
لا تزال الدائرة الأولى بمحافظة المحرق (البسيتين) تحت السيطرة السلفية ممثلة في جمعية الأصالة، نظراً لوجود مقر الجمعية في هذه الدائرة وتنظيم العديد من الفعاليات هناك، ووجود حراك دائم للأصالة داخل هذه الدائرة بشكل عام، إلا أن هناك مرشحين يحاولان كسر هذه السيطرة بعد أن أعلنا بشكل رسمي عن نيتهما دخول المعترك في مواجهة الأصالة.حتى الآن، يحاول النائب الحالي الشيخ عادل المعاودة الحفاظ على وضعه الجيد في الدائرة بعد أن أعلن المترشح الدكتور إبراهيم عبدالله مطر عن نيته لخوض المعترك، ولم تتضح الصورة حتى الآن إن كان مطر يملك الإمكانيات المادية والجماهيرية لمنافسة المعاودة أم لا، فيما يتوقع أن تسحب جمعية المنبر الإسلامي مرشحها في هذه الدائرة لصالح الأصالة بعد اتفاق بينهما وهو المرشح عبداللطيف العمادي، إلا أن المنافس الأبرز هو الدكتور مطر الذي قد يفاجئ الجماهير بأداء مرضي وبرنامج جيد، إلا أنه في كل الأحوال يحتاج لعمل عملية جراحية لهذه الدائرة نظراً لحدة المنافسة.
ووسط معمعة المنافسة بين المنبر والأصالة، ومحاولة التهدئة و«الاتفاق» بين الطرفين، لا يزال البلدي محمد المطوع متردداً في الإعلان عن ترشيح نفسه، حيث تواردت العديد من الأنباء عن احتمالية دخوله على الخط، إلى أنه لم يقرر حتى الآن.من الممكن أن يساهم الوضع في إعطاء نتيجة متقدمة للدكتور مطر في حالة استمر خلاف المنبر مع الأصالة وتشتت الأصوات بين مرشحيهما، إلا أن الرهان سيكون على من سيفرض نفسه مجدداً في الدائرة، وفي الواقع، لا يمكن لأي مرشح الاستهانة بدائرة يخوض المعاودة معتركه فيها.في 2006، كان رئيس نادي البسيتين يحيى المجدمي أكبر منافس للمعاودة رغم النتيجة المتواضعة، ورغم الشعبية الجيدة التي كان يملكها المجدمي، إلا أن شعبية المعاودة حققت انتصاراً من الجولة الأولى، وكذلك مرشح حركة العدالة الوطنية عيسى سيار لم يستطع الصمود في هذه الدائرة في 2006، ولكن هل من الممكن أن تحدث تغييرات دراماتيكية في هذه الدائرة؟!.. هذا ما ستخبرنا عنه الأيام المقبلة.