
قالت جمعية الأصالة الإسلامية إن ما كشفه موقع ويكليكيس عن اللقاءات السرية بين جمعية الوفاق والسفارة الأمريكية ، قد أوجدت الأدلة الموثقة على أن الوفاق تمثل تهديدا كبيرا للأمن القومي للبحرين وهويتها ومستقبلها ، وأنها قد أصبحت خنجرا مسموما في خاصرة المملكة، لا تتردد في طعنه والكيد به بالتواطؤ مع الخارج ، ورغم أننا لم نصدم من حقيقة ما كشفته تلك البرقيات ، لتيقننا المسبق من أن التنسيق والتآمر مع القوى الخارجية ، والحج الدائم لسفارات الولايات المتحدة وبريطانيا وإيران وغيرها ، هو معتقد وإيمان بالنسبة للوفاق باسم الدفاع عن المظلومين ، فإننا فوجئنا بالحجم الضخم للتعاون بين الوفاق والأمريكيين ، ومقدار هرولة الوفاقيين وارتمائهم في أحضانهم بهذا الشكل الفاضح ، ولهذا فإن البرقيات قدمت خدمة جليلة للشعب البحريني وللغافلين عن حقيقة الوفاق ، وأوضحت تفاصيل المشروع الخطير الذي تتبناه وتسعى لفرضه على بلادنا. وفي هذا الإطار نورد الملاحظات التالية :
أولاً- أثبتت اللقاءات السرية أن الوفاق ليست معارضة طبيعية لها مطالب سياسية مشروعة ، بل تنظيم عقائدي/طائفي له مشروع خياني بحق البحرين ، يرتمي في أحضان الأمريكان ، يلعق أحذيتهم ويهز ذيله في حضرتهم ; فتفاصيل اللقاءات وكثرتها تشير إلى أن الوفاق نحرص على تنسيق دائم ومتواصل ومستمر مع السفارة الأمريكية ، تنقل إليها تحركاتها وخطواتها بالتفصيل الممل ، ويتصل الوفاقيون ويجتمعوا بمسئولي السفارة في طقس دائم بالنسبة إليها ، وينسجون معهم علاقات شخصية وحميمة ، ويحجون إليهم بشكل متكرر ، ليشتكوا بلادهم ويتجنون عليها ، لا يحفظون لها جميلا ولا فضلا ، بدءا من رأس الوفاق علي سلمان ، مرورا بنوابها وقياداتها.ثانيا – نستنتج من اللقاءات أن الوفاق ليست فقط وكيلة المشروع الإيراني في البحرين ، بل وكيلة للمشروع الأمريكي أيضاً ، وهذه مفارقة أن تجمع الوفاق بين العمالة لإيران والولايات المتحدة في الوقت عينه ، غير أن ذلك ليس بغريب على المتسربلين بأردية ولاية الفقيه ، من أمثال الوفاق ، حيث الخيانة بالنسبة إليهم علاقة مشروعة ، والتآمر على الوطن نضال من اجل المظلومين ، والغدر تحرك سلمي لنيل الحقوق ، ولنا في العراق خير مثال ، فأشقاء الوفاق من الخونة يتآمرون على بلدهم العراق بنفس الأسلوب ، وفق تعليمات الدولة الأم ، دولة ولاية الفقيه ، التي تهاجم الولايات المتحدة واسرائيل علنا ، وتتحالف معهم سرا .ثالثا- تثبت اللقاءات كذب الوفاق ونفاقها وخطورتها الماحقة على البحرين والخليج العربي برمته ، فهي في العلن تتبنى خطابا يعادي التوجهات الأمريكية والإسرائيلية من أجل خداع الرأي العام ، أما سرا فتتحالف مع الولايات المتحدة ، وتنسق معها في أدق التفاصيل وعلى أعلى المستويات ، وتعقد الصفقات وتطلب الحماية الأمريكية ، بل لا تمانع من نسج علاقات مع الكيان الصهيوني ، فكما كشفت الوثائق فإن الوفاقيين محمد المزعل وجاسم حسين أكدا لمسئولي السفارة أن الوفاق تريد فتح قنوات الاتصال مع اسرائيل !.رابعا – تشير اللقاءات إلى أن الوفاق تسير على خطى التجربة العراقية ، ولا تمانع من استنساخها بأي شكل من الأشكال ، حيث دخلت القوات الأمريكية بمساعدة التنظيمات الخيانية من أمثال حزب الدعوة ومجلس عبدالعزيز الحكيم ، ولهذا لا تتردد في طلب الدعم والتدريب من السفارة ، وتحرض الولايات المتحدة وتناديهم بالضغط على القيادة والتدخل في شئون البحرين .وعليه ، نستغرب من الصمت الرسمي على هذه اللقاءات ، ونتعجب من سكوت الدولة عن هكذا دور خطير للوفاق ، ونتساءل هل كان يخفى عليها تلك الزيارات والاتصالات ، وهل كانت تعلم وتركتها تقوم بما تريد دون أن تحرك ساكنا ، والآن وبعد أن علم الجميع مضمون اللقاءات ماذا ستفعل الدولة!. إننا باسم الشعب المخلص نطالب الدولة بأن تتخذ الاجراءات القانونية بحق جمعية الوفاق فورا ، وتسقط الجنسية عمن اشترك في هذه اللقاءات ، وتقدمهم للمحاكمة بتهمة الخيانة العظمى.