أخبار عاجلة
عبر وفد كويتي‮ ‬برئاسة عضو مجلس الأمة النائب محمد المطيري‮ ‬عن استياء الطلبة والشارع الكويتي‮ ‬عموماً‮ ‬من تعثر دراسة الطلبة الكويتيين في‮ ‬البحرين وانحشارهم فيما بين مجلس التعليم العالي‮ ‬من ناحية والجامعات الخاصة من ناحية أخرى،‮ ‬الأمر الذي‮ ‬أدى لتعطل مصالحهم رغم صدور أوامر صاحب السمو الملكي‮ ‬الأمير خليفة بن سلمان رئيس الوزراء بالتصديق الاستثنائي‮ ‬على الشهادات وعدم تحميل الطلبة المسؤولية‮.‬جاء ذلك أثناء استضافة جمعية الأصالة الإسلامية أمس الأول بمجلس النائب الشيخ عادل المعاودة وحضور النائب

استضافته الأصالة بمجلس المعاودة‮.. ‬وفد برئاسة النائب المطيري‮: -استياء كويتي‮ ‬من‮ »‬أزمة الشهادات

عبر وفد كويتي‮ ‬برئاسة عضو مجلس الأمة النائب محمد المطيري‮ ‬عن استياء الطلبة والشارع الكويتي‮ ‬عموماً‮ ‬من تعثر دراسة الطلبة الكويتيين في‮ ‬البحرين وانحشارهم فيما بين مجلس التعليم العالي‮ ‬من ناحية والجامعات الخاصة من ناحية أخرى،‮ ‬الأمر الذي‮ ‬أدى لتعطل مصالحهم رغم صدور أوامر صاحب السمو الملكي‮ ‬الأمير خليفة بن سلمان رئيس الوزراء بالتصديق الاستثنائي‮ ‬على الشهادات وعدم تحميل الطلبة المسؤولية‮.‬جاء ذلك أثناء استضافة جمعية الأصالة الإسلامية أمس الأول بمجلس النائب الشيخ عادل المعاودة وحضور النائب إبراهيم بوصندل وفداً‮ ‬من الكويت ضم مجموعة كبيرة من الطلبة الكويتيين الدارسين بالبحرين برفقة عضو مجلس الأمة النائب محمد المطيري،‮ ‬لبحث أزمة الجامعات الخاصة التي‮ ‬تسببت في‮ ‬عدم تصديق الكثير من شهادات الطلبة الكويتيين الدارسين في‮ ‬البحرين ووقف مجموعة أخرى منهم خصوصاً‮ ‬طلبة الدكتوراه‮.‬

قال المطيري‮ ‬إن أهل الكويت فرحوا كثيراً‮ ‬بفتح الجامعات ببلدنا البحرين،‮ ‬لأنهم شعروا وكأنها في‮ ‬الكويت،‮ ‬وفضلوا الجامعات البحرينية على العربية لما بين الكويت والبحرين من تاريخ وعلاقات أخوة،‮ ‬فأهل الكويت لا‮ ‬يشعرون بالغربة في‮ ‬البحرين ويعتبرونها بلدهم الآخر،‮ ‬حتى إن البعض‮ ‬يأتي‮ ‬مع أبنائه وبناته وعائلته بأكملها،‮ ‬ولهذا كان ما جرى لأبنائهم الدارسين في‮ ‬البحرين بعد نشوب الأزمة بين الجامعات والتعليم العالي‮ ‬صدمة كبيرة،‮ ‬خصوصاً‮ ‬وأنهم لا ذنب لهم فيها،‮ ‬وقد فوجئوا بعدم التصديق على شهاداتهم أو توقيف دراستهم بسببها،‮ ‬وذلك لمعرفتهم السابقة بمدى التطور والتنظيم الذي‮ ‬اشتهرت به البحرين،‮ ‬فكيف تصل الأمور في‮ ‬مجال التعليم بها إلى هذا الحد من التعقيد‮.‬مشكلة تؤرق الشارع الكويتيوأضاف‮: ‬الغريب أننا لم نلمس الاهتمام الكافي‮ ‬بهذه المشكلة لدى التعليم العالي‮ ‬والجهات المعنية بالبحرين،‮ ‬رغم أنها أصبحت مشكلة تؤرق الشارع الكويتي،‮ ‬بالنظر إلى‮ ‬غموضها واستمرارها فترة طويلة،‮ ‬فضلاً‮ ‬عن أن عدد الطلبة الكويتيين الدارسين بالبحرين ليس قليلاً،‮ ‬والأضرار الناجمة عن عدم التصديق على شهاداتهم كبيرة،‮ ‬فبعض الطلبة أخذ إجازة رسمية من العمل وانتهت الآن ولم‮ ‬يحصل على الشهادة،‮ ‬وجهة العمل تطالبه بها وستترتب عليه عقوبات وستلحقه أضرار جراء ذلك لأنه درس على نفقتها،‮ ‬والطلبة وأهاليهم لا‮ ‬يعرفون ما المطلوب منهم تحديداً،‮ ‬ولمن‮ ‬يلجأون،‮ ‬وقال‮: ”‬مع احترامنا وحبنا لبلدنا الثاني‮ ‬البحرين،‮ ‬إلا أني‮ ‬أخشى أن‮ ‬يتطور الاهتمام الكويتي‮ ‬بهذه المشكلة ويعقد لها جلسة خاصة بمجلس الأمة،‮ ‬حيث ناقشها بالفعل نواب الأمة فيما بينهم وأصبحت محل اهتمامهم،‮ ‬ونحن نأمل ألا تصل الأمور لهذا المستوى‮”. ‬وخاطب النائب المطيري‮ ‬المسؤولين البحرينيين قائلاً‮: ‬يا إخواننا وأحباءنا،‮ ‬نناشدكم أن تنصفوا أبناءكم وإخوانكم في‮ ‬الكويت‮. ‬لا ذنب للطالبوقال الطلبة الكويتيون‮: ‬وقع علينا ظلم كبير من التعليم العالي‮ ‬بالبحرين،‮ ‬وحاولنا مراراً‮ ‬مقابلة وزير التعليم د.ماجد النعيمي‮ ‬إلا أننا لم نستطع،‮ ‬وكتبنا تظلماً‮ ‬ونشرناه بالصحافة،‮ ‬ثم تفضل صاحب السمو رئيس الوزراء بإصدار أوامره بالتصديق الاستثنائي‮ ‬على الشهادات وعدم تحميل الطلبة تبعات الخلاف بين الجامعات الخاصة ومجلس التعليم العالي،‮ ‬وللأسف لم‮ ‬يقم التعليم العالي‮ ‬بتنفيذ هذا القرار على كل الطلبة،‮ ‬فمازلنا معلقين حتى الآن ولم تصدق شهاداتنا،‮ ‬بل إن بعض طلبة الماجستير والدكتوراه‮ ‬ينتظرون منذ سنة ولم‮ ‬يحصلوا بعد على شهاداتهم،‮ ‬والحجة أن هناك مخالفات ارتكبتها بعض الجامعات،‮ ‬وحتى لو افترضنا صحة ذلك،‮ ‬فيجب ألا‮ ‬يتحمل الطلبة المسؤولية،‮ ‬فلا ذنب لهم وهم سجلوا في‮ ‬جامعات في‮ ‬دولة البحرين المشهور عنها التنظيم،‮ ‬وذلك بعد أن تأكدوا من أن الجامعات معترف بها بالكويت والبحرين،‮ ‬ومن‮ ‬غير المنطقي‮ ‬أن‮ ‬يتحملوا وزر مخالفات أو مشاكل بين الجامعة والتعليم العالي‮ ‬البحريني‮.‬وقال أحمد المطيري‮ ‬نائب رئيس اتحاد طلبة الكويت بالبحرين إنه كان له قبول بإحدى الجامعات بدولة عربية لكنه فضل القدوم إلى بلده الثاني‮ ‬البحرين،‮ ‬وبعد فترة من انتظامه بالدراسة والتزامه بها فوجئ بتفجر الخلاف بين التعليم العالي‮ ‬والجامعة وأزمة التصديق على الشهادات،‮ ‬وأضاف‮: ”‬رغم تأكيد التعليم العالي‮ ‬أنه كطالب لم‮ ‬يخالف القانون،‮ ‬إلا أنهم حملوني‮ ‬وإخواني‮ ‬الطلبة المسؤولية وأخذونا بجريرة الجامعة،‮ ‬مع العلم أني‮ ‬كطالب ملتزم بالقانون ولا‮ ‬ينبغي‮ ‬أن أسحق هكذا بين التعليم العالي‮ ‬والجامعات،‮ ‬فإذا كان خلل من الجامعة فلتحاسب،‮ ‬أما الطالب فلا ذنب له‮”. ‬وقال أحد طلبة الدكتوراه في‮ ‬القانون إنه سجل للدراسة منذ‮ ‬2007‮ ‬واجتاز الامتحان والمقابلة الشخصية وتم قبوله بالجامعة وأكمل‮ ‬14‮ ‬مادة وانتهى من الرسالة واجتاز‮ ”‬سيمنار المناقشة‮”‬،‮ ‬ولكنه فوجئ بقرار التعليم العالي‮ ‬بعدم تخريج الطلبة حتى تعديل أوضاع الجامعة،‮ ‬وتعجب الطالب من ترك الوزير الحل في‮ ‬يد الجامعة دون تحديد زمن أو فترة‮.‬و
تساءل‮ ”‬ماذا لو لم تتحرك الجامعة لحل الأزمة‮!”‬،‮ ‬ثم قال‮: ”‬ما ذنبي‮ ‬أنا،‮ ‬لقد خصصت للدراسة وقتاً‮ ‬كبيراً،‮ ‬وأنفقت ما‮ ‬يزيد على العشرين ألف دينار،‮ ‬13‮ ‬ألفاً‮ ‬منها على الدراسة والباقي‮ ‬على مصاريف التنقل والسكن،‮ ‬وقضيت‮ ‬3‮ ‬سنوات أتنقل بين البحرين والكويت أنا وأسرتي‮ ‬متحملاً‮ ‬الإرهاق والتعب والدرس والتحصيل،‮ ‬ثم‮ ‬يأتي‮ ‬التعليم العالي‮ ‬بجرة قلم ويضيع علي‮ ‬كل هذا،‮ ‬إن ذلك لا‮ ‬يجوز ولا‮ ‬يمكن فهمه أو تبريره،‮ ‬ونحن لا نسأله العطف بل نريد من خالف أن‮ ‬يعاقب،‮ ‬ومن التزم بالقانون أن‮ ‬يحصل على حقه‮”.‬وقال النائب الشيخ عادل المعاودة للوفد الكويتي‮ ”‬لكم فضل‮ ‬يا أهل الكويت ما نوفيه،‮ ‬وحقكم علينا أن نبذل قصارى جهدنا لحل الأزمة ولمساعدة أبنائنا وإخواننا الطلبة من الكويت الحبيبة ومن‮ ‬غيرها،‮ ‬وأن نصل إلى حلول تنصف الجميع بما لا‮ ‬يخل بمصداقية التعليم،‮ ‬وبما‮ ‬يحفظ للطلبة حقوقهم،‮ ‬وأملنا كبير في‮ ‬حكمة وكرم المسؤولين ببلادنا أن‮ ‬ينصفوكم وينهوا هذه الأزمة‮”.‬وشرح النائب الشيخ إبراهيم بوصندل أبعاد مشكلة الجامعات الخاصة في‮ ‬البحرين،‮ ‬متطرقاً‮ ‬لأسبابها وتداعياتها،‮ ‬وقال إن هذه الأزمة جاءت بعد تراكمات قديمة،‮ ‬كما إنها اتخذت بعد ذلك منحى شبه شخصي‮ ‬بين مجلس التعليم العالي‮ ‬وبين الجامعات،‮ ‬وأن الطلبة في‮ ‬جميع الأحوال لا‮ ‬ينبغي‮ ‬أن‮ ‬يتحملوا مغبة ذلك،‮ ‬كما بشرهم بأن مشكلة شهادات البكالوريوس قد تم حلها بعد تدخل مجلس النواب والسلطة التنفيذية وباهتمام خاص من لدن صاحب السمو الملكي‮ ‬الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء،‮ ‬والذي‮ ‬كان‮ ‬يتابع الأمر وقد أزعجه ما وصلت إليه الأزمة مما استدعى تدخله الشخصي‮. ‬وقال مبشراً‮ ‬الوفد الكويتي‮ ‬بأن الإفادات التي‮ ‬صدرت من التعليم العالي‮ ‬والتي‮ ‬فيها أن الشهادات تم التصديق عليها بصفة استثنائية‮ ‬يمكن للطلبة أن‮ ‬يستبدلوها ويحصلوا على إفادات جديدة دون هذه العبارة التي‮ ‬تثير الشبهات‮.‬كما وعد النائب بوصندل الوفد بأن تسعى كتلة الأصالة في‮ ‬اللقاء بالمسؤولين والمعنيين بالأمر بداية من رؤساء الجامعات ثم المسؤولين بالتعليم العالي‮ ‬وسعادة الوزير أيضاً،‮ ‬وإذا لزم الأمر فسوف‮ ‬يرفعون الأمر لسمو رئيس الوزراء،‮ ‬مثمناً‮ ‬في‮ ‬الوقت ذاته ثقة أهل الكويت في‮ ‬التعليم العالي‮ ‬في‮ ‬البحرين،‮ ‬وثقة الوفد والنائب محمد هايف المطيري‮ ‬في‮ ‬كتلة الأصالة،‮ ‬واعداً‮ ‬بأن التعليم العالي‮ ‬في‮ ‬البحرين سيسير إلى الأفضل بإذن الله،‮ ‬وأن طلبة الكويت سيبقون دائماً‮ ‬محل الترحيب في‮ ‬بدلهم الآخر البحرين،‮ ‬وأن هذه الأزمة ستنتهي‮ ‬بإذن الله تعالى في‮ ‬أقرب وقت،‮ ‬وبالشكل الذي‮ ‬يليق بالتعليم العالي،‮ ‬ويحفظ للجميع حقوقهم‮.‬ثم ختم الشيخ عادل المعاودة اللقاء بقوله‮: ”‬للأسف لم نر الاهتمام اللائق بهذه القضية،‮ ‬ولم نجد من‮ ‬يحذر من تأثيرها على الاقتصاد ناهيك عن سمعة البحرين نفسها،‮ ‬بل نلمح استهانة وعدم تقدير حقيقي‮ ‬للمردود الخطير على سمعة التعليم عندنا في‮ ‬الكويت وفي‮ ‬مجلس التعاون برمته،‮ ‬إننا نناشد القيادة أن تتدخل،‮ ‬من أجل حسم القضية وإنصاف الطلبة،‮ ‬قبل أن تتحول القضية لاهتمام الإعلام الخليجي‮”