أكدت جمعية الأصالة الإسلامية أن الأمة الإسلامية فقدت أحد أعلام علم الحديث في عصرنا الحالي ،الشيخ المحدث العلامة ظهير الدين المباركفوري الرحماني الأثري الهندي ، وهو علم كبير في علم الحديث وصاحب أعلى إسناد بصحيح مسلم ، رحمه الله تعالى واسكنه الفردوس الأعلى.
وتقدمت الأصالة بتعازيها ومواساتها لعائلة الفقيد العلاّمة والأمة الإسلامية في مصابها الجلل ؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم “ إنَّ اللهَ تعالى لا يقبضُ العلمَ انتزاعًا ينتزعُه منَ العبادِ، و لكنَّه يقبضُ العلمَ بقبضِ العلماءِ… الحديث ” ، وقال “العلماءُ ورثةُ الأنبياءِ” ، وقال “ يَشفعُ يومَ القيامةِ ثلاثةٌ : الأنبياءُ ثُمَّ العُلَماءُ ثُمَّ الشُّهداءُ”وقال “العلماءُ أمناءُ اللهِ على خلقِهِ”.
وأشارت الأصالة إلى أن الشيخ الفقيد رحمه الله تبحّر في علم الحديث والتفسير والتاريخ الإسلامي ، وتلقى العلم عن نخبة من كبار علماء شبه القارة الهندية ، فهو تلميذ المحدث أحمد الدهلوي، والمحدث الشهير عبد الرحمن المباركفوري الذي أجازه في كتابه “تحفة الأحوذي شرح الترمذي” وله حينها من العمر ثمان سنين فقط ، وله مشاركات عملية واسعة وشروح لأحاديث مسلم والترمذي وغيرها.
وتابعت ” وقرأ الشيخ الراحل القرآن الكريم صغيرا على أمه ، ولد عام 1923م ، وسلك طريق العلم حتى أتقن علوم كثيرة وليس علم الحديث فقط ، وله خبرة كبيرة في شرح وتدريس سنن أبي داود لفترة تربو على 40 عاما.
رحم الله الشيخ الجليل ، وغفر له ، وأسكنه فسيح جناته …