
وصف عضو كتلة الأصالة النائب عادل المعاودة الحديث حول فكّ التحالف بين كتلتي الأصالة والمنبر مجرد أوراق تلقى في لعبة الانتخابات وأنها أمور تكتيكية، مشيراً إلى أن التحالف مطلب للقاعدة العريضة للكتلتين وأن الحديث عن ذلك ليس بالأمر الهين، وقال: ”أعتقد أن الحديث عن فك التحالف مجرد أوراق، وهي أمور تكتيكية، وفي نفس الوقت فإن التحالف بين الأصالة والمنبر ليس بالأمر الهين الذي من الممكن أن نفكر بفك الارتباط بينهما بسهولة، فمهما اختلفت وجهات النظر والتقديرات إلا أن التحالف مطلب للقاعدة العريضة للكتلتين بل لعموم أهل السنة، فقبل أن يكون التحالف رغبة بين القيادات فهو مطلب من القاعدة”. وأشار إلى أنه من حق المنبر وأي كتلة الترشح في أي دائرة، فالدوائر ليست حكراً على أحد.
وحول ترشح عضو كتلة المنبر عبدالناصر العمادي منافساً له قال: ”هذا كلام سابق لأوانه ولا يعني ترشحه خلافاً أو حلاً للتحالف فلسنا حكراً على الناس فعملية الترشح مفتوحة والتنافس الشريف مطلوب، ولكن كما ذكرت لن أسبق الأحداث ولا أعلم هل هو أمر جاد أم لا، وعلى العموم فإن دوائر البحرين مفتوحة للجميع”. وكان رئيس كتلة المنبر الشيخ عبداللطيف الشيخ قد صرح في وقت سابق بأن ”المنبر ترى أن التنسيق يكون مع مختلف القوى السياسية، وهذا التنسيق يتطلب الديمقراطية ومحاولة تقليل الفجوات بين المرشحين واختيار الأكفأ، وفيما يتعلق بجمعية الأصالة الإسلامية فإن بيننا تنسيق وكان هذا العمل ناجحاً في الانتخابات الماضية، ونأمل من جمعية الأصالة أن يبادروا بذلك، حيث إننا كجمعية طلبنا منهم الجلوس معنا للنظر في مسألة مرشحي الدوائر وكل ما يتعلق بالدوائر الانتخابية”. ونوه الشيخ إلى أن الترشح حق لكل مواطن بحريني يتمتع بالحقوق السياسية وبشروط الانتخاب والترشيح سواء كان مستقلا أو ينتمي لجمعية أو كتلة من الكتل السياسية وهذا مبدأ. وقال الشيخ في تصريح متلفز بثه موقع البحرين 2010: ”نأمل من الأخوة في جمعية الأصالة الجلوس معنا، وهذا الطلب ليس دليل ضعف، وليس دليلا على أن حظوظ مرشحي المنبر قليلة، فوفقا لاستطلاعات الجمعية فإن الحظوظ موجودة، ولدينا لجان لتقييم المرشحين، كما أن لجنة الانتخابات تعمل على طرح مرشحينا في 15 دائرة انتخابية وهذا الأمر خاضع للتحالف مع القوى السياسية”. يشار إلى أن لجنة انتخابات المنبر قالت في بيان إنها تعمل وفق خطط علمية ومنهجية محددة، وأن اختياراتها للمرشحين في الدوائر المختلفة لا تتم بشكل عشوائي، وإنما تخضع لقواعد ومعايير كثيرة من بينها الكفاءة العلمية والمهنية والقدرة على العطاء ومدى قبول الناخبين في الدائرة للمرشح، التي تتم من خلال استطلاعات للرأي يقوم بها متخصصون إضافة إلى مدى حظوظ المنافسين أمام مرشح المنبر. وجاء في البيان ”من بين المعايير التي دفعت لترشيح عبدالناصر العمادي وعبدالباسط الشاعر لأولى ورابعة المحرق، شعبيتهما وتواجدهما بين المواطنين وتفاعلهما مع مشكلاتهما، فهما من أبناء الدائرة وأهاليهما يعيشون بها وهو ما يجعل لهما حظوظاً قوية في المنافسة، كما إن لديهما خبرة في الشأن العام وتجربة الانتخابات، حيث أدارا حملات انتخابية قوية أسفرت عن فوز مرشحي المنبر”.