جمعية الأصالة الإسلامية ندوة ” خطة جامعة البحرين لاستئناف الدراسة بعد الأحداث”
نظمت جمعية الأصالة الإسلامية الثلاثاء الماضي (26/4/2011م) ندوة حول “خطة جامعة البحرين لاستئناف الدارسة بعد الأحداث” استضافت فيها د.يوسف البستكي نائب رئيس الجامعة للشئون المالية والإدارية وعدد من الأساتذة والأكاديميين ، وممثلين من مجلس الطلبة برئاسة محمد شريدة وجمع من الطلبة والطالبات ، فضلا عن النواب عبد الحليم مراد وعدنان المالكي وعلي زايد ، والنائبين السابقين عيسى أبو الفتح وسامي البحيري . وتوجه النواب بالشكر والتقدير لرئيس الجامعة والهيئة الأكاديمية وللدكتور يوسف البستكي والطلبة والطالبات على الجهود التي قاموا بها خلال الفترة الماضية لإعادة الأوضاع لأحوالها الطبيعية ، وتطبيق القانون على المخالفين والمخربين الذين تعدوا على حرمة الجامعة في الأحداث المؤسفة ، حيث اطلعوا على حجم التخريب الذي لحق بالجامعة عندما زاروها في 14/3/2011 ، و لم يصدقوا حجم التخريب الذي لحق بالجامعة وكأنها كانت ساحة حرب لدرجة الدماء كانت على الأرض . وأوضح النواب أنهم تقدموا باقتراح برغبة بصفة مستعجلة من أجل سرعة استئناف الدراسة مع توفير الضمانات الأمنية الكافية ، لأن التأخير وعدم تحديد التاريخ يقلق الطلبة والأهالي ، ولابد من خطة واضحة وتاريخ محدد لعودة الطلبة واستئناف الدراسة ، لاسيما بعد عودة الحياة الطبيعية للبحرين .وتوجه النائب عبد الحليم مراد بتحية وإشادة للدكتور البستكي لثباته وشجاعته رغم تعرضه للتهديد بالقتل لكنه لم يتوانى لحظة في الدفاع عن الطالبات والطلبة ومؤسسة الجامعة.ولم يستبعد مراد احتمال حدوث مشاحنات في بداية الدراسة نتيجة الشرخ الكبير الذي حصل بين صفوف الطلبة ،و أكد على ضرورة تواجد الشرطة على البوابات وبداخل الحرم الجامعي بالتنسيق مع وزارة الداخلية والجامعة ، وتوفير خطوط ساخنة للطالبات والطلبة في حال تعرضوا لمضايقات .د.يوسف البستكي: الاثنين الموعد المبدئي لاستئناف الدراسةوقال د.يوسف البستكي إن الاثنين القادم 5/2/2011 هو الموعد المبدئي لاستئناف الدراسة بالجامعة ، وإذا قام مجلس الأمناء بتأكيد هذا الموعد بشكل نهائي – بعد التنسيق الجهات المسئولة والأمنية – فإن الدراسة ستبدأ أولاً في كلية الهندسة ، ثم بعدها بأسبوع تستأنف الدراسة بباقي الكليات بشكل تدريجي ، على أن يتم تمديد الفصل الدراسي حتى نهاية شهر يوليو ، وتبدأ الأجازة 1 أغسطس حتى منتصف سبتمبر ، والجامعة مضطرة للتنسيق مع جهات أخرى في الدولة خاصة الجهات الأمنية من أجل التأكد من أن الاثنين القادم موعد مناسب لبدء الدراسة ، وسيتم إبلاغ الطلبة بالتطورات .-خطة أمنية مشددة وتفعيل المحاسبة وأشار البستكي إلى أن الجامعة ، وبالتنسيق مع وزارة الداخلية ، قد وضعت خطة أمنية مشددة لفرض الأمن وحماية الطلبة والطالبات ، وضمت الجامعة 40 رجل أمن إضافي بعد فصل كل رجال الأمن الذين خانوا الجامعة وتوطئوا عليها ، وستكون هناك نقاط تفتيش و8 منافذ للدخول ، وسيوقع الطالب تعهدا على نفسه بأنه إذا قام بأي مخالفة أمنية فإنه يعرض نفسه للفصل ، كما لن يسمح للطلبة والطالبات بدخول الجامعة إلا بعد التفتيش الدقيق ، خاصة وأن أغلب الآلات الحادة التي دخلت الجامعة في الأحداث السابقة كانت بحقائب الطالبات ، ولهذا سيتم وضع جهاز لكشف المعادن على البوابة من أجل فحص متعلقات الطلبة .كما لن يسمح للباصات أن تدخل دون تفتيش ، وسيفرض على كل طالب أو أكاديمي أن يعلق بطاقة هوية أثناء وجوده بالجامعة ولن يتم التساهل في ذلك .وأكد البستكي أنه تم الاتفاق مع وزارة الداخلية على أن يتواجد عدد من رجال الأمن بداخل الحرم الجامعي بشكل دائم ، مع توفير خطوط ساخنة للأساتذة والطلبة على حد سواء في حال حدوث مخالفات أو تعديات أو الاشتباه في شئ ما ، بل سيتم توفير عناصر من شرطة مكافحة الشغب خاصة بالأيام الأولى لعودة الدراسة ، وستصدر تعليمات لأعضاء هيئة التدريس بكيفية التعامل مع المستجدات والمخالفات.-التحقيق مستمروقال البستكي إن الجامعة لاتزال تحقق في الأحداث ، وقامت باتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة بحق الذين ثبت تورطهم ، وفصلت أعضاء بالهيئة الإدارية والأكاديمين وبعض الطلبة ، وفصلت رجال الأمن الذين خانوا الجامعة وتوطئوا عليها ، ونطالب جميع الطلبة والطالبات وكل الغيورين تزويدنا بما لديهم من مواد وصور بحق المخالفات التي حصلت ، حتى نستطيع محاسبة المتجاوزين وحماية الجامعة .وأشار البستكي إلى أنه تم الاجتماع بعشرات الشهود من الطلبة والطالبات ، وبالمصابين والجرحى في إطار التحقيق بالأحداث ، وكان هناك اشتباه في أحد أعضاء لجنة التحقيق وتم الاجتماع به ومساءلته وتبين براءته وأنه يشبه أحد المتورطين والتبس الأمر على البعض .وطمأن البستكي الطلبة بعدم وجود نقص في الكادر الأكاديمي أو احتمال تضرر الوضع الدراسي بالجامعة ، بالنظر إلى أن أغلب المفصولين هم من الكادر الإداري ، وهناك الكثير من الأكاديمين المستعدين لخدمة الجامعة حتى بدون مقابل ، ولكنه لا يوجد نقص في الأكاديمين ، والوضع مطمئن والجدول الدراسي سيستمر ، والتغيير فقط سيطال مواعيد الامتحانات النهائية .