
قال إن النظام فقد عقله ويذبح شعبه بالتعاون مع الإيرانيين المعاودة يدعو العرب لطرد سفراء النظام السوري وتبرئة ساحتهم أمام الله سبحانه
قال النائب الشيخ عادل المعاودة نائب رئيس مجلس النواب البحريني وبمناسبة تكوين التجمع الخليجي للتضامن مع الشعب السوري ( فرع البحرين ) أنه من غير المعقول أن يستمر الصمت العربي هكذا على تمادي النظام السوري في قتل وذبح شعبه بلا رحمة ، وكأن سفك دماء إخواننا السوريين لا يحرك شعرة لدى الحكام والمسئولين العرب ، لدرجة أن الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي عندما زار سوريا لم يؤثر صراخ الأبرياء في قلبه بل أغلق عنها عينيه وخيب آمالنا جميعا ، بعد أن كنا قد استبشرنا به خيرا ، ولم ينطق بكلمة حق واحدة يبرأ بها ساحته أمام الله عز وجل ثم أمام الأمة !.
لقد أمعنت الآلة العسكرية السورية ( التي كان من المفروض أن تكون أمنية ) وذهبت بعيدا في قتل السوريين وذبحهم ، لم توفر طفلا ولا امرأة ، حتى حولت سوريا لمسلخٍ كبير ، وبذلك أثبت النظام أنه بليد لا يتعلم من دروس جيرانه وأشقائه في مصر وتونس وليبيا وهو أشر الأربعة ، فالقتل لا يمكن أن يستمر إلى مالا نهاية ، وسفك الدماء لن يحميه من غضبة شعبه ، ولن يبقيه جاثما على رقاب العباد ، ولن تنفعه إيران وملياراتها وحرسها الثوري ، ولن ينقذه الدعم الأمريكي والغربي ، فالدروس القريبة له في المكان والزمان تقول له بلسان عربي مبين إن إراقة الدماء لم يحمي مبارك ولا زين العابدين ، كما لم تحميهما أمريكا ، ولكنه يأبى إلا أن يصم أذنيه ماضيا في طريق سلفيه ، طريق الدماء والسقوط!. إن هذه الجرائم التي ترتكب في سوريا يجب أن تقوم بلادنا العربية بوقفة تاريخية ضدها ، لأننا مساءلون أمام الله عز وجل ، ونطالب الدول العربية بطرد سفراء النظام السوري تعبيرا عن غضبهم من تقتيل وذبح الشعب الشقيق الأعزل ، ما دام هؤلاء السفراء يمثلون نظاما قاتلا ومجرما ولا يمثلون سوريا الحبيبة ، وعلى بلادنا أن لا تحتضنهم بين ظهرانيها . وإننا كشعوب نوالي ونحب وننصر الشعب السوري المسالم وندعوا السفراء أن يقفوا مع شعبهم ويعلنوا استقلالهم عن النظام الظالم ويمثلوا شعوبهم وإلا فلا مكان لهم بيننا .واختتم المعاودة بالتأكيد على أن هذه فرصة تاريخية أمام النظام العربي لتحقيق خطوات كبيرة نحو تقوية الأمة وتوحيد صفها ، بعد أن تحول النظام السوري ليصبح عبئا ثقيلا على الأمن القومي العربي ; حيث يقتل شعبه في الداخل ، ويخدم أعداء الأمة في الخارج ، ولم يعد فقط الرئة التي يتنفس بها المشروع الإمبراطوري الإيراني الصفوي على المنطقة وينفث عليها سمومه ، بل يقدم نفسه كذلك على أنه حاضنة جديدة للمشروع الأمريكي/الصهيوني ، وما حديثه عن الممانعة والمقاومة إلا كذب ودجل !.