
أثنى المرشح النيابي بالدائرة الخامسة بالمحرق راشد عبد الرحمن على خطاب جلالة الملك حفظه الله بمناسبة العشر الأواخر والأحداث الأمنية الأخيرة ، وقال إنه وضع النقاط على الحروف ، وجاء في وقته تماما ، وقوبل بارتياح شديد ، خاصة وأن جلالته كان واضحا وحاسما في تطبيق القانون على الخارجين عليه ، وأن التوجيهات الملكية والإجراءات الأمنية لمواجهة التحريض والإرهاب استندت لقواعد الشرعية والقانون ، وجاءت بعد أن طفح الكيل وقوبل العفو بالاستمرار في التخريب والإساءة والتجاوزات.وأضاف عبد الرحمن “إن الخطاب الملكي قد اتضحت دلالته من خلال كلمات صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء ، وصاحب السمو الملكي سمو ولي العهد ، في أن ترشيد الخطاب الديني واسترداد المنابر من المُسيسين والضالين هو نقطة البدء ومفتاح العلاج ومسئولية الدولة وواجبها.
ولقد أكد سمو رئيس الوزراء صراحة أن الحكومة ستقوم على جعل المنبر الديني البحريني مكانا يعتليه فقط من هو قادر على تكريس قيم التسامح والوسطية والاعتدال ، ومنبذا لكل من يستغله ويطوعه لتحقيق مآرب فئوية ضيقة لا تخدم المصلحة الوطنية أو وحدة الصف أو المقاصد الأخرى المرفوضة دينيا ومنبوذة وطنيا وشعبيا.وكانت لهذه الكلمات دلالة بالغة الِأهمية ، لأنها تأتي من رأس الجهاز التنفيذي الذي يقع على عاتقه تنفيذ الخطاب الملكي في هذا التوقيت الحساس من تاريخ المملكة ، ولهذا ستضع الحكومة برامج عمل تشجع رجال العلم والفكر والثقافة ومنظمات المجتمع المدني ومؤسساته لضمان توعية الشباب بالفهم الصحيح للمعاني الدينية والوطنية والتقريب بين فئات المجتمع الواحد والأهم أن سموه كان واضحا صارما في أن العفو كان من منطلق قوة ، والعفو عند المقدرة من شيم القادة العظماء ، ولكن للآسف قابله البعض بالإصرار على الغي والخطأ ومواصلة التحريض والتخريب والجحود والنكران.
فلقد تفضل جلالته بالعفو عن المتورطين في الإرهاب والتخريب 13 مرة ، وبلغ عدد المعفى عنهم 2387 شخص ، ورغم ذلك فإن الكثير منهم عاد مرة أخرى ليحق ويخرب ويحمل المولوتوف ، حتى وصل الأمر حدا لم يعد مقبولا عنه أن تصمت الدولة ، بل لابد من أن تتحرك وتضع الأمور في نصابها ، وتحافظ على الأرواح والأمن بالبلد.
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يحفظ البحرين والقيادة الرشيدة من كل شر.