
الأصالة تطالب بالقصاص من قاتلي رجال الشرطة وقاطعي لسان المؤذن
قالت جمعية الأصالة الإسلامية إن ما تعرض له المؤذن البنغالي الذي قطع المحتجون لسانه ويرقد الآن في المستشفى بين الحياة والموت يعتبر وصمة عار في رقبة الجمعيات السبع وبالأخص جمعية الوفاق ويتحمل مسئوليته أمام الله وأمام الشعب البحريني والضمير الإنساني بالأخص أمينها العام الذي لايزال يحرص في كل مناسبة على التغطية على هذه الجرائم وتبريرها وتضليل الرأي العام بشأنها ، ولايزال يُصر على ما وصفها “بالسلمية”!.
إن هذه الجريمة البشعة لاتعتبر فقط خير رد على الأكاذيب التي تدّعي أن أحداث 14 فبراير كانت سلمية، بل كذلك دليلا دامغا على أنها أحداث عنصرية وإرهابية وتتمسح بغطاء مذهبي ، فالمحتجون قطعوا لسان المؤذن لأنه رفض طلبهم بأن يؤذن بغير الأذان الذي يؤمن به أكثر من مليار مسلم وترفع به الصلاة في كل بلدان العالم ، وعندما تمسك بعقيدته طعنوه وضربوه وقطعوا لسانه بلارحمة ، ولم يحترموا أنه من المسلمين وضيف على البحرين يؤدي خدمة جليلة لأهلها وينادي المسلمين للصلاة في بيوت الله عز وجل،ولم يهمهم أن لا علاقة له من قريب أو بعيد بالقضايا السياسية بل يعيش بعيدا عن بلده من أجل لقمة عيشه ، كما لم يحترموا حرمة الدماء التي نهى الله سبحانه عن سفكها ، خاصة دماء المسلم التي حرمتها عند الله أكبر من حرمة الكعبة الشريفة ، لهذا فإن أي كلام عن سلمية هؤلاء هو كذب ودجل وتضليل مفضوح.إن هذه الجريمة لاينبغي أن تمر دون عقاب ، وهناك تحركات جادة لرفع دعوى قضائية على من قام بها ، وكل من تورط بالتحريض أو التستر أو غيره من جرائم يعاقب عليها القانون ، كما نطالب بمحاكمة المتورطين في كل الجرائم التي قامت بها الفئة الضالة وقتلوا فيها رجال الشرطة ودهسوهم ومثّلوا بحثة رجل الأمن وضربوه وركلوه وألقوا على جثته الحجارة ، في مشهد بشع تعجز الكلمات عن وصفه ، ويقف العقل غير قادر على استيعاب أسباب كل هذا الحقد والكراهية.وفي هذا الصدد فإننا نطالب الدولة بالقصاص ممن قتل رجال الأمن ومثّل بجثة أحدهم ، وممن قتل اثنين من العمالة البنغالية ، ونشدد على أن التهاون في هذا الجرائم من شأنه أن يعرض مستقبل البحرين وأمنها للخطر.واختتمت الاصالة بالتأكيد على ان القناع قد سقط نهائيا عن الجمعيات التي تدعي الالتزام بالعمل السلمي من أجل تحقيق ما تسميه “الملكية الدستورية” أو غيرها من مسميات ، فلم يعد أحد يصدق مثل هذه الإدعاءات الكاذبة بعد الآن.