بعض الدوائر غير قابلة للمحاصصة.. أبوالفتح:

الأصالـــــة لــــن تتخــلـــى عــــن دائــــرة «مــــراد»

 يبدو أن الخلاف الذي نشأ بين المنبر والأصالة على بعض الدوائر الانتخابية مازال ينبئ بـ «مناوشات» قادمة قد ترتفع وتيرتها بعد الإعلان عن موعد الانتخابات النيابية المقبلة. ففي الوقت الذي لم تبدِ فيه المنبر نيتها عن سحب مرشحها عبدالرحمن الحسن من سابعة الوسطى فإن الأصالة مازالت تبدي إصراراً بعدم تخليها عن عبدالحليم مراد مرشحها لها في الدائرة.حيث أكد عضو كتلة الأصالة النائب عيسى أبوالفتح أن الأصالة لن تتخلى عن سابعة الوسطى وأنها ستتمسك بمرشحها النائب عبدالحليم مراد كممثل لها في الدائرة.وذكر أبوالفتح أن هناك بعض الدوائر غير قابلة للمحاصصة وأن الحوار مع الأطراف الأخرى حولها لا يعني تنازل الأصالة عن حقها في الدفع بمرشحيها في تلك الدوائر.

وأضاف «إن توجهات الأصالة واضحة ولابد من احترام توجهات كل طرف وستتمسك الأصالة برأيها أملاً في الوصول لتوافق يرضي الطرفين، وسوف نترك ذلك لما تتمخضه جلسات وحوارات المنبر والأصالة».وبالرغم من الخلاف الواضح بين المنبر والأصالة سواء على بعض الدوائر الانتخابية أو نتيجة لتوجه الأصالة الذي لا يستبعد دعم المستقلين فإن أبوالفتح يرى أن الزواج بين المنبر والأصالة زواج «كاثوليكي» غير قابل للطلاق نتيجة للعلاقات القديمة التي تربط الطرفين.ورأى أن الخلاف الذي خرج من طاولة التحالف بين المنبر والأصالة لوسائل الإعلام والصحف أعطى انطباعاً عن وجود مشكلة كبيرة بين الجمعيتين معتبراً أن ما حدث لا يعبر عن مناوشات بقدر ما يعبر عن رأي ورأي آخر.وعول أبوالفتح على الحكماء في الأصالة والمنبر في تجاوز ما تم الخلاف فيه مؤكدا أن الخلاف الحاصل لا يعدو كونه «سحابة صيف» وستنجلي قريباً.وفيما إذا أصرت المنبر على الزج بمرشحها عبدالرحمن الحسن منافساً لمراد في الانتخابات المقبلة قال أبوالفتح «لا أريد التعامل مع الفرضيات وسأترك الأمر للتفاوض، فالأصالة والمنبر سيتفقون على المحاصصة في توزيع الدوائر بتحديد كوتة كل جمعية وكم مقعد في التحالف لتسهيل وصول مرشحي الكتلتين، ولا أعتقد أن الخلاف في هذا الشأن سيطول فالمنبر والأصالة وجهان لعملة واحدة».وأشار إلى أن هناك عوامل تتفق عليها الأصالة مع المنبر وهناك خلافات كذلك إلا أنهم يسعون لتوسعة رقعة التوافق بين الجمعيتين من خلال التقليل من حدة الخلافات.وحول الحراك السياسي في دوائر المحرق ذكر أبوالفتح أن الوضع ينبئ بمواجهة ومنافسة ساخنة نتيجة لتزايد عدد المرشحين الذين أعلنوا عن ترشحهم في دوائر المحرق.وأضاف «نتمنى منافسة شريفة ونأمل أن يكون الشخص المترشح يمثل المصالح العامة ولا يكون هناك توجهات شخصية ونتمنى من جميع المترشحين الابتعاد عن المصالح الشخصية».وذكر أن بعض المستقلين في دوائر المحرق دائما ما يحاولون أن يتسلقوا على حساب إضعاف الأطراف الأخرى ويجتهدون في إعطاء صورة توضح ضعف الطرف المقابل.وذكر أن من يريد أن يثبت نفسه عليه أن يطرح برنامجه وكفاءته وتحسين علاقته مع الجميع، مشيراً إلى أن المستقل «مجبر» أن يتعاون وينسق مع جميع الكتل لأنه لا يستطيع أن يكون بمنأى عنهم داخل البرلمان.وأعتبر أن من يتجاهل أو يحاول أن يفشل أداء الأصالة فإنه ساكن في «كوكب» آخر وعليه التعرف على أداء الأصالة وإنجاز المجلس.وحول دعم الأصالة للمستقلين قال «دعم أي كتلة لأي فرد لا يأتي في المراحل النهائية للعراك السياسي، فدائما ما يكون التعاون بين المرشح المستقل والكتلة له سوابق وعلاقة طيبة بين الطرفين، لذلك أدعو المستقلين أن يخلقوا علاقات طيبة مع الكتل حتى يستطيعوا الوصول للمجلس إذا كانوا أصحاب خبرة وكفاءة لخدمة الوطن».