أخبار عاجلة
قام النائب الشيخ عادل المعاودة والمرشح النيابي راشد عبد الرحمن ورئيس اللجنة الأهلية للدائرة الخامسة بالمحرق صلاح الجلاهمة بزيارة بحارة بندر حالة بوما هر ، على إثر تفجر أزمة رغبة بعض الجهات الرسمية  في إخراجهم من الساحل بعد أكثر من أربعين سنة من وجودهم به ، حيث يتداول وجود رغبة من وزارتي الداخلية والثقافة (الإعلام سابقا) لإخلاء  الصنادق الموجودة على الساحل من أجل استخدامه فيما يسمى "طريق اللؤلؤ "، الذي عطل من قبل مشروع ترميم البيوت الآيلة للسقوط وبعض المشاريع الاستثمارية الأخرى.وقال البحارة إنهم

أهالي حالة بوماهر يحذرون من مصادرة ساحلهم

قام النائب الشيخ عادل المعاودة والمرشح النيابي راشد عبد الرحمن ورئيس اللجنة الأهلية للدائرة الخامسة بالمحرق صلاح الجلاهمة بزيارة بحارة بندر حالة بوما هر ، على إثر تفجر أزمة رغبة بعض الجهات الرسمية  في إخراجهم من الساحل بعد أكثر من أربعين سنة من وجودهم به ، حيث يتداول وجود رغبة من وزارتي الداخلية والثقافة (الإعلام سابقا) لإخلاء  الصنادق الموجودة على الساحل من أجل استخدامه فيما يسمى “طريق اللؤلؤ “، الذي عطل من قبل مشروع ترميم البيوت الآيلة للسقوط وبعض المشاريع الاستثمارية الأخرى.وقال البحارة إنهم خاطبوا عدة جهات رسمية بشأن الموضوع لكن تم تجاهلهم . وأشار العضو البلدي أحمد العوضي الذي كان حاضرا اللقاء إلى أن الجهات الرسمية بذلك تنتهك توصية مجلس المحرق البلدي الذي أقرها وزير البلديات وتقضي  بجعل الساحل عاما مفتوحا للأهالي والجميع .

وأكد البحارة أنهم يقطنون الساحل منذ أكثر من أربعين سنة ، وينتمون لهذه المنطقة منذ القدم ، حيث كان أجدادهم وآباءهم يمارسون مهنة الصيد ، ولا يستطيعون الخروج منها ، ويشكل الساحل متنفسا وحيدا للأهالي لايمكن التفريط فيه .

واشتكى البحارة من الغموض الذي يحيط بالموضوع وتجاهل الجهات الرسمية المتعمد لهم مما أصابهم بالقلق والتوجس  ، وقالوا لا نعلم بالضبط أي جهة حكومية تريد إخراجنا ولماذا، فالمعلومات المتداولة تشير إلى أن خفر السواحل يريد الساحل من أجل إقامة “سلب(منحدر للطراريد)” ، ولكن المساحة كبيرة ولايمكن استغلالها لهذا الغرض فقط ، فضلا عن أن البدائل كثيرة أمام خفر السواحل بعيدا عن ساحلنا  ، وكلام آخر يقال بأن وزيرة الثقافة تريد المنطقة من أجل “غرض تراثي” لانعلم ما هو ، ونتعجب من هذا الإدعاء ، فلايوجد هنا تراثي أكثر من وجودنا في هذه المنطقة بالذات والذي يقارب النصف قرن ، وكان يجب على الوزيرة أن تحافظ عليه لا أن تطالبنا بالخروج  إذا صح عنها ذلك .فالحقيقة ضائعة بين الجهات الرسمية ، ومؤخرا جاء مهندسون مساحة تابعون للداخلية وأخذوا مساحة المنطقة ثم غادروا .وقال البحارة إننا أهل هذه المنطقة (حالة بوماهر) أبا عن جد، وعلى “قص رقابنا” أن نغادر الساحل، وسنعتصم وسنوظف كل الوسائل المتاحة من أجل الدفاع عن حقوقنا المكتسبة منذ ما يقارب النصف قرن في وجودنا بهذا المكان الذي يعبر عن هويتنا وانتماءنا الراسخ للبحر ، حيث كان أجدادنا وآبائنا بهذه المنطقة قبل أن يأتي إليها حتى خفر السواحل ، وقاموا أكثر من مرة بالقبض على مهربين وتسليمهم للداخلية ، وهذا مسجل بوثائقها.وعبر البحارة عن مرارتهم من طريقة تعاطي السلطات معهم ، قائلين ” لم نكن نتوقع من الدولة أن تضيق علينا بهذا الشكل وتحرمنا من الساحل ، خاصة وأن أغلب السواحل بالبحرين تحولت ملك خاص ، وليس للأهالي متنفس على البحر إلا فيما ندر ، ولماذا تصر الجهات الحكومية على هذا الساحل ولا تذهب لمكان آخر ، لاسيما وأن البدائل أمامها كثيرة” .إن الساحل ملكية عامة للمواطنين لايجوز  للجهات الرسمية أن تسلبه منهم ، وقانون حماية الشواطئ والمنافذ البحرية الصادر في 2006 يعطي الأهالي الأحقية في هذا الساحل ويمنع حرمانهم منه. وأعرب الأهالي عن سخطهم الشديد من التضييق عليهم، وقالوا حتى فيما تبقى من البحر يضايقوا أهل المنطقة ويشددوا عليهم ويريدوا أن يحرموهم من هويتهم ومتعتهم في الحياة ، فهناك ارتباط عضوي يصعب التعبير عنه بالكلمات بيننا وبين الساحل والبحر لا يمكننا التفريط فيه بأي شكل من الأشكال ، فهو لنا بمثابة الروح ، ولن نخرج منه ونحن على قيد الحياة مهما كلف الأمر.ومن جهتهم أعرب الشيخ المعاودة وراشد عبد الرحمن وصلاح الجلاهمة وأحمد العوضي عن تأييدهم الكامل لمطالب الأهالي ،  وقالوا أن أول ما يذكر البحر في البحرين يطرق إلى الذهن أهل المحرق عموما وأهل الحالة خصوصا وإن بقاء الساحل لأهل المنطقة هو ضرورة وليس ترفا ، وإن توفير الساحل للناس في مناطقهم ينسجم مع سياسة جلالة الملك حفظه الله وتوجيهاته ، وذكروا أنه يستحيل أن يعلم الملك حفظه الله بأن أهالي الحالة لم يبقى لهم إلا ما يقل عن كيلو متر واحد كساحل عام ، فضلاً عن أن أهالي الحالة يعلمون منزلتهم الكبيرة عند سمو رئيس الوزراء والذي له الأيادي البيضاء على المنطقة وأهلها ، ولم يفتأ يتلمس حوائجهم ويسعى في قضاءها حفظه الله وأعانه على فعل الخير دائما.كما أكدوا مساندتهم لحق أهل الحالة  البيّن في الإبقاء على الصنادق ووجودهم بالساحل ، معلنين بدء التحرك لنقل رغبتهم للسلطات المختصة  وكلهم أمل أن تتفهم مطالب الأهالي  .