
ردا على بيان الوفاق :مـراد : لن يخدعنا لبس الأقنعة من جديد
استنكر النائب عبد الحليم مراد عضو كتلة الأصالة الإسلامية بيان جمعية الوفاق المنشور الخميس 5 مايو 2011م وادعائها الكاذب بأنها تنتهج وتتمسك بالأساليب السلمية للمطالبة بالحقوق المشروعة التي لاقت تأييد وتعاطف المجتمع الدولي.وقال مراد إن هذه الدعاوى الزائفة ولبس الأقنعة من جديد لن ينطلي على شعب البحرين الذي يدرك بشكل واضح حجم المؤامرة التي حيكت له من الخارج بمباركة الوفاق وأعوانها من الثلة المخربة ، وعلى الوفاق أن تخجل من نفسها وتستحي إذا بقي شئ من ماء الحياء في وجهها ، فما تسببت فيه من تدمير للمجتمع البحريني ومكوناته لن تنساه الأجيال ولن ننساه أبدا ما حيينا
فكيف وقد سخرت كل إمكانياتها لحرق المكتسبات دون مراعاة لحقوق الإنسان وحقوق الأطفال والأبرياء وحتى المقيمين الذين لم يسلموا من هذه الهجمة الشرسة المخطط لها ، وإنه من المؤسف أن تسخّر جمعية المعلمين الوفاقية لتدمير التعليم ، وتسخير جمعية الأطباء الوفاقية لتدمير الطب ، واتحاد العام لنقابات عمال البحرين للتحريض على الإضراب وشل الاقتصاد الوطني ، وإعلان الحرب على الدولة بكافة الوسائل ومحاولة إدخال البحرين في نفق مظلم ، لولا ستر الله ثم تحرك المخلصين من رجال الوطن ودول مجلس التعاون الخليجي. وأكد مراد بأن جمعية الوفاق أصبحت ممقوتة ومنبوذة من مكون أساسي للمجتمع البحريني ، حيث لم تراعي له حرمة أو كرامة ، بل كانت تتعمد إقصاءه واستبعاده، ووصفه بأبشع النعوت (بلطجية وعملاء ومرتزقة ومجنسين) ، إذا حاول أن يبدي وجهة نظره ويطالب بحقوقه المشروعة أو حتى بسلامة أبنائه في المدارس والطرق والمستشفيات. لذا فإن الوفاق آخر من يتكلم عن أهمية الأمن والاستقرار والحفاظ على اللحمة الوطنية ، لأنها وللأسف لم تصدر بيانا واحدا منذ أحداث 14 فبراير حتى اليوم يدين الأعمال الإجرامية للمخربين من قتل بأبشع الطرق وتعطيل مصالح الناس وترويع الآمنين وإلقاء الرعب لدى المرضى بالمستشفيات ، والاعتداء على الطلبة بالمدارس والجامعات وقطع الطرق على المواطنين والمقيمين ، فكل هذه الأعمال الإجرامية باركتها الوفاق وأضفت عليها الشرعية في دفاع مستميت ، بل مارست الكذب الممنهج والفبركة المتعمدة في القنوات الفضائية الساقطة لضرب استقرار البحرين وأمنها وسيادتها ، ولا تزال تكذب وتنافق حتى الآن .
واختتم مراد بأن دم الشهداء من رجال الأمن والمواطنين الأبرياء هي أمانة في أعناقنا جميعا ، وهي دماء زكية غالية على قلوبنا ، لا يجوز التفريط فيها وسيسألنا الله عنها يوم القيامة ، وإن القصاص حكمة إلهية ، وهو حكم الله الذي ارتضاه لنا ليعيش المجتمع بأسره في أمن واستقرار، فيا شعب البحرين لا يغرنكم المنافقون والعملاء المزدوجين ، الذين يقول الله تعالى فيهم : (والمنافقون والمنافقات بعضهم من بعض يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف) فقد لبسوا الأقنعة من جديد ، وبدءوا مؤامرتهم الجديدة بالطرق السلمية بعدما فشلوا في استخدام القوة ، حفظ الله البحرين وقيادتها وشعبها من شر هؤلاء وجعل كيدهم في نحورهم .