
قالت جمعية الأصالة الإسلامية إن ممارسات النظام الإيراني البشعة وانتهاكاته المخيفة لحقوق الإنسان تقف دليلا حاسما على نفاق الغرب وتواطأ الولايات المتحدة وبريطانيا على جرائمها ; فخلال أسبوع واحد قامت إيران بإعدام 12 شخص في الساحات العامة والميادين، منهم علماء أجلاء أفاضل ، لا جرم ارتكبوه إلا أنهم من أهل السنة والجماعة ، يقولون ربنا الله ولا يشركون به شيئا ، ولا يدعون من دونه أحدا .إن طهران تمعن في إعدام رموز وعلماء أهل السّنة ، وغيرهم ، بشكل منظم وبلا محاكمة ، لا درجة أولى ولا ثانية ولا استئناف ولا غيره ، بل “القاضي” يُصدر الحكم ثم يبدأ التنفيذ في الميادين وأمام أعين الأهل والأقارب والأشقاء ، بدافع الترهيب والقمع ، رغم أن حُرمة دماء المسلم عند الله أعظم من هدم الكعبة الشريفة ، غير أن ذلك أمر لا تعرفه جمهورية الخميني ، التي تنتسب زورا وبهتانا إلى الإسلام.
وفقا للأمم المتحدة والتقارير الدولية فإن إيران هي الدولة الأولى بالعالم من حيث الإعدامات ، وسجن الصحفيين ، ومن أبشع البلدان في التعذيب وقمع حقوق الإنسان ، وخلال عام 2010 وحده أعدمت أكثر من 650 شخص بدون محاكمة عادلة، كثير منهم أعدموا لمجرد الاشتباه بتورطهم في أنشطة سياسية ، وخلال 19 يوم من شهر مايو 2011م، أعدمت طهران أكثر من 51 شخص ، كثير منهم ينتمي لأهل السنة ، بينهم صبية وفتية في عمر الزهور .ولهذا فإن هذه الدولة المجرمة شوهت الإسلام والمسلمين في بقاع المعمورة بجرائمها الشنيعة التي يندى لها الجبين ، ويتغذى عليها الكهنوت الإيراني اعتقادا أن إراقة الدماء واستباحة الأعراض سيديم بقاءه ويرهب شعبه ، غير أنه يغيب عن الملالي أن سفك الدماء لن يجدي نفعا ، ولن يخلد بقاءهم ، فالدولة الظالمة مصيرها لا محالة إلى زوال ، واشتداد الأزمة علامة على قُرب الفرج.وعليه فإننا ندعو المنخدعين بالخطابين الإيراني والغربي إلى إدراك حقيقة التواطأ والتفاهمات الإستراتيجية بينهما ، وما تستر الولايات المتحدة على جرائم نظام ولاية الفقيه وانتهاكاته لحقوق الإنسان إلا كونها عدوا لأهل السّنة في كل مكان.