
ردا على بيان الوفاق…الأصالة : الخيانة لا تغسلها البيانات الكاذبة
أعربت جمعية الأصالة الإسلامية عن استغرابها الشديد من بيان جمعية الوفاق الصادر في 24/4/2011م ، وما ورد فيه من أكاذيب وادعاءات سعت من خلالها الوفاق لغسل دورها الخياني والتآمري بالأحداث الماضية ، وللتغطية على استمرارها في خيانة الوطن وتشويه سمعته بالخارج ، حيث يشارك وفاقيون في جلسة استماع بالكونجرس يومي 25 و 26 ابريل الجاري .وحذرت الأصالة القيادة والرأي العام والقوى الوطنية ، وخاصة تجمع الوحدة الوطنية ، من مغبة الانخداع بمثل هذا الخطابات الكاذبة لمن تآمر على البحرين .
وقالت الأصالة في بيان رسمي لها إن الوفاق ادعت ترحيبها بتأكيد جلالة الملك وولي العهد على ثوابت الأسرة البحرينية الواحدة ، والوحدة الوطنية ، والحكم الملكي الدستوري واستقلال وعروبة البحرين ورفضت التدخل الأجنبي في شئون البحرين الداخلية ، وأكد سلمية الأحداث السابقة! . وفي هذا الشأن فإن الأصالة تؤكد أن هذه الادعاءات الزائفة تثبت بما لايدع مجالا للشك أن الوفاق لم تتعلم من دروس الأحداث التي انكشفت فيها حقيقتها ; فلاتزال تتوهم أن باستطاعتها خداع القيادة والرأي العام إذا استخدمت خطاب التقية واستعملت كلمات مزركشة تخفي نواياها وأفعالها على الأرض ، ولكن الجميع قد علم الآن المصلح من المفسد ، والمخلص من الخائن ، ولم يعد مجديا أن تأتي الوفاق الآن وبعد خراب البصرة ، ونتيجة لانهزامها الشعبي والسياسي ، وتدعي أنها تحترم أقوال جلالة الملك ، وولي العهد ، في حين أنها اشتركت في مظاهرات ومسيرات استمرت أكثر من شهر نادت بإسقاط الملك ، واسقاط النظام الملكي الدستوري ، وكان أمينها العام وأعضاءها ورموزها يرابطون بشكل دائم في الدوار، وأعلن أمينها العام أن مطلب حسن مشيمع في إسقاط النظام الملكي وإقامة جمهورية أمر شرعي ، بل وطالب صراحة بحرمان الملك – والأسرة الحاكمة- من سلطاته ، وجعله مجرد رمز يملك ولا يحكم ، فكيف والحال هكذا تأتي الوفاق الآن وتدعي أنها تلتزم بتوجيهات الملك وتنفذ كلماته ، فمن تريد الوفاق خداعه !.كما ادعت الوفاق تأكيدها على استقلال البحرين وعروبتها ورفض التدخل الأجنبي ، والغريب أن الوفاق تقول ذلك في الوقت الذي لاتزال تصر فيه على ممارسة دورها الخياني في تشجيع التدخل الأجنبي في البحرين ، فكما ذكرنا سابقا تشارك حاليا في جلسة استماع بالكونجرس ، وحتى الآن لم تشجب التدخل الإيراني الصارخ في الشأن البحريني ،بل شجعته وحرضت عليه ، واستنجد أمينها العام بالجيش الإيراني ردا على دخول قوات مجلس التعاون التي تعتبرها الوفاق وسيدتها ايران احتلال واستعمار سعودي ، وتورطت الوفاق في المخطط الإيراني لقلب نظام الحكم ، ولجأ الوفاقيين للوسائل الإعلامية الإيرانية لتشويه صورة البحرين خاصة العالم والمنار ، وتواجد أعضاءها بلبنان في الضاحية والمعسكرات التابعة لحزب الله ، ولاتزال تستنجد بالسفارات الأجنبية ، حيث التقت مؤخرا بالسفير البريطاني واستنجدت برئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ، وكتبت نداء استغاثة لمجلس الأمن والأمم المتحدة لوقف ما أسمته “الإبادة الجماعية” بحق الشعب البحريني !.وأضافت الأصالة كما ادعت الوفاق مجددا التزامها المزيف بالنهج السلمي ، وأن حركة الدوار كانت نموذجا في السلمية ، ونقول سبحان الله ” إن لم تستح فاصنع ما شئت” ، فكيف تكون حركة الوفاق سلمية في حين قتل المتظاهرون مواطنين وأجانب وقطعوا لسان مؤذن مسلم ، ودهسوا رجال الأمن ومثلوا بجثة أحدهم ، واعتدوا على المواطنين والطالبات والمدرسين ، وأغلقوا الشوارع ، واستخدموا السيوف والأسلحة البيضاء والآلات الحادة ، ورغم أننا لا نتوقع من الوفاق أن تقول الصدق وتدلي بشهادة الحق خاصة في موضوع السلمية ، لأنها متورطة أصلا في أعمال العنف ولم تدين قتل المواطنين ورجال الشرطة ، ولكن العجيب أن الوفاق لاتزال تستفز الشعب بهذه الأكاذيب ، بل إن أمينها العام هدد في 20 ابريل الجاري بانفجار غضب الشباب ، وانه لايضمن عواقب ما قد يحصل ، وقبل ذلك أكد أنهم سيعودون مرة أخرى مهما طال الزمن!. لقد ادعت الوفاق في بيانها إلى ما أسمته الحوار الجاد والمثمر وفقا للمبادئ التي أعلنها ولي العهد ، رغم أنها ظلت ترفض دعوته للحوار طوال أكثر من شهر ، والأصالة إذ تؤكد أن الشعب لايريد الآن أي حوار من أي نوع ، بل تطبيق القانون والقصاص من الخونة والمخربين والقتلة ، الذين باعوا الوطن رخيصا لملالي ايران ، فإن الأصالة تطالب القيادة بما يلي :أولاً- ب تطبيق القانون وتوقيع أقصى العقوبة على المتورطين ، وأولهم جمعية الوفاق باعتبارها المسئول الأول عن الفتنة وحوادث التخريب والقتل والإرهاب والصدام الطائفي وشل العمل بالقطاعات الحيوية بالإضراب والعصيان المدني .ثانيا- حرمان الوفاق والجمعيات التابعة لها من التمويل الشهري الذي تحصل عليه من الدولة ، والتي تستغله في نشاطها التآمري والتخريبي ، وإحالة أعضاء وعناصر الوفاق وغيرهم ، من المتورطين في الأحداث للقضاء ، ومحاكمتهم على ما اقترفوه في حق البحرين، وحماية للوطن من شرورهم.ثالثا- الالتزام بالتعهدات التي قطعتها القيادة على نفسها بعدم العفو عن المجرمين والمخربين والقتلة ، وعدم الانخداع بالخطاب الجديد لجمعية الوفاق وغيرها من الجمعيات والكيانات التي تورطت في مؤامرة الدوار ، وذلك أنه خط