أخبار عاجلة
الأصالة لعلي سلمان: لا يحق لك التحدث باسم الشعب البحريني ولا الشارع السنيصرحت جمعية الأصالة الإسلامية في بيان لها إن رئيس الوفاق قد اجتر بخطابه الأخير في منطقة سترة (17/6/2011م) مجموعة من الإدعاءات الزائفة بحق البحرين شعبها وقيادتها  ، وقوّل ولي العهد كلاما لم يقله ، وأنطقه معاني لم يقصدها ولم يوردها ، ولا يحق له أن يفعل ذلك ، ولا أن يتحدث باسم الشعب ، فالناس ليسوا نياما ، والشعب ليس ساذجا  ، بل الشارع يغلي من هكذا ادعاءات باطلة لا تكف الوفاق عن اجترارها ، ولا يفتأ رئيسها على تلبس مسوح النضال

الأصالة ترد على خطاب علي سلمان‏

الأصالة لعلي سلمان: لا يحق لك التحدث باسم الشعب البحريني ولا الشارع السني

صرحت جمعية الأصالة الإسلامية في بيان لها إن رئيس الوفاق قد اجتر بخطابه الأخير في منطقة سترة (17/6/2011م) مجموعة من الإدعاءات الزائفة بحق البحرين شعبها وقيادتها  ، وقوّل ولي العهد كلاما لم يقله ، وأنطقه معاني لم يقصدها ولم يوردها ، ولا يحق له أن يفعل ذلك ، ولا أن يتحدث باسم الشعب ، فالناس ليسوا نياما ، والشعب ليس ساذجا  ، بل الشارع يغلي من هكذا ادعاءات باطلة لا تكف الوفاق عن اجترارها ، ولا يفتأ رئيسها على تلبس مسوح النضال والسلمية والديمقراطية  ، وكأن شعب البحرين يعيش في المريخ ولا يعلم بحقيقة أجندة الوفاق ، ومواقفها خلال الأحداث ، ودورها في العنف والقتل والارتهان للخارج ! .

لقد تحدث سلمان عماه أسماه جذور أزمة 14 فبراير وقال إن الجذر الرئيسي هو “تهميش الإرادة الشعبية” ، وأوّل كلاما قيل على لسان ولي العهد لم يقله سموه ، فلقد قال إن المقصود بما قاله ولي العهد بأن البحرين لن تعود إلى الوضع الذي كانت عليه هو تهميش الإرادة الشعبية ، وأن المجلس المنتخب يتشكل من خلال التمييز ، وأن الوفاق حصلت على 60% من الأصوات ولكنها أقلية بمجلس النواب ، وهذا كذب لا نقبله ، فولي العهد قد دعاك للحوار أكثر من شهر لكنك أبيت إلا أن تضرب بدعوته عرض الحائط ، ظنا منك أن نهاية النظام قد حانت  ، وحتى عندما أرسل لك مبعوثين تجاهلتم ، وتماديت في اللجوء للشارع والسكوت عن العنف والقتل وإغلاق الشوارع  ، لإجبار البحرين على الرضوخ ، ولم تقيم لدعوة ولي العهد وزنا ولا احتراما ،أما وقد تغيرت الظروف الآن ، جئت تستعطف ولي العهد وتتقرب إليه وتزيف الحقائق ، وهذا نفاق ومداهنة لا يقبلها الشعب الذي تدعي التحدث باسمه .كما لا يحق لك أن تقول “إن الشعب والإرادة الشعبية ملغية تماما” ، فأنت لا تمثل شعب البحرين ولا الإرادة الشعبية  ، بلا إنك  لا تمثل الشارع الشيعي كله ، وبالقطع لا تمثل أي جزء في الشارع السني ، وليس لك فيه أي نصيب ، ولا مثقال ذرة ، وإنما تمثل فئة داخل الطائفة الشيعية  ، فأنت رئيس جمعية مذهبية تؤمن بولاية الفقيه ومرجعية المرشد الإيراني ، تأتمر بأمره وتلتحف بجلبابه ، وتأتيك منه الأوامر لتنفذها ، وما أنت إلا خادم في يده (كما قلت أنت من قبل) ، أما شعب البحرين المخلص الشريف ، لا يأتمر بأوامر خامنئي ولا الخميني ولا غيره ، بل شعب عربي أصيل ، يوالي قيادته ، ويفدي عقيدته وبلاده بدماه . أما قولك إن الوفاق حصلت على 60% من أصوات الناخبين فهذا كذب صريح ، فالوفاق حصلت تقريبا على 83 ألف صوت من 318 ألف صوت هي إجمالي الكتلة الانتخابية ، أي أنها على  تحصل سوى على 26% تقريبا ، أي أنها أقلية ، ولا تمثل حتى نصف الشعب .لقد اشترط علي سلمان لكي يدخل في الحوار إطلاق سراح المسجونين ، مثنيا مشيمع والمقداد وعبدالوهاب حسين وغيرهم، وإيقاف ما أسماه “لجان التفتيش” في الوزارات والشركات ، مدعيا أن الناس تُفصل من عملها وتسجن لأنها ذهبت للدوار ، ولو كان ذلك صحيحا لكان هو في السجن الآن ، لأنه كان موجود بشكل دائم في الدوار ، ولكن لم يمسه أحد بسوء  ، بل يقول ما يريد ويهاجم النظام والرموز بكل حرية  ، ونقول له لو كنت في دولة نائب الولي الفقيه ، التي تؤمن بقدسيتها ، لكانوا شنقوك في ميدان عام ، ولكن البحرين بلد التسامح والحرية ، ورغم ذلك وللآسف لم ترى منك إلا التجني ، والتشفي ، والتآمر مع الشرق والغرب من أجل ابتزازها والضغط عليها   ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .بالإضافة إلى ذلك شكك سلمان في نزاهة القضاء  البحريني وادعى أنه لا ينصف كل من يلجأ إليه ، ونقول له إن القضاء البحريني عادل وشريف ، أعطى المتهمين الضمانات القانونية اللازمة لعدالته ونزاهته ، باعتراف نائب وزير الخارجية الأمريكي نفسه ، حليف سلمان . فغم الظروف الخطيرة التي تعرضت لها البحرين لم  يُحال المتهمين للمحاكم العسكرية ، بل إلى محاكم السلامة الوطنية التي بها اثنين من القضاة المدنيين وواحد عسكري ، وبها ثلاث درجات للتقاضي ، الابتدائية والاستئنافية والتمييز ، أما في إيران ، دولة نائب الإمام المهدي بزعمهم ، فإنه لا قضاء ولا يحزنون ، بل مشانق وذبح على الهوية ، باسم الإسلام ، وبأمر الولي الفقيه ، قائد علي سلمان وولي أمره!. كما ادعى سلمان في خطابه أن جمعية الوفاق مثل المعارضة الموجودة في الأردن والمغرب ، ونقول له لا والله ليست مثلها ، فالوضع مختلف تماما ،فالمعارضة في هاتين الدولتين لا ترتهن للخارج ، ولا تمؤن بمرجعية علي خامنئي ، قائد جيوش إيران وحرسها الثوري ومخابراتها ، ولا توالي دولة عدوه لبلادها كما تفعل أنت ، ولا تلجأ للسفارة الأمريكية والبريطانية سرا لتتحالف على بلدها باسم الديمقراطية وحقوق الإنسان ، وليست جنودا في المشروع الإيراني الذي يفتك بوحدة الأمة ويسري كالسرطان في جسدها  كما الوفاق وشاكلتها من الكيانات المتحدثة بلسان ايراني مبين ، ولكن الوفاق خطر حقيقي على الأمن القومي البحريني لا نبالغ حين نقول ذلك ، بل اشد خطرا على بلادنا من كل خطر خارجي ، وتنفيذ مطالبها من شأنها أن يجعل البحرين كيانا مفتتا يدور في فلك النظام الإيراني ، كما العراق .كما انتقد سلمان قرار جلالة الملك إيكال قيادة الحوار لرئيس مجلس النواب خليفة الظهراني ، وانتقد دعوة ستين جهة للمشاركة في الحوار وتهكم قائلا ” وكأننا في حفلة اجتماعية!” ، وكأنه لايريد إلا هو والنظام فقط
، وكأنه يتناقض مع المبادئ الديمقراطية التي يدعو إليها ، فمن حق الشعب البحريني بكل فئاته أن يشارك في الحوار ،وليس الوفاق فقط  ، ولكنه للآسف لايزال يعيش في الماضي ، ولايدرك أن البحرين قد تغيرت ، وشعبها استيقظ ، ولم تعد الخريطة تضم الوفاق والشيعة والأسرة الحاكمة فقط ، بل تضم الأغلبية الشعبية والنظام والطائفة الشيعية.وادعى سلمان كذلك أنه يحترم الجاليات الأجنبية الهندية والبنغالية ، رغم أنه صمت على العنف الذي مورس ضدهم ممن سموا بالمتظاهرين ، ولم يدين قطع لسان المؤذن البنغالي السني ، ولم يعزي القتلى الباكستانيين ، أو يتأسف عليهم ، أو يعتذر لهم ، فكيف له أن يدعي أنه يحترم الجاليات ، وإلى متى يستمر هذا النفاق ، فالشعب البحريني ليس ساذجا إلى هذه الدرجة .