
شجبت جمعية الأصالة الإسلامية قتل الناشط الإيطالي فيكتوريو أريغوني بقطاع غزة من قبل فئة نسبت نفسها زورا إلى الإسلام ، وأكدت الأصالة في بيان رسمي لها إن الإسلام برئ تماما من هذه الجريمة النكراء البشعة ، ويحرم قتل النفس البريئة دون وجه حق ، سواء كانت مسلمة أو غير مسلمة ، حيث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم (من قتل معاهدا لم يرى رائحة الجنة ، وإن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عاما” ، رواه البخاري.
إن الإسلام حرم التعدي على أمن وسلامة الأفراد والأنفس الآمنة البريئة ، وحرم الغدر والخيانة بحق الآمنين ، فالقتيل ينشط منذ عدة سنوات في خدمة شعب غزة وكسر الحصار المفروض عليه من العدو الصهيوني ي ، وقتله بهذا الطريقة الغادرة الخائنة يعد إساءة بالغة لدين الله عز وجل ، ولأهالي غزة الشرفاء وللقضية الفلسطينية العادلة ، سيستغلها الكيان الصهيوني أسوأ استغلال لتشويه الإسلام والقضية الفلسطينية في المحافل الدولية .وقالت الأصالة إننا بالنيابة عن الشعوب العربية والإسلامية نعبر عن تعازينا واعتذارنا لأسرة القتيل ، ولكل المتضامنين مع القضية الفلسطينية وقضايا العالم العربي ، ونؤكد أن هذه الجريمة الوحشية لا تمثل الشعب الفلسطيني ، وتبرأت منه القوى الفلسطينية ، ولأول مرة في تاريخ قطاع غزة يتم اختطاف متضامن دولي وقتله بهذه الطريقة بعد وقت قصير للغاية من اختطافه ، مما يدل على أن النية كانت مبيتة لقتله ، ويثير أسئلة حول العملية برمتها ، وقد يكون لها تأثيرات خطيرة على التضامن الغربي والأوروبي مع القضية الفلسطينية ، سواء من جانب الناشطين الدوليين أو التنظيمات الإنسانية الدوليةودعت الأصالة حماس والفصائل والقوى الفلسطينية لتسوية خلافاتها بالشكل السلمي ومن خلال المصالحة والاجتماع على كلمة واحدة أمام عدو صهيوني غادر لا يميز بين فلسطيني وآخر ، والتكاتف وراء القوى المؤيدة للقضية الفلسطينية واحتضانها وتوفير الحماية اللازمة للناشطين الدوليين ، والقصاص من القتلة وإقامة العدل فيهم .