
الأصالة تطالب الجامعة العربية إنقاذ الشعب السوري من الإجرام الصفوي
حذرت جمعية الأصالة الإسلامية من التطورات الخطيرة التي يشهدها العالم العربي في الأيام الأخيرة ، بعد وصول المد الإيراني إلى الجمهورية العربية السورية والتآمر في التنكيل بانتفاضة الشعب السوري الحر ، بعد أن فشل المشروع الصفوي في النيل من البحرين وبلدان مجلس التعاون.
وطالبت الأصالة من جامعة الدول العربية وبشكل عاجل توفير الحماية اللازمة للشعب السوري الأعزل في مواجهة التحالف الثلاثي الآثم من النظام العلوي في سوريا ، والنظام الإيراني ، وميليشيات حزب الله ، حيث تؤكد مصادر سورية موثوقة دخول عناصر من الحرس الثوري وحزب الله لقمع الانتفاضة بأقصى سرعة ممكنة وبشكل مذهبي ، وباستعمال أقسى طرق القتل والتنكيل وإراقة الدماء ، خاصة وأن أكثر المنتمين لعصابات الشبيحة (البلطجية) ينتمون لطائفة بعينها ويستهدفون قتل المنتمين لأهل السنة والجماعة لأغراض طائفية بحتة، ولتشويه صورة الانتفاضة.ونبهت الأصالة الشعوب العربية إلى أن النظام الإيراني وحزب الله يقومون بتحركات خطيرة لإنقاذ النظام العلوي من الانتفاضة الشعبية ، وذلك أنه قد أصبح بمثابة القلب والرئة لمشروعهم الصفوي في نشر الفتنة بالمنطقة والسيطرة عليها، بعد أن فتح سوريا على مصراعيها أمام المشروع الإيراني ، حتى انتشرت الحوزات والحسينيات ومراكز وبعثات التبشير المذهبي في أنحاء سوريا ، حتى إن منطقة واحدة مثل دير الزور تم فتح 700 حسينية بها ، وتستقبل دمشق خاصة ، وسوريا عامة مئات الآلاف من الإيرانيين ، وسمح لهم النظام العلوي بالتملك وشراء العقارات خاصة في أحياء دمشق القديمة ، ونشطت الوفود الإيرانية في نشر الطابع الثقافي الصفوي في أحياء وأماكن عريقة مثل السيدة زينب والجامع الأموي ، و انتشر السواد والطقوس المذهبية الإيرانية الغريبة ، ونشطت الوفود الإيرانية والعربية التابعة لها في تغيير معتقدات السوريين من أهل السنة والجماعة ، بإثارة الشبهات والرشاوي واستغلال الفقر والحاجة ، تحت سمع وبصر النظام العلوي ، وفي المقابل تنشط أجهزة الأمن في التنكيل بالإسلاميين من أهل السنة ، والتضييق عليهم في ممارسة عباداتهم ودراسة القرآن والعلم الشرعي ،ولا تتوانى عن شن حملات لاهوادة فيها على من تشك في تدينهم ، وتنكل بهم شر تنكيل وترمي بهم في غياهب السجون والمعتقلات…وحذرت الأصالة من نية النظام العلوي بالتعاون مع النظام الصفوي في التصعيد في قمع الانتفاضة بكل وحشية ، وارتكاب مجازر مهولة بحق المدنيين ، آملا في إسكات الصوت الحر الذي انفجر من طول الظلم و القمع والاستبداد ، بعد أن عرّت الانتفاضة النظام العلوي أمام العالم وأثبتت أنه بلا شرعية ولا قاعدة شعبية ، بل نظام عائلي/طائفي نظام طائفي تسيطر عليه الألقلية العلوية التي تمثل 5- 7% فقط من الشعب السوري ، وتعتمد في بقاءها بالسلطة على الآلة الأمنية المحضة.واختتمت الأصالة بتجديد نداءها للجامعة العربية والشعوب العربية والإسلامية بذلك أقصى طاقاتهم لإنقاذ الشعب السوري ، مصداقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم (من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم ) وقوله ” إِذَا فَسَدَ أَهْلُ الشَّامِ ، فَلَا خَيْرَ فِيكُمْ ، وَلَا يَزَالُ أُنَاسٌ مِنْ أُمَّتِي مَنْصُورِينَ لَا يُبَالُونَ مَنْ خَذَلَهُمْ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ ” .