
النائب المعاودة في حديث لـ »البيان« تنشره الوطـــن بالتزامن:
أكد العضو والقيادي بجمعية الأصالة الإسلامية وزعيم التيار السلفي في البحرين النائب الشيخ عادل المعاودة أن مجلس النواب المقبل الذي ستجري انتخاباته في الثالث والعشرين من الشهر المقبل سيكون إسلامياً ولاشك وستكتسح التيارات الإسلامية مقاعده، داعياً إلى عدم التشكيك في الخطاب الديني لجمعية الأصالة الذي يلتزم بالثوابت ويتسم بالاعتدال وعدم التعصب كما يتهمه البعض، خاصة وأن الدلائل جميعاً تشير إلى اتساع قاعدة الأصالة، وأن فوزه بالتزكية في الدائرة الأولى بالمحرق يشير ولله الحمد إلى ثقة الناس في الجمعية ورموزها ودورها المشهود في خدمة الدين والوطن والشعب. بل إن الأصالة قد تمددت على مستوى المملكة برمتها، وتزايد التعاطف معها ليس فقط بالشارع السني بل حتى في الشارع الشيعي، وتصاعد احترام مصداقيتها حتى من قبل منافسيها ومخالفيها.
لأننا ملتزمون بمبادئنا لا نحيد عنها. وتمنى الشيخ المعاودة أن تتجاوز جمعيتا الأصالة والمنبر الإسلاميتين -اللتان تمثلان الشارع السني- خلافاتهما بشأن الدوائر الانتخابية التي يتنافسان فيها رغم فشل المحاولات التي بذلت حتى الآن لتجاوزها، واقتراب موعد الاقتراع العام، مؤكداً بأن هذا الاختلاف لن يؤثر -بإذن الله- على حظوظ الشارع السني في الوصول إلى مقاعد برلمان .2010 ونفى الزعيم السلفي إمكانية أن تؤثر الأحداث الأمنية الأخيرة التي شهدتها البلاد على سير الانتخابات النيابية والبلدية، مؤكداً بأن الحياة اليومية طبيعية ولا يشعر المواطن بتغيير فيها، فالأمن مستقر ولا يوجد ما يعكر صفو استقرار البلاد، وقال ”لا خوف على الانتخابات فهي لن تتأثر بأي شيء وستعقد في موعدها المقرر بإذن الله ”. وتعجب المعاودة ممن يحاول إظهار أن هذه الأزمة مفتعلة ومفبركة من الحكومة للتأثير على الانتخابات، وقائل إن هذا الكلام ليس به مسحة من المصداقية، فهذه المشاغبات لم تكن أصلاً باختيار الحكومة أو بإرادة الأجهزة الأمنية بل من قام بها هو من اختار الأسلوب والتوقيت مما يكذب ادعاء أن الأصل فيها عرقلة الانتخابات، والأمر الآخر أن من يشارك في أعمال التخريب هو من التيار المقاطع للانتخابات معلوم أن عدده قليل داخل الشارع البحريني. وفيما يلي نص الحوار: ؟ هناك من يقول إن الخطاب الديني المتعصب فقد كثيرا من تأثيره على وعي الناخبين، ما رأيك؟ الأصالة ليس لديها خطاب ديني متعصب، بل خطاب صادق ملتزم بالثوابت والوضوح، في حين أن هناك من يستغل الدين ويستخدمه مطية لتحقيق مآرب خاصة، وأنا أتحدث عن المنهج في الأصالة، فبشهادة المخالفين لم نسمع منهم ما يطعن في أسلوب الكتلة، بل يثنون على الصدق والوضوح والعقلانية التي تمتاز بها، وأتساءل ”أين مظاهر التعصب؟”..لا يوجد. إن الغالبية الساحقة من الشعب البحريني ستشارك بالانتخابات، وليس جديداً إذا قلت إن شعبنا ميوله إسلامية، والخطاب الإسلامي عموماً مع المشاركة، وإذا كنت تقصد بالخطاب الديني المتعصب ذاك الداعي لمقاطعة الانتخابات، فإنه انحسر كثيراً في الوقت الحالي، وإن لم ينحسر كليةً موجود ببعض المناطق المحدودة، ولكن ليس له تأثير كبير على وعي الناخبين. أما إذا كنت تقصد الخطاب الديني الطائفي، فإن الأمر نسبي، ولكن اعتماد البعض على الحس الطائفي وحده سبيلاً لكسب وعي الناخبين أمر به مخاطر كبيرة، فالشعب البحريني ذكي، ويعلم الغثّ من الثمين. ؟ هناك أنباء تتداول في الأوساط الإعلامية بأن التحالف بين الأصالة والمنبر قد انتهى؟ ما تعليقك؟ ما يجمع المنبر والأصالة أكبر من مسألة التحالف في الانتخابات، فهما الأقرب لبعضهما فكراً ومنهجاً، ومازال لدي أمل أن تعود الروح لهذا التحالف الاستراتيجي، وقيام الأخوة في المنبر بمخالفة ثوابت التحالف والترشح بالمناطق التي بها رموز الأصالة فاجئنا كثيراً، خاصة وأن الأصالة لم ترشح أي شخص أمام رموز الإخوان، فلقد أنزلوا مرشحاً ضد رموز الأصالة برابعة المحرق، سابعة الوسطى، بل أنزلوا مرشحاً ضدي ولكنهم سحبوه بعد فترة وهو الأمر الذي كنا نتمنى أن يستمر ويسحبوا باقي مرشحيهم لكنهم لم يفعلوا. عموماً، أنا لا أريد أن اقطع الأمل وإذا صدقت النوايا فإن الأمر ممكن حتى آخر يوم، وأرجو أن يكون هناك تحالف وأن نتدارك شيئاً ما من باب أن ما لا ”يدرك كله لا يترك جُله”… ؟ ألا يؤثر فك التحالف بين جمعيتي الأصالة والمنبر على حظوظ الشارع السني في الوصول إلى مقاعد البرلمان؟ لا أعتقد ذلك، في العموم الدوائر التي يتنافس فيها مرشحي الأصالة والمنبر هي في الأساس دوائر سنية ولن تخرج عن هذا، ونحن لانزال ننادي الإخوة في المنبر ونمد أيدينا لهم من أجل وحدة الشارع وتجنب الف
رقة والشقاق، أن يعودوا لما اتفقنا عليه من ثوابت، وأن يسحبوا مرشحهم ضد الرموز وضد عبدالحليم مراد، ونحن على التزامنا بدعم مرشحي التحالف، وقد بينا بوضوح لهم قبل ذلك وقلنا لهم إننا سندعم مستقلين إذا لم ينجح التحالف. ؟ كم عدد مرشحي جمعية الأصالة الذين تنوي الجمعية خوض المعترك الانتخابي بهم؟ القائمة النيابية كانت تضم 8 مرشحين، وبعد فوزي بالتزكية أصبحت .7 ؟ كيف ترى فوزك بالتزكية؟ الحمد لله الذي وفقني في نيل ثقة الأهالي، وللحقيقة الفوز بالتزكية يُثلج القلب رغم أنه تكليف وليس تشريف، وأتوجه بالشكر والتقدير لأهلي في البسيتين، على الوسام الذي وضعوه على صدري، وعدم قيام أحد بالترشح ضدي، رغم أن الدائرة من أكثر دوائر البحرين امتلاءا بالكفاءات من الوجهاء والتجار والأكاديميين والمهندسين…، وهذا أمر يضع على عاتقي مسؤولية كبيرة أسأل الله سبحانه أن يعيني على أدائها. ولاشك أنه أمر طبيعي أن يفرح الإنسان بأن يجد أن الكل يثق فيه، فالفوز بالتزكية هو تزكية ثقة ومحبة ومن لا يفرح بهذه الشهادة !. ؟ هل تتوقع حصول الأصالة على مقاعد أكثر من انتخابات 2006؟ لاشك أني أتمنى يفوز جميع مرشحي جمعية الأصالة. لكن لابد من البيان أن القضية ليست في عدد المقاعد، ولكن كيف توظف هذه المقاعد في تحقيق المصالح التي تسعى إليها لصالح البلاد قيادة وشعباً، ونحن في البحرين نواجه ظروف خاصة وصعبة والبرلمان له دور بارز في التعامل مع هذه الأوضاع، ووجود تيار الأصالة في البرلمان أمر أثبت أهميته. ؟ يتداول في الشارع البحريني أن الجمعيات الإسلامية لن تحصل على مقاعد برلمان 2010 كما حصل في ,2006 بسبب فقد ثقة الناس بالنواب الإسلاميين، ما ردك؟ (تلك أمانيهم، قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين)، وللعلم فإن نفس الكلام قيل في انتخابات ,2006 وثبت خطؤه، وأقول سنرى بإذن الله في الرابع والعشرين من أكتوبر المقبل (أفرسُ تحتك أم حمار). هذه الأقوال تُثار في الغالب لتشويه صورة الإسلاميين والمنهج الإسلامي برمته، ويروجها أساساً بعض الحاقدين والمنافسين من أجل مصالح انتخابية وإعلامية ولتشويه صورة الجمعيات الإسلامية، وعلى العموم النواب الإسلاميون ليسوا على شاكلة واحدة، ويوجد قلة منهم لم تقم بما يتوقعه الناس منها، إما بسبب المبالغة في التوقعات، أو لقلة الكفاءة مما سبب ضعف الإنجاز أو غيره، ولاشك أن هناك من الإسلاميين من أساء لنفسه ولإخوانه، ولكن هؤلاء قلة، ولايزال الخير قائماً في عموم المسلمين. إن الجمعيات الإسلامية موجودة قبل البرلمان، وتخدم الناس قبل مجلس النواب، ولم نكن نسمع حينها كل هذا الهجوم الفاحش ببعض وسائل الإعلام، أو هذا التحامل الظالم. أما الآن فيتسابقون في النيل من الإسلاميين، وإنكار جهودهم، ورميهم بأقذع العبارات والنعوت وأنهم يخدمون الناس من أجل الكراسي والمقاعد، وهذا تجّن وكذب محض، وأمر ينافي المروءة والصدق، والشيء الغريب أن الكثير ممن يهاجم النواب الإسلاميون ويشنع عليهم وينشر الأباطيل عنهم نجده يغازلهم أيام الانتخابات إذا نوى الترشح فإذا لم يقبل على قوائمهم قلب لهم ظهر المجن، ويرشح نفسه لمجلس النواب على أنه المستقل المتميز (السوبرمان)، ويبذل الوعود للناس والعهود، وكأنه سيغير البحرين ويحيل التراب ذهباً، ونسي أنه كان بالأمس يُسفّه في البرلمان، وينال من إخوانه، ولكن إن لم تستح فاصنع ما شئت!. ؟ كيف ترى التشكيلة القادمة للبرلمان البحريني القادم؟ ستكون نفس التشكيلة السابقة (أصالة، منبر، وفاق، ومستقلين)، والشارع يثق بأعضاء الجمعيات الإسلامية، وإن حدثت تغيرات فستكون طفيفة ومحدودة. ؟ هل تتوقع أن تكون المشاركة في الانتخابات المقبلة مرتفعة؟ ستكون المشاركة بإذن الله مرتفعة لثقة الناس بالمشروع الإصلاحي الكبير الذي أرسى دعائمه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وباعتقادي أن مقاطعة الانتخابات هذه المرة كانت من جمعية واحدة فقط هي جمعية العمل الإسلامي (أمل)، وهذه المقاطعة لم تكن على أساس عدم القناعة بجدوى المشاركة، وإنما كذلك لعلمها أن حظوظها بالفوز في مقعد في البرلمان شبه معدومة أمام الوفاق في شارعهم. ؟ هل تعتقد أن الأحداث الأمنية الحالية التي بها البحرين ستؤثر على سير الانتخابات؟ لا أعتقد ذلك، الأحداث لن تؤثر على سير الانتخابات النيابية والبلدية، لأن الحياة اليومية طبيعية ولا يشعر المواطن بتغيير فيها، فالأمن مستقر والحمد لله في ظل وجود قوات الأمن التي تسهر على راحة المواطن، ولا خوف على الانتخابات وستعقد في موعدها المقرر لها بإذن الله في الثالث والعشرين من أكتوبر المقبل. وللعلم، فإن هذه الأحداث الأمنية ليست جديدة في مجملها، بل كانت موجودة قبل ذلك، وحاول البعض توظيفها لصرف الناس عن المشاركة بانتخابات 2006 ولم يفلح، ورغم أن حدة الانفلات الأمني والحر