
نفي عضو كتلة الأصالة الإسلامية الشيخ عادل المعاودة أن يكون قد اتخذ موقفاً معرقلاً أو معطلاً لمقترحات زيادة دعم القطاع الرياضي بالمملكة كما ورد في الملحق الرياضي بإحدى الصحف المحلية يوم أمس الأربعاء 18/3/,2009 مؤكد ابتداء أنه يدعم القطاع الرياضي الذي يحقق أهداف المجتمع تجاه صياغة السلوك التربوي الصحيح لفئة الناشئين والشباب بما هم عماد المجتمعات.
وقال المعاودة ”إن ما نقلته إحدى الجرائد بشأن الموقف من زيادة مخصصات الأندية في الحقيقة كان مغلوطاً ونقل صورة مشوهة عن موقفي تجاه مقترحات زيادة مخصصات الأندية”.
وتابع ”حرصا مني على توضيح الصورة أقول إني شخصياً وجميع أعضاء مجلس النواب كنا دوما مع كل ما يشجع الرياضة لقناعتنا بأهميتها لشبابنا وأبنائنا، ولم يقف أحد يوماً في وجه ذلك والدليل أن المجلس لم يقف أمام المقترح الذي كان موجوداً في الجلسة نفسها، حيث وافق المجلس بالإجماع على المقترح بزيادة المخصصات المقدم من قبل الأعضاء عيسى أبوالفتح وسامي البحيري وحسن الدوسري وخميس الرميحي وعبدالله الدوسري، لأنه كان مقترحاً يدل على حرص مقدميه ومتابعتهم للأمور بدون عشوائية وقد أخذ نصيبه من الدراسة والنقاش كما يثبت ذلك جدول أعمال الجلسة، ولكن المقترح الأخير – على الجزم بحسن قصد مقدميه -لماذا قدم بصفة مستعجلة؟”.
وتابع ”فالمقترح بصفة مستعجلة يعني أمر طارئ وغير قابل للتأجيل ويحتاج إلى حل فوري، فهل طرأت حاجة الأندية أول من أمس كي نقدم مقترحا حتى أنه مخالف للائحة الداخلية التي تتطلب مع مذكرة تبين المبررات؟!، ولكن لأنه تم تقديمه بشكل ارتجالي وفي الجلسة نفسها فقد حمل صفة الاستعجال ومن دون تقديم مبررات، وأمام مثل هذه الارتجالية كيف تريدون من مجلس يحترم نفسه وقراراته أن يصوت على شيئ لا يعرف عنه إلا الاسم؟!، وهذا نقيصة من الناحية التشريعية بل وللأسف أن بعض المتقدمين قال دعوه يمر فهو ليس إلا مجرد اقتراح برغبة يعني مجرد تسجيل موقف لا أكثر ولا أقل! وهذه النظرة للمقترح برغبة تضعفه وتزيل أهميته من الدراسة ومن الإصرار عليه وليس فقط كرة ترمى في ملعب الحكومة ونقول إننا أدينا دورنا”.
وتابع ”إني أرى أهمية بل ووجوب دعم الأندية على جميع مستوياتها لما لها من دور وطني واجتماعي كبير، لذا أرى أنها كان يجب الاهتمام بها من حسن إعداد الميزانية ودراسة حاجياتها وتضمينها في الميزانية إن كنا حريصين على الأندية وتلبية حاجياتها وليس أن نتذكرها في الوقت الضائع ثم نظهر كحريصين على مصلحة الأندية وتخوين من يريد الأمور أن تقوم على أسس صحيحة وليست عشوائية”.
وأكد ”إن هذا المقترح كان يجب أن يأخذ حقه في التضمين ضمن الميزانية ويتم الدفاع عنه بكل قوة لا أن يُرمى كمقترح برغبة ثم نقول للحكومة بكل صراحة إنما هو تحصيل حاصل”.
وأضاف ”ثم لابد إن كنا مؤمنين بحق الأندية في ذلك فعلينا التمسك به حتى بعد إقرار الميزانية ككثير من المقترحات التي قدمت في الدور وليست من ضمن الميزانية ولكن حصل فيها توافق مع الحكومة بعد دراسته جيداً من الناحية الفنية وكذلك من ناحية الجدوى”.
وأشار الى أن ”تقديم المقترح بهذا الشكل يعطي علامات على عدم أهميته وإن كان القصد غير ذلك وأن تقديمه بدون أي دراسة ومبررات قد يدل على عدم إدراك المقترح إدراكا كاملاً وإنما هو خبط عشواء”.
وقال ”الغفلة عن المقترح طول مدة مناقشة الميزانية الحكومية هو إهمال لهذه القضية التي كانت يجب أن تأخذ حقها في الوقت المناسب وبالأسلوب المناسب، علماً بأن الميزانية الحكومية تم اقرارها وليس جائز قانونياً في الفترة الحالية أن يعاد إدراج المقترحين بالميزانية الحكومية للعامين 2009-2010 مشيرا إلى أن ”دراسة المقترحات في اللجنة والوصول إلى المقدار الصحيح الذي تستحقه كل فئة من الأندية والذي ربما يكون أكبر من المتقدم به قد يكون أنفع للأندية (…) إن إيماننا بحق أبنائنا وشبابنا من خلال أنديتهم سيجعلنا نضع ذلك في الأولويات التي نتدارسها مع الحكومة بصفة دورية من اللجنة الحكومية برئاسة معالي الشيخ محمد بن مبارك”.
وأردف ”أؤكد ومن خلال ما يثبه الواقع أن المجلس وقف وبالإجماع ودائما مع كل مايدعم الشباب والرياضة ولا ينبغي نسيان ذلك كله في لحظة تصحيح وضع رأي المجلس كله (عدا المتقدمين بالاقتراح) أنه خاطئ، وبتأييد كامل من رئيس وأعضاء اللجنة المالية”.
وأضاف ”أنه لم يكن هناك رفض للمقترح أو عدم الإقتناع بأهميته ولكن كان هناك رفض لطريقة تقديم المقترح الذي لوقدم قبل أسبوع أو أسبوعين لربما خرج بصورة مغايرة تماماً، وسنذكر ذلك بعد الانتهاء من دراسته في اللجنة، وأكبر دليل على ذلك موافقة المجلس بالإجماع على مقترح مماثل جاء من خلال اللجنة تقدمت به كتلة الأصالة وبعض المستقلين”.