
وجهت كتلة الأصالة النيابية نداء استغاثة لحكام العرب والمسلمين وجامعة الدول العربية والعالم أجمع لنجدة الشعب السوري من الذبح والتهجير على أيدي الجيش والعصابة الحاكمة ، وأن يقوموا بواجبهم الشرعي والقومي والإنساني في مساعدة اللاجئين السوريين بالأراضي التركية ، وحماية المدنيين من القتل والتنكيل وضمان حقهم في الحياة والتظاهر السلمي.
إن العالم العربي وللأسف يتفرج على ذبح الشعب السوري وتهجيره من بلاده ، وكأن السوريون دماءهم رخيصة لا تحرك في مسئولينا ساكنا، تمنعهم حسابات السياسة الكاذبة ، وحُطام المصالح الوضيعة ، في حين أن إيران رمت بكامل ثقلها وراء العصابة الحاكمة ، تمدها بفرق الموت والسلاح والتدريب ، والدعم السياسي واللوجستي ، وكذلك يفعل عميلها في لبنان حزب الله ، والتصريحات الإيرانية لا تخجل من أن تكذب مرارا وتكرارا وتدعي أن التظاهرات بسوريا مؤامرة صهيونية أمريكية ، ومن حق النظام الذبح والتقتيل ، ورغم ذلك لم نرى ولا تصريح واحد من مسئول عربي يقول فيه كلمة الحق ، لا يخشى في الله لومة لائم ، حتى تصريح السيد عمرو موسى ا جاء متأخرا كثيرا وخجولا وليس على قدر الحدث ، ومن العار أن تصمت دولنا هكذا على المجزرة الدائرة في سوريا الشقيقة ، وكأن الأمر لا يعنيها .إن الوضع قد أصبح مأساويا للغاية ولا يمكن السكوت عليه ، فالجيش وفرقة ماهر الأسد بالتواطأ مع الحرس الثوري وعناصر حزب الله يحاصرون مدن بأسرها في إطار سياسة “الأرض المحروقة” ، ويقصفون الأهالي من الدبابات وطائرات الهليكوبتر ، حتى بلغ إجمالي النازحين إلى تركيا من جسر الشغور 9000 شخص تقريبا ، وبعد جسر الشغور جاءت معرة النعمان ، والبقية تأتي ، والنظام القاسي ممعنُ في الكذب وتزييف الحقيقة ويتجاهل استغاثات شعبه ونداءات المنظمات الدولية .إننا باسم الشعوب العربية نوجه الشكر والتقدير لتركيا الشقيقة ، ولرئيس وزراءها الطيب أردوجان على مواقفه التاريخية التي حُفرت في ذاكرة الأمة ولن تنساها الشعوب ما حييت ، وندعو حكامنا ومسئولينا إلى الاقتداء به ، من أجل وقف قتل إخواننا في سوريا الحبيبة .