شجبت جمعية الأصالة الإسلامية وبشدة التطاول والإساءة لأم المؤمنين زوج النبي صلى الله عليه وسلم الصدّيقة بنت الصديق عائشة رضي الله عنها، ونبش قبر الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه وتخريب محتوياته، داعيةً الأمة – بحكوماتها وشعوبها- إلى الدفاع عن الإسلام وأهله ونبيه الكريم وأزواجه وصحابته.
وأكدت الأصالة إن الصديقة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها هي أفقه نساء الأمة قاطبة، ومن أكثر من روى الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، واختارها الله لنبيه زوجًا له في الدنيا والآخرة، وأمره بزواجها، وكانت أحب النساء إليه، كما كان أبوها أحب الرجال إليه، ودعا لها النبي صلى الله عليه وسلم وقال: ( اللهمَّ اغفرْ لعائشةَ ما تقدَّم مِن ذنبِها وما تأخَّر، وما أسَرَّتْ وما أعْلَنتْ)، ونزلت براءتها من فوق سبع سماوات، ونزل فيها قران يُتلى إلى يوم الدين، لمكانتها عن الله سبحانه وتعالى، وكانت صوّامة قوًامة زاهدة في الدنيا وزينتها، وعليه، والجميع يعلم هذا، فإن الإساءة إليها إساءة لدين الأمة ومعتقدها ورموزها وتاريخها، وهو ما ينم عن غل دفين لأهل الإيمان، فهل يعقل أن يسب المؤمن أمه!، قال تعالى: “النَّبِيُّ أَوْلَىٰ بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ ۖ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ”.
إن هذه الجرائم تنم عن مخطط أسود يُحاك للأمة ودينها، ورغم أنها تتكرر بين الحين والآخر ونسمع استنكارات وإدانات إلا أننا لا نرى عقابًا ولا محاكمة بل حماية واحتضان، وهو ما يجعل من الواجب على الأمة بأسرها أن تدافع عن دينها ومعتقدها ورموزها.