالبية الصامتة قد قامت من نومتها ، وبفضل الله سبحانه تقدم دماها وأرواحها دون عقيدتها وبلادها.