
المعاودة: نـعــــــانــي مــــن قـــــلـة الكــــوادر والمستشــارين والإمـكانـــات
أوضح النائب الثاني لرئيس مجلس النواب عادل المعاودة أن المجلس غير مهيأ للقيام بواجباته ليقوم بعدها بإبراز عمله وجهوده مثل طاقم الموظفين والمستشارين وطاقم الدعم، وينطبق ذلك على جميع الأقسام فمثلاً القسم الإعلامي في المجلس في الدول الأخرى نجد أنه قد يمتلكه نائب واحد بل قد يمتلك نائب واحد أو يسخر لنائب واحد أكثر من قسم في مجلس النواب لدينا، ومن الناحية الإعلامية القسم بسيط جداً وتقنياته بسيطة جداً بحيث لا يستطيع إخراج جهود المجلس وأعماله وإبرازها كما هو مطلوب ومجلس النواب قضى أربع سنوات أي فصل تشريعي كامل وهو يمتلك مستشارين اثنين فقط بينما في الدول الخليجية الأخرى بل حتى بعض الدول العربية قد يكون هناك أكثر من مستشارين في لجنة واحدة من اللجان، ومازالت وتيرة التطور في المجلس بالقطارة فلا مكاتب مهيأة ولا إمكانات مهيأة ويكفي أن اللجنة بأكملها المكونة من تسع أو ثمانية نواب ليس لها إلا مكتب واحد فقط يعني مجرد طاولة وكرسي كمكتب وكرسي ضيوف حتى السكرتارية غير ملحقة به وهناك سكرتيرة واحدة للجنة كاملة وكل هذا يضعف إنتاجية المجلس ويضعف من دوره.
وكشف المعاودة عن سبب آخر وراء تشويه صورة مجلس النواب وهو أن أكثر الكتاب هم من التيارات التي ليس لها أي تمثيل في المجلس فتحمل في الحقيقة شيئاً من الغيظ على تركيبة المجلس ولذلك نجد تفرغها في عدم إنصاف المجلس والنواب للجهود والبذل والعمل الذي يقدمه المجلس لأنه من لم يراقب الله عز وجل ولا يخاف الله لا يطلب منه العدل في الكلام ولذلك نجد كل الناضجين والمنصفين من الكتاب والمراقبين يعلمون جيداً أن المجلس يبذل أكثر من طاقته كنواب ولكن الإمكانات المتاحة المحدودة هي التي تؤثر هذا التأثير.وأوضح المعاودة أن هناك أموراً كثيرة تشغلنا بالعمل عن إبراز دور المجلس الذي يجب أن يقوم به غيرنا فهناك نواب عملهم قليل لكن هناك من يبزر القليل من العمل عنهم ويراه كثيراً لأنه برز ووضح فالمجلس يحتاج إلى إبراز حقيقي وصحيح وتغطيه كاملة والسؤال الذي أطرحه ماذا يرى المواطن من أعمال المجلس في التلفزيون الذي يشاهده على الأقل؟ ولماذا لا يعامل مجلس النواب مثل مسلسل مدبلج ونحن لا نريد من التلفزيون أن يضعنا في مدة أطول من المسلسل المدبلج ولكن ليعاملوا المجلس من حيث الاهتمام كما المسلسلات المدبلجة ويضعوا ساعة من مداخلات اللجان ومناقشاتهم فهناك حاجة من الإعلام للقيام بهذا الدور.وأضاف المعاودة أن المجلس كله يتحمل هذا التقصير الموجود لدى المواطن عنه ككل ويجب أن يتحمل مسؤوليته ويكون بالشجاعة الكافية في أن يفرض نفسه وأن تسد النواقص وأن يعمل باستقلاليه كاملة ويعرف حجمه وقدرته ويقرر لنفسه ما يراه أنه يزيد من إنتاجيته ويظهره بصورته الحقيقية.