
قال النائب الشيخ عبد الحليم مراد عضو كتلة الأصالة الإسلامية إننا لانزال نطالب دولنا العربية بالتحرك لنجدة الشعب السوري من جنون وإجرام بشار الأسد الذي يخوض في بركة من الدماء ، لايوفر فيها طفلا أو شيخا ولا يرحم امرأة أو رجلا . من العجيب أن العالم كله قد تحرك على وقع المذابح التي نراها كل يوم في سوريا ، في حين أن دولنا لاتزال تغط في سبات عميق ، أما الجامعة العربية فرغم أننا استبشرنا خيرا بتحركها الأخير فيما نُشر عن مبادرتها بوقف القتل والقمع ، إلا أنها سرعان ما ارتدت على أعقابها فور أن رفضها النظام المجرم واعتبرها “كأن لم تكن” ، لتعود الجامعة من جديد تتوارى وتتخفى وكأنها لا ترى بأم عينيها الدماء الشريفة التي تسفك والأرواح التي تزهق والكفر البواح الذي يقوم به النظام وجيشه وشبيتحه حين يجبرون الأبرياء على النطق بكلمة الكفر وتأليه المجرم بشار وضرب المساجد بالدبابات وهدمها والاستخفاف بدين الله ومشاعر المسلمين
ولا حول ولا قوة إلا بالله والله إن مشاهد القتل والذبح والشرك بالله سبحانه وتعالى ، لتدمي القلب عن الهوان الذي تعيشه الأمة أمام فرعون هذا العصر ، حين يتركونه يقتل ويذبح وكأنهم لن يقفوا أمام الله ليسألهم عما فعلوا لنجدة إخوانهم والدفاع عن جناب الدين وتوحيد الله العزيز الجبار .وتابع مراد ، أكثر من هذا فإن ايران قد أعدت العدة وأمدت النظام الغادر بفرق الموت وجنود الحرس الثوري ، في حين تغمض بلادنا عينها وكأن الأمر لايعنيها ، وهذا من قلة الدين والتخاذل نسأل الله العافية ، حتى إنها قد حركت المجموعات التابعة لها في البحرين والعراق و بلاد أخرى لكي تخفف الضغط الدولي عن النظام السوري ،أما بلادنا فلا تجيد حتى فن السياسة ، فمن مصلحتها العليا الإسراع في محاصرة هذا النظام الغادر الفاجر ، وقطع الطريق على محاولات طهران إنعاشه وإمداد عمره في معركة مصيرية سيقاتل فيها حتى الرمق الأخير .واختتم مراد رغم كل هذا فإن أملنا في الله كبير ، فهو نعم المولى ونعم النصير ، والشعب السوري والحمد لله قد نفض غبار الهوان وقام والنتفض ولن يعود أدراجه بإذن الله إلا منتصرا نصرا مظفرا ، وإن غدا لناظره قريب.