أخبار عاجلة
2010؟  تتجه جمعية المنبر الإسلامي رسمياً -كما يبدو- إلى إنهاء الجدل القائم عن التحالف فيما بينها وبين جمعية الأصالة الإسلامية، بإصرارها على إنزال مرشحين تابعين لها في دوائر تمثلها قيادات في «الأصالة» في الانتخابات المقبلة؛ وهو ما يعني عملياً إنهاء التنسيق الذي كان موجوداً بين الطرفين خلال انتخابات 2002 و2006.ففي بيانٍ رسمي أصدرته أمس، أكدت لجنة الانتخابات بجمعية المنبر الوطني الإسلامي ترشيح كلٍ من عبدالناصر العمادي للدائرة الأولى بالمحرق التي يشغلها حالياً الزعيم الروحي لكتلة الأصالة الشيخ عادل

بعد إصرار «الإخوان» على إنزال مرشحيهم ضد قيادات «السلف»-«المنبر الإسلامي» تتجه لإنهاء تحالفها رسمياً

2010؟  تتجه جمعية المنبر الإسلامي رسمياً -كما يبدو- إلى إنهاء الجدل القائم عن التحالف فيما بينها وبين جمعية الأصالة الإسلامية، بإصرارها على إنزال مرشحين تابعين لها في دوائر تمثلها قيادات في «الأصالة» في الانتخابات المقبلة؛ وهو ما يعني عملياً إنهاء التنسيق الذي كان موجوداً بين الطرفين خلال انتخابات 2002 و2006.

ففي بيانٍ رسمي أصدرته أمس، أكدت لجنة الانتخابات بجمعية المنبر الوطني الإسلامي ترشيح كلٍ من عبدالناصر العمادي للدائرة الأولى بالمحرق التي يشغلها حالياً الزعيم الروحي لكتلة الأصالة الشيخ عادل المعاودة. وعبدالباسط الشاعر للدائرة الرابعة بالمحرق أيضاً التي يمثلها حالياً عضو الأصالة النائب عيسى أبوالفتح.

ويأتي هذا الإصرار المنبري بعد تصريحٍ أدلى به رئيس كتلة الأصالة النيابية غانم البوعينين لـ»الوسط»، شدد فيه على أن «إصرار المنبر الإسلامي على إنزال مرشحٍ في الدوائر الأساسية للأصالة ومنها دائرة النائب عادل المعاودة من شأنه أن يضرب هذا التنسيق ويطيح به».

وكان البوعينين رفض الحديث عن أن «الأصالة» ضربت التحالف القائم بينها وبين «المنبر الإسلامي» حينما أعلنت أنها ستقدم مرشحين في دوائر يمثلها نوابٌ منبريون حالياً، مشيراً إلى أن هذه الدوائر ليست من الدوائر الخمس الأساسية التي تم التحالف فيها في العام 2006، والتي يمثلها أعضاء بارزون في كتلة المنبر الإسلامي، ملقياً الكرة في ملعب «المنبر» لسحب مرشحيها من الدوائر التي يمثلها قادة كتلة الأصالة، وبحسب مراقبين فإن بيان المنبر المذكور يؤكد أنه ليس في لديها النية في التراجع عن مقارعة الأصالة في دوائرها الأساسية.

من جانبها، أشارت لجنة الانتخابات بجمعية المنبر الوطني الإسلامي أنها «تعمل وفق خطط علمية ومنهجية محددة وأن اختياراتها لمرشحي المنبر في الدوائر المختلفة لا تتم بشكل عشوائي وإنما تخضع لقواعد ومعايير كثيرة من بينها الكفاءة العلمية والمهنية والقدرة على العطاء ومدى قبول الناخبين في الدائرة بالمرشح والتي تتم من خلال استطلاعات للرأي يقوم بها متخصصون، إضافة إلى مدى حظوظ المنافسين وقدرة مرشح المنبر على التغلب عليهم».

وأضافت اللجنة أن «توصياتها التي ترفعها لمؤسسات المنبر بخصوص المرشحين وبالدوائر المحددة لخوضهم الانتخابات فيها أخذت من الوقت الكثير إذ إن اللجنة تعمل منذ شهور على دراسة الموقف جيداً».

ودللت على ما سبق «بتوصياتها بترشيح عبدالناصر العمادي وعبدالباسط الشاعر للدائرة الأولى والرابعة بالمحرق، مشيرة إلى أن العمادي يتمتع بكفاءات وخبرات متميزة فهو حاصل على درجة الماجستير من جامعة جلامورجن -مقاطعة ويلز- المملكة المتحدة، فيما يعمل عبدالباسط الشاعر مديراً لإحدى المدارس، وخطيباً بأحد الجوامع بالمحرق، وهو خريج كلية أصول الدين من جامعة محمد بن سعود الإسلامية بالرياض وحاصل على دبلوم الدراسات العليا في الإدارة المدرسية من كلية التربية بجامعة البحرين».

وأكدت لجنة الانتخابات بـ «المنبر» أن «من بين المعايير التي دفعت اللجنة إلى ترشيح المرشحين في هاتين الدائرتين هي شعبيتهم وتواجدهم بين المواطنين وتفاعلهم مع مشكلاتهم، كما أن لديهم خبرة في الشأن العام، وفي تجربة الانتخابات، إذ أدارا حملات انتخابية قوية أسفرت عن فوز المنبر».

وأشارت إلى أنها «حريصة على أن تظل كتلة المنبر في مجلس النواب هي الأفضل في الفصل التشريعي المقبل كما كانت في الفصلين التشريعيين السابقين، إذ إنها تميزت عن غيرها من الكتل بأن لديها أساتذة جامعات وأطباء ومهندسون وخبرات مختلفة في مجالات متعددة جعلها تعمل وفق منهجين: علمي ومهني، ووفق أجندة وبرنامج محدد جعل لها موقفاً موحداً تجاه القضايا المختلفة؛ وهو ما ساهم في تميز وتنوع أداء الكتلة وقد ظهر هذا في مناقشات الكتلة في اللجان وفي الجلسات العامة وما قدمته من أعمال وهو ما أسفر عن تحقيق الكثير من الإنجازات على أرض الواقع».

يشار إلى أن رئيس كتلة المنبر الإسلامي النائب عبداللطيف الشيخ كشف عن احتمال تغطية مرشحي «المنبر» والمدعومين من قبل الجمعية من المرشحين المستقلين الذين طلبوا دعم المنبر في الانتخابات المقبلة لنحو 15 دائرة، وذلك في إشارة إلى نية المنبر الإسلامي زيادة عدد المرشحين عن المرات الماضية، والدخول في دوائر جديدة من خلال طرح مرشحين جدد، وهي خطوات من شأنها أن تعكس الرغبة في المنافسة داخل دوائر انتخابية تسيطر عليها «الأصالة».