
طالب النائب إبراهيم بوصندل إدارة المرور والجهات المعنية الأخرى وضع حد لوقوف الشاحنات الكبيرة والمتوسطة في الأحياء السكنية، وذلك بعد أن اشتكى مواطنون من دخول الشاحنات إلى الفرجان والمناطق الضيقة بالأحياء القديمة بالدائرة الثانية بمحافظة المحرق، واستحواذهم على الأماكن المخصصة لسيارات المواطنين، وتسببهم في ازدحام المنطقة، والتضييق على أهلها والاستيلاء على مواقف السيارات.وقال بوصندل إن الأحياء القديمة تحولت إلى سكن للعمالة الأجنبية بسبب سوء التخطيط، وعدم تطوير المنطقة أو توفير الطرق والمرافق المناسبة. وزاد الطين بلّه أن هذه العمالة بشاحناتها وسيارات العمل تأتي وتوقفها في الفرجان، لتأتي البقية من أهالي المنطقة الأصليين الباقين في المنطقة فلا يجدوا مواقف كافية لسياراتهم، فيضطرون للوقوف على الأرصفة وفي الشوارع
فيقوم المرور بتحرير مخالفات لهم ، ومن أمثلة ذلك المخالفات المتكررة التي تم تحريرها لسكان المنطقة المحاذية لمدرسة عمر بن الخطاب بمجمع 203، وخصوصا في أوقات وجود مناسبات في مجلس سعادة محافظ المحرق الكائن بالمنطقة، أو عند حضور بعض كبار الشخصيات.كما أن سوء التخطيط بالأحياء القديمة وعدم تطويرها أضر كثيرا بسكان المناطق القديمة واضطرهم لترك مواطن سكنهم الأصلية; فالشاحنات تنتهك القانون واللوائح بشكل دوري، وللأسف لم تقدم الجهات المعنية حل عملي معقول حتى الآن رغم كثرة الشكاوي والمعاناة، ورغم أن المرور وضع لافتة تمنع دخول الشاحنات من الساعة الخامسة مساء حتى الخامسة صباحا بمجمع 203 وما حولها؛ إلا أن سواق الشاحنات لا يحترمون هذه اللافتات لأن المرور لا يخالفهم.ونقل بوصندل شكوى إحدى المواطنات تقول إن الساحة المقابلة لمنازلهم بمجمع 203 قد تحولت إلى موقف شاحنات دائم، وبها حوالي 40 شاحنة، ويقوم أصحابها بتشغيلها في آن واحد مما يسبب الكثير من الضوضاء، كما أن رائحة الديزل والدخان تصيبان سكان البيوت بضيق بالغ.وقال النائب بوصندل إن الدولة ملزمة بتعديل اشتراطات منح سجلات الشحن والتفريغ وما في حكمها، وإلزام الشركات بتوفير مواقف لسياراتها بمواقع العمل، ومنع دخول هذه الشاحنات في الأحياء السكنية، وخصوصا القديمة والتي تشتكي أصلا من الازدحام وشح مواقف السيارات، والتنسيق مع إدارة المرور والجهات الأخرى لحل هذه المشكلة المؤرقة للمواطنين.