
دعت كتلة الأصالة الإسلامية إلى إغلاق السفارة الإيرانية وقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران احتجاجا على دعوة رئيس مجلس صيانة الدستور الدعي أحمد جنتي إلى ما أسماه “فتح” البحرين وإقامة ما اسماه النظام الإسلامي ، على غرار النظام الإيراني ، واتهامه مؤتمر الحوار الوطني بأنه “غير مجد” ، وتدخل وزير الخارجية الإيراني وقوله إن الشعب البحريني يتعرض للظلم !.
ودعت الأصالة عيسى قاسم والمجلس العلمائي وجمعية الوفاق ، إذا كانوا بالفعل يوالون بلادهم كما يدعون ، أن يشجبوا هذه التصريحات السافرة ، ويصدروا بيانا ولو مرة واحدة يرفضون فيه التدخلات الإيرانية في شئون بلادهم ، حتى يشعرونا أنهم بالفعل بحرينيون من بني جلدتنا ، ينتمون لتراب هذه الأرض ، ويرفضون التدخلات الخارجية سواء من إيران أو غيرها ، وإلا فإنهم يباركونها ويساندوها ، ولا يحق لهم بعد ذلك أن يزعموا أنهم لايوالون إيران ولا يأتمرون بأمر وليها ، خاصة وأن الكلمات التي رددها جنتي حول الحوار الوطني هي نفسها التي يرددها عيسى قاسم ، حرفا حرفا ، ولا عجب ، فإن اختلفت اللغة ، بين الفارسية والعربية ، إلا أن كليهما يشرب من معين واحد ، ويوالي زعيم واحد ، يلبسه مسوح القداسة والعصمة ، ويزعم أنه نائبا للإمام المهدي !.ونادت الأصالة المخدوعين بالخطاب الإيراني ، أن ينتبهوا إلى أن دعوة جنتي لما أسماه “فتح البحرين ” ينم عن عقيدة تكفيرية ، فالبلاد التي تفتح على أيدي المسلمين هي البلاد الكافرة ، وغير المسلمة ، فلا يمكن فتح بلد مسلم ، لهذا نفهم أن جنتي وغيره من ملالي إيران يعتقدون أن البحرين ليست دولة مسلمة ، متناسين أن بلادنا والحمد لله دولة مسلمة موحدة بربها فتحها النبي صلى الله عليه وسلم في القرن السابع للهجرة ، ودخلت في دين الله أفواجا ، ولا تحتاج لدولة ظالمة مثل إيران ، أن تخرجنا من الهدى إلى الظلمات ، فإيران الخمينية هي من يجب فتحها من جانب المسلمين ، بعد أن بدلت وانحرفت عن عبادة الله إلى عبادة الأئمة والأشخاص!.وأكدت الأصالة أن إيران قد أصبحت رمزا للنفاق والكذب ، فهي تدعي أن البحرين تقمع شعبها ، في حين أنها تقتل وتذبح الشعب الإيراني وتعلقه في الميادين العامة ، وتدعي أنها تحمل راية الإسلام وتدافع عن المسلمين، ولكنها تنتهك أبسط قواعد الإسلام ، وحقوق الجار ، ولا تكف عن التدخل في شئون جيرانها المسلمين وتمعن في إيذائهم بشكل علني فاضح ، وتنفق مليارات الدولارات على زرع الفتنة والتقاتل بين الشعب الواحد ، في البحرين وسوريا واليمن ولبنان والعراق وغيرها ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .ويبدو جليا أن جنتي وغيره من رموز الكهنوت الإيراني قد فقدوا عقولهم بعد فشل مؤامرة قلب نظام الحكم في البحرين ، لذا يتعالى هذيانهم يوما بعد يوم بكلمات لايفقهون معناها ، ولا عجب ، فالصراخ على قدر الألم ، فتوفيق الله سبحانه للبحرين وحفظه لها كان شديدا عليهم ، بعد أن ظنوا أنها قد سقطت وانتهى الأمر.