
حذر النائب الشيخ عبد الحليم مراد وزارة الثقافة من تشجيع البحرينيين على ارتكاب المعاصي وتحدي أوامر الله سبحانه وتعالى ، بدلا من أن تتوجه له بالشكر على نعمته وفضله أن نجا بلادنا من المحنة العظيمة التي مرت بها خلال الفترة الماضية .
وانتقد مراد بشدة ما يسمى مهرجان “صيف البحرين” قائلا لوزيرة الثقافة : اتق الله وكفاك استخفافا بأخلاق المسلمين ، واستهتارا بالظروف العصيبة الذي تمر بها بلادنا وتخضع فيها لضغوط هائلة تهدد أمنها وسلامتها واستقرارها ، فالمعركة لا تزال قائمة والأعداء متربصون يريدون أن يفتكوا بنا ، وكان حريا بك أن تلغي هذا المهرجان تقديرا لظروف البلاد وحُرمة الدماء التي سفكت، وبدلا من أن تشجعي شبابنا على الانشغال بالرقص والموسيقى والحفلات الماجنة طوال شهر كامل ، كان عليك أن تشجعيهم على الاستمرار في الدفاع المقدس عن بلادهم في المحافل والمنتديات أمام الهجمة الشرسة التي تتعرض لها ، من أجل الإفراج عن المُدانين والمجرمين والخونة ، ولكنك أبيت إلا أن تصرفي الشعب إلى توافه الأمور والوقوع في الفجور !. وتابع مراد ” أكثر من ذلك فإن هذا المهرجان يبدأ مع أول يوليو ويستمر حتى نهايته ، أي يتزامن مع بداية الحوار الوطني الذي وجه إليه جلالة الملك ، وينخرط فيه معظم القوى والكيانات من أجل مناقشة قضايا البحرين المصيرية ، وحاضرها ومستقبلها ، ولهذا يبدو أن وزيرة الثقافة تعيش في كوكب آخر، وليس في بال الوزارة مثل هذه القضايا الحساسة ، ولكنها مشغولة بالفرق الماجنة التي تستقدمها من الشرق والغرب لتطبل وتغني وترقص ، ألا يكفينا مجونا ورقصا وفجورا !.إن صور المهرجان الخليعة المعلقة بالشوارع استفزت الغيورين من أبناء البحرين ، ووصلتنا شكاوي كثيرة من هذه الجرأة في المعصية ، وعدم شكر الله سبحانه على إنقاذ بلادنا من الأحداث ، وذلك أن هذا وقت الشكر والعمل لا وقت الرقص والموسيقى ، خاصة وأننا مقبلون على شهر رمضان المبارك ، ما يتطلب التهيؤ لاستقباله بالطاعة والأجواء الإيمانية وليس الرقص والحفلات .من جهة أخرى فإن المهرجان يستنزف ملايين الدنانير من أموال البلاد والعباد ، لأن فعالياته تستمر ثلاثين يوما تقريبا ، وكما تقدم فإن الوزارة استقدمت فرقا وراقصات ومغنيات من كل بقاع الدنيا ،ولا نعلم كيف تبذر أموال البحرينيين بهذا الشكل ، ومن سمح لها بذلك ، لهذا فإننا في مجلس النواب لن نصمت على هذا الهدر والفساد، وسنسائلها الدور القادم ، وندعو البحرينيين لمقاطعة المهرجان والتعبير عن رفضهم له من أجل إبراء الذمة أمام الله سبحانه.