
أيدت كتلة الأصالة الإسلامية قرار الخارجية البحرينية استدعاء القائم بأعمال السفير العراقي احتجاجا على تصريحات أحمد الجلبي زعيم ما يسمى المؤتمر الوطني العراقي ، وتدخله السافر في الشأن البحريني خدمة للمصالح الإيرانية .وطالبت بمنعه من دخول البحرين نهائيا ، والسعي لاستصدار قرار بمنعه من دخول بلدان مجلس التعاون الست ، وتقديم شكوى لجامعة الدول العربية ضد مواقف الحكومة العراقية من البحرين خلال الأحداث ، بعد أن تجاوزات ثوابت الأمة ، وانتهكت المواثيق والأعراف ، وتساوقت مع الأجندة الإيرانية وكانت تابعة لها .
وقالت الأصالة في بيان لها إن ما يثير السخرية أن يقوم من أصبح مضربا للمثل في العمالة والخيانة من أمثال الجلبي ويطالب البحرين بزعمه باحترام حقوق الإنسان ، والمملكة العربية السعودية بسحب قوات درع الجزيرة بزعم أنها احتلال ، فسبحانه الله إن لم تستح فاصنع ما شئت ، فالخيانة ليست غريبة عليه ، فهو قبل أن يخون عروبته وأمته خان وطنه ، وأهله ، وشعبه ، وأحباءه وأقرباءه ، وباع دماهم وأعراضهم لأعداء الأمة ، في الغرب والشرق ، من أجل منصب زائل ، وجاه رخيص ، وحفنة دولارات . فالجلبي عرّاب احتلال العراق ، وأشهر عبيده وحواريه ، يحترف الخيانة ويتنقل في العمالة بين واشنطن وطهران ; فبعد أن غدر بالأمريكان به ولم يمكنوه من العراق بعد الغزو ، هرول نحو الإيرانيين ، يلعق أحذيتهم ، ويرتمي في أحضانهم ، ليمكنوه من أغراضه ومتعه الدنيئة ، وقام ينشط ليدفع الثمن ويقدم القرابين للولي الفقيه ، ومن أفضل من البحرين لكي يتجنى عليها ويكذب بشأنها ، ويمارس مهارته في الخيانة والغدر.إن العجيب أن ينظم الجلبي ، وغيره من الخونة ، بزعمهم سفينة مساعدات للشعب البحريني ، رغم أننا في خير ونعمة وحرية بفضل الله تعالى ، في حين يتناسون شعبهم الذي يرثى لحاله ، فوفقا لتقارير الأمم المتحدة ، فإن شعب العراق من أشد شعوب العالم بؤسا وفقرا وبطالة ، والنظام العراقي من أكثر النظم فسادا واستبدادا وطائفية ، والأولى بالجلبي أن يساعد أبناء جلدته ، ويطالب حكومته بالكف عن القمع والتنكيل وذبح العراقيين ، والإفراج عن المعتقلين ، ووقف القتل والتعذيب ، ومكافحة الفساد وسرقة المال العام ، والكف عن الخيانة والعمالة لإيران وغيرها ، ويطالب الاحتلال الأمريكي والإيراني بالخروج من العراق ، وإعطاء الشعب حريته وكرامته ، ولكن أنى له أن يقوم بذلك ، وهو الفاسد (سرق مئات الملايين من أموال العراق) ، والقاتل (في رقبته دماء مئات الألوف من العراقيين) والخائن. وأضافت الأصالة إننا نكن كل الاحترام والتقدير للشعب العراقي الشقيق ، غير أن مواقف العراق تجاه بلادنا مرفوضة تماما من الشعب البحريني ، وتعد تدخلا سافرا في شئوننا الداخلية ، وانتهاكا لعلاقات الإخوة والروابط المشتركة ، خاصة وأن البحرين قد وقفت بجوار العراق في محنه وأزماته ، ولم يرى الشعب العراقي منها سوى الخير والمحبة . أما وبعد الغزو ، وسيطرة العملاء والخونة عليه ، وانزلاقه تحت الكهنوت الإيراني، يتلحف بعباءته ويتحرك بإمرته ، فإن العراق وللآسف قد أصبح خنجرا في خاصرة الأمة بعد أن كان حارسا لبوابتها الشرقية، وظلا ممتدا للمشروع الإيراني بعد أن كان من رواد المشروع العربي ، وفي هذا الإطار رأينا مثلا رئيس وزراءه نوري المالكي ، يتكلم بلسانٍ ايرانيٍ مبين ، لينتقد البحرين ودرع الجزيرة ، ويجيء البرلمان العراقي ليعطل جلساته احتجاجا على ما اسماه قمع الشعب البحريني ، في حين لم يعطل جلسة واحدة احتجاجا على احتلال العراق أو ذبح شعبه ، وأخيرا وليس آخرا يأتي الخائن الجلبي وباخرته المزعومة .إن الأزمة التي مر الشعب البحريني كان يراد منها أن تتحول البحرين لعراق آخر ، كيان مشوه يديره الخونة والمأجورين ، غير أن الله سلم وحمى بلادنا من شرورهم . عمال أ