
ممارسات غير قانونية كان لها دور كبير في الانتخابات وغيَّرت مسارها
لم تفلح كتلة الأصالة النيابية في حسم الدوائر التي تنافس فيها من الدور الأول في الانتخابات النيابية والبلدية التي عقدت أول أمس السبت، حيث أنصفت صناديق الاقتراع مرشحاً واحداً فقط للأصالة متمثلا في عبد الحليم مراد ليلحق بالمرشح عادل المعاودة الذي فاز بالتزكية.وعزا القيادي في كتلة الاصالة الشيخ عادل المعاودة أن تأثر مرشحي الكتلة في الانتخابات كان نتيجة للممارسات غير القانونية من خلال استخدام الرشاوى في العملية الانتخابية التي أثرت سلباً على الانتخابات من خلال إقصاء كفاءات كبيرة مما سيترك أثره على المجلس النيابي.وبالرغم من أن التشكيلة الانتخابية تبين طبيعية كتلة الأصالة التي في أفضل أحوالها وفي حال حالف الحظ مرشحيها إبراهيم بوصندل وغانم البوعينين فإنها ستحصل على 4 مقاعد إلا أن المعاودة يرى بأن الحسابات قد تختلف وأن كتلة الأصالة قد تعمل بـ 6 نواب في المجلس المقبل. وفيما يلي نص الحوار ..
الشيخ عادل، بعد 6 مرشحين للأصالة تمخضت الانتخابات النيابية عن فوز مرشحين نيابيين للأصالة فقط بينما لا زال اثنين من مرشحيها في انتظار دور ثانٍ وقد يكون وضعهم صعباً نتيجة لقراءة نتائج الانتخابية في دورها الأول .. ألا تعتقد أن هناك تراجعا ملحوظا للأصالة في حراكها؟ـ أداء المجلس بشهادة الجميع كان أداء مميزاً وقدم الكثير لأبناء الشعب وللوطن إلا أن هناك أمزجة وعوائق أثرت كثيراً على سير العملية الانتخابية ليس في اليوم الانتخابي وحسب بل وقبلها خصوصاً من خلال الرشاوى التي كان لها دور كبير جدا في الانتخابات وفي تغيير مساره الذي من المفترض أن يبني على المنافسة الشريفة والكفاءة، إذ أن في الكثير من الدوائر وفي معظم المحافظات استخدمت الرشاوى من أجل تغليب صوت على آخر واستمالة أصوات الناخبين.ـ أثر ذلك على النتائج التي ظهرت مما سيؤثر سلبا على المجلس النيابي في الفصل التشريعي الثالث لأنه خسر كفاءات كبيرة جدا واستعاضها بما لا يوازيهم في الكفاءة أبدا وهذا أمر يؤثر ولكن الناس لا يعرفون إلا التواصل المباشر ولم يكن هناك تقدير للعطاء الذي بذل من النواب داخل المجلس.ـ من المحتمل أن يكون أكثر من 4 نواب، إذ أننا ندعم مرشح الدائرة السادسة من المحافظة الشمالية جمال داوود، إضافة إلى أن المسألة لا تؤخذ بالعدد إنما بالعمل والأصالة ستؤدي ما عليها من عمل خصوصاً أن كتلة الأصالة لا تعتمد على نوابها الذين يعملون تحت قبة البرلمان وحسب بل تكامل عملها من خلال العاملين معها في الجمعية وأصحاب الخبرة، وأرى أن من الممكن تكون كتلة الأصالة بـ 6 نواب في المجلس المقبل أيضاً.ـ ستقرأ ذلك بعد أسبوع واحد بعد ظهور نتائج الدور الثاني للانتخابات. بلا شك أثر ذلك على الأصالة والمنبر وهذا ما قلته مسبقاً وأكدت عليه، وذكرت في أكثر من مرة أن عدم الوصول إلى توافق بين الاثنين سيؤدي إلى نتائج سيجني ثمارها الطرفان.ـ كنا نطمع أن يكون تحالفا لكن لم تنجح المفاوضات في الوصول إلى ذلك.ـ نعم أتوقع ذلك، فلا أرى في الأفق من ينافسه على هذا المنصب. ـ أعتقد أن المجلس وبغض النظر عن تركيبته سيكون همه مصلحة الناس، لذا أرجو أن لا يكون فقدان بعض النواب الأقوياء مؤثراً سلبياً ويسبب ضعفاً في طرح الملفات التي ينبغي أن تأخذ مجراه من أجل المواطنين. أما في الأصالة فأرى أن هناك أسبوعا أمامنا ويجب أن نركز بالعمل فيه ووضع استراتيجية للتحشيد لمرشحينا.