
قال النائب عبدالحليم مراد إن متطرفين أصدروا توجيهات للطلبة بجعل المدارس رهينة للضغط على المسئولين بالدولة لتقديم تنازلات طائفية بغيضة منبثقة عن أحداث الدوار ، وذلك في إطار خطة منظمة تساندها آلية إعلامية ودعائية تسلط الضوء بشكل مكثف على الإضرابات وتعطيل التعليم ببعض المدارس وتحركات الطلبة بداخلها ، من أجل تخويف المسئولين والضغط عليهم نفسيا وإجبارهم على تقديم تنازلات ، وأضاف مراد إن هذه التوجيهات تندرج في إطار خطة طائفية متكاملة للابتزاز والكيد بالبحرين حكومةً وشعبا ، ومن أهم أركانها قيام الطلبة بالخروج من الفصل الدراسي والجلوس بالساحات ، ورفع الشعارات والهتافات التي يرددها المعتصمون في الدوار مع أنهم لايعرفون معناها ، وترهيب المعلمين والمتطوعين والطلبة الملتزمين ، على أن تقوم الآلة الإعلامية بالتغطية على هذا الطابع الطائفي الصارخ باستخدام خطاب ديمقراطي خادع .
وقال مراد إن ممارسات الطلبة الحالية جاءت بعد الضربة التي تلقتها جمعية المعلمين من خلال المتطوعين الذين أفشلوا خطتها لتعطيل العملية التعليمية ، فهذه الجمعية كل أعضاءها ينتمون لجمعية الوفاق ، وكانت تعتقد أن قيامها بالإضراب سيشل العملية التعليمية برمتها ، ولكن خاب مسعاها وأصيبت بفشل ذريع ، لذا أصدرت بيانا مؤخرا تزمجر فيه وتهدد الوزارة وتتوعدها إذا لم تسحب المتطوعين فإنها ستصعد وتحول الدوار إلى الوزارة نفسها ! ، وتناست أن الوزارة لم تنادي المتطوعين بل هم من تداعوا لنصرة لبلادهم ولتلبية النداء الوطني لخدمة أبناءنا الطلبة والطلبات. كما يقوم معلمون ينتمون لجمعية المعلمين وطلبة وطالبات ينتمون لفئة بعينها بالتعرض وترهيب الطلبة الملتزمين والمنتمين للطائفة السنية ولأعضاء الإدارة وهيئة التدريس ، بل وحتى ضربهم في أجزاء مختلفة بالجسم وحتى الوجه ، ما حدا ببعض الآباء والأمهات لأخذ أبناءهم أثناء الدوام المدرسي خوفا عليهم .ولهذا نحن ندعو وزارة التربية والتعليم والحكومة والمسئولين بالدولة لعدم التساهل بعد الآن أمام هذه الأفعال وبعدما انكشفت هذه المؤامرة الطائفية الخبيئة ، وأن تتخذ الاجراءات الرادعة لوقف لهذه الفوضى من أجل مصلحة الطلبة الملتزمين بأداء واجبهم الدراسي ، خاصة وان النواب تقدموا باقتراح عاجل بقيام الحكومة باتخاذ اللازم لوقف هذه مهزلة المدارس بلا إبطاء ، كما نناشد أولياء الأمور أن يرفعوا دعاوي قضائية على جمعية المعلمين التي خالفت القانون ومارست العمل السياسي وتاجرت بمستقبل الطلبة وتحركت بشكل طائفي مقيت لتفريق المجتمع البحريني إلى شطرين ، وأن يرفعوا دعاوى على كل معلم يجعل التعليم رهينة أجندة طائفية بغيضة رائحتها تزكم الأنوف ، ولم يعد الخداع قادرا على إخفاءها .وخاطب مراد الحكومة ووزارة التربية والتعليم بأن الشارع يغلي أمام هذا التساهل والليونة ، وعلى الوزارة أن لا تصمت عما يسمى ” جمعية المعلمين” التي فقدت شرعيتها وأصبحت عارا على التعليم ورسالته السامية وأعمتها الطائفية حتى لم تعد تبصر مصالح الوطن وأبناءه ، ولايزال بعض منتسبوها يمارسون الترهيب بالمعلمين والمتطوعين ، في سلوك ينافي أخلاق المعلم وأخلاق شعب البحرين الطيب المسالم ، الذي لا يعرف هذا الإرهاب .وطالب مراد وزارة التربية والتعليم التعامل مع المتطوعين الشرفاء على أنهم مدرسين احتياط، بل وتعيينهم إذا لزم الأمر ، لوقف هذه المهزلة التي تجاوزت الخطوط الحمراء ولم يعد مقبولا التساهل الحاصل بشأنها ، فلا ينبغي الخضوع بعد الآن الإرهاب الطائفي البغيض.وفي نفس الإطار يدعو مراد كل البحرينيين الشرفاء عدم التواني في حضور اعتصام تجمع الوحدة الوطنية اليوم الأربعاء الساعة السادسة مساء بجامع الفاتح من أجل مصلحة البحرين ومصلحة الشعب بكل فئاته دون استثناء ، فهذه مسئولية وطنية وتاريخية لاينبغي التفريط فيها ، وكل من لايحضر دون عذر قهري فهو مسئول أمام الله قبل الوطن .