
الأصالة تلقت العديد من شكاوى المتضررين وسترفعها إلى بسيوني
قال عضو كتلة الأصالة النائب عبدالحليم مراد إن جمعية الاصالة شكلت لجنة خاصة لتلقي شكاوى المواطنين المتضررين من الأحداث الأخيرة، مؤكدا تلقيهم العديد من الشكاوى التي أوصلوها إلى لجنة تقصي الحقائق التي اجتمعت معهم قبل أسبوع واستلمت ملف الشكاوى التي وردتهم. وذكر أن الأصالة ترفض الترويج بأن فئة معينة هي من تضررت فقط وإقصاء الفئة الأخرى، فهناك طلبة ومواطنون ورجال أمن تضرروا من الأحداث الأخيرة.
وأكد أن عدم مشاركتهم في الانتخابات التكميلية نابع من عدم وجود ثقل لكتلة الأصالة في تلك الدوائر، إلا أنها سوف تعمل على الاستفادة من ثقلها البسيط في بعض الدوائر لدعم بعض المرشحين المستقلين الذين تجد فيه الأصالة الكفاءة والقدرة على تقديم النفع للبحرين، خصوصا جمال داوود الذي ستدعمه الأصالة في الدائرة الثامنة من المحافظة الشمالية.وشدد على ضرورة الاشتراك مع الجهات الرسمية في بث حملة التوعية وتقديم محفزات تدعو للمشاركة الفعلية بالمستوى الذي يخدم العملية الديمقراطية، داعياً إلى إنجاح هذه الانتخابات ودعم المرشحين الذين يعملون بشكل وطني للبلد.ولفت إلى أهمية الدفع بقوة لمقترح إنشاء صندوق لدعم القطاع الخاص مع بداية دور الانعقاد الثاني لمجلس النواب، خصوصا وأن 60 % من المواطنين يعملون في هذا القطاع.وفيما يلي نص الحوار:هل يعتبر قرار كتلة الأصالة بعدم الزج بممثلين عنها في الانتخابات التكميلية نهائيا؟يبدو أن الجمعية تتجه لهذا القرار، إلا أننا نفكر في دعم مستقلين الذين نراهم من وجهة نظرنا الأصلح في تقديم الإفادة للبحرين، ودعم من لديه إمكانيات ومؤهلات من شأنها أن تنفع المجلس النيابي.] هل قرار عدم المشاركة في الانتخابات نابع مع عدم وجود جماهير للأصالة في الدوائر التي ستجرى فيها الانتخابات التكميلية؟- بصراحة ان الدوائر التي ستجرى فيها الانتخابات كثير منها دوائر وفاقية، والأصالة ليس لها جمهور فيها، أما المجموعة البسيطة من الدوائر فتعتبر “رمادية” بالنسبة لنا، ولا أعتقد من المفيد أن نضع ثقلنا فيها كونها دوائر بها توجهات مختلفة، فالدوائر التي للأصالة جمهور فيها هي التي مثلتها في الانتخابات السابقة، إلا أننا سنستخدم ثقلنا البسيط في بعض الدوائر لدعم المرشحين الأكفاء.] ولكن قياديي الأصالة أبدوا في أكثر من مناسبة نيتهم لدعم عضو الجمعية جمال داوود، فهل هو دعم لأعضاء الأصالة بصورة غير مباشرة؟- بالنسبة لجمال داوود فقد دعمناه في أكثر من حملة سابقة، فنحن نرى فيه الكفاءة والقدرة على إضافة جديد مع الزملاء النواب في حال توفق في الوصول لقبة البرلمان، كما أنه شخصية قيادية في مدينة حمد وتجتمع عليها الناس، ونرى أنه وفي الوقت الحالي لا نرى أحدا ينافسه في الحرص على خدمة البلد في تلك الدوائر، وتوجهنا أن نعيد الكرة وندعمه في الانتخابات التكميلية.] هناك انطباعات لدى البعض حول الانتخابات التكميلية وأنها لن تعيش سخونة الانتخابات الاعتيادية التي مرت، كيف ترى ذلك؟- البحرين مرت في أزمة من شهر فبراير وكانت هناك تحولات كبيرة في القرارات وفي الاجراءات التي حصلت، ولا أخفيك أن هناك إحباطاً في الشارع من الجهتين، من جهة المعارضة التي أبدت نيتها في مقاطعة الانتخابات، وحتى في الجهة الأخرى نتلمس توجهات الناس من خلال اتصالاتهم بوجود إحباط خصوصا جراء إطلاق سراح بعض المتورطين في القضايا السابقة، هناك إحباطات ليست هينة.أتوقع أننا سنحتاج مع الجهات الرسمية أن نبث حملة توعية وتقديم محفزات تدعو للمشاركة الفعلية بالمستوى الذي يخدم العملية الديمقراطية، نحن بحاجة في الفترة المقبلة إلى أن تكون هناك توعية للناس بضرورة مشاركتهم.يجب أن ننجح هذه الانتخابات وندعم المرشحين الذين يعملون بشكل وطني للبلد من كل التوجهات، إما أن نساهم فيما تساهم فيه الوفاق بالمقاطعة، فهذا ليس صحيحا ولا يخدم العملية الانتخابية والديمقراطية، فالإصلاح ماضٍ ولا يمكن لأحد أن يوقفه، كما أن أحداً لا يمكن أن يرفض الإصلاح، لذا فإن عدم المشاركة في الانتخابات التكميلية لن يفيد القضية بل سيؤخرها. ] فيما يتعلق بلجنة تقصي الحقائق، هل شكلت الأصالة لجنة لمتابعة الشكاوى التي تردها من المواطنين؟- نعم، قمنا بتشكيل لجنة خاصة بهذا الشأن، وحتى تكون الصورة واضحة بشكل متكامل ولا تقتصر على جهة معينة، فنحن مع القانون والمحاسبة لكل من تورط، كما أننا نرفض الترويج بأن فئة معينة هي من تضررت وإقصاء الفئة أخرى، فلدينا طلبة جامعة ومدارس ومواطنون كانوا متوجهين لأعمالهم ورجال أمن تضرروا، لذلك أنشأنا هذه اللجنة وأبرزنا أهم الحالات الخطيرة التي تعرض لها أبناء البلد للقتل أو إتلاف الممتلكــات بالوثائق والصور والأدلة، كما أننــا نؤكد بأن لجنتنا تستقبل أي حالة من أي مواطـــن حتــى لو كانت شكوى على جهة رسمية.