
إننا أعضاء كتلتي الأصالة والمنبر بمجلس النواب البحريني ندين ونشجب بأشد وأقوى العبارات أسلوب تعاطي السلطات السورية مع حركة الاحتجاجات الشعبية السلمية التي اندلعت منذ أكثر من شهرين في مختلف أرجاء القطر السوري مطالبة بالحرية والإصلاح والديمقراطية . ونعبر عن استنكارنا وصدمتنا من قيام النظام بتحريك الجيش والدبابات والمدرعات ليس لتحرير الجولان المحتل بل لسحق شعب أعزل خرج يطالب بحقوقه المشروعة ، فقتل الشباب والشيوخ وواراهم بمقابر جماعية ، وقام بالقنص والقتل والذبح الجماعي ، وحاصر المدن والقرى ، وقطع الاتصالات والانترنت والغذاء عن الأهالي ، ونشط في الاعتقال والتعذيب والتنكيل بالمحتجين وعائلاتهم .
إنه مما لا يليق بالنظام الحاكم في سوريا ، وهو الذي يدعي دوما أنه ينحاز للخيار الشعبي ، ويحمل لواء المقاومة ، ويتخذ من الرابطة القومية والحرية مرجعية له ، أن يتعاطى مع شعبه بهذه الدموية والوحشية ، كما لا يليق بالضمير العربي والإنساني أن يلزم الصمت تجاه ما يجري في سوريا الحبيبة ، ومن العار على جامعة الدول العربية وبلدان العالم العربي أن تغض الطرف عما يرتكب هناك من مجاز وسفك للدماء البريئة ، ولهذا ندعو الجامعة وبشكل عاجل إلى أن تنهض بمسئولياتها القانونية والقومية والتاريخية في حماية الشعب السوري وتطالب النظام باحترام حقه في الحياة والتظاهر السلمي ، كما ندعو بلدان العالم العربي والإسلامي خاصة ، وبلدان العالم عامة ، للخروج عن صمتها المشين تجاه إزهاق أرواح السوريين .هذا ، ونؤكد أن مطالبتنا بنصرة الشعب السوري الشقيق واجب شرعي وقومي وإنساني ينطلق من انتماءنا لأمة واحدة ، ويرتكز على العلاقات المتينة التي تربط الشعبين الشقيقين في البحرين وسوريا، ويستند لوحدة الهوية والمصير التي تربط الشعوب العربية جميعا في رباط واحد، وفي هذا الشأن نشيد ونثمن الموقف التاريخي المشرف لنواب مجلس الأمة الكويتي ، وحثهم العالم على التحرك لإنقاذ الشعب السوري من القتل والبطش والتنكيل