hشجبت جمعية الأصالة الإسلامية وبشدة حرق مسجد في بلدة فيكتوريا بولاية تكساس الأميركية بعد وقت قليل من إصدار الرئيس الأمريكي الجديد قرارات بالغة العنصرية بشأن منع المسلمين من بعض الدول من دخول الولايات المتحدة ، رغم أن الولايات المتحدة هي التي دمرت هذه البلدان وأبادت كثير من سكانها ،فالولايات المتحدة هي التي غزت العراق ودمرت سوريا وتدخلت عسكرياً في الصومال والسودان وليبيا واليمن وخلقت بيئة مثالية للإرهاب وسفك الدماء ، ثم يأتي ترامب الآن ليمنع المسلمين الضحايا من هذه الدول من السفر إلى بلاده ..وهذا من أبشع صور العنصرية والوقاحة في التاريخ الإنساني كله .
وحذرت الأصالة من أن قرارات وخطاب ترامب يكشف وجهاً عنصرياً فجاً ينبغي تعريته والوقوف ضده من قبل الأمم المتحدة والمؤسسات المعنية بمكافحة التعصب والفاشية ، ومحاولته المكشوفة تصوير تنظيم داعش الإرهابي وكأنه يمثل الإسلام ، رغم أن الأمة الإسلامية بأسرها تبرأت من التنظيم وترفض أفعاله الشنيعة ، وكثير من الدول الإسلامية في حرب شعواء مع التنظيم الإرهابي الذي قتل ونحر من المسلمين أكثر مما قتل من غيرهم .
وشددت الأصالة على أن ترامب يتجاهل أن الولايات المتحدة هي أكثر الدول تصديراً للإرهاب في العالم ، ومارست القتل والإرهاب والعنصرية بحق الشعوب وقتلت مئات الملايين من البشر من الهنود الحمر والفيتناميين والآسيويين والعراقيين والمسلمين وغيرهم ، وهي أكثر الدول التصاقاً بالإرهاب ، والمجتمع الأمريكي نفسه يشهد واحدا من أعلى معدلات القتل والإرهاب ، فمثلاً منذ بداية عام 2017م شهدت مدينة شيكاغو وحدها 60 حالة قتل على أيدي نصارى لم يقل ترامب عنهم إرهابيين مسيحيين ..! ، ويشهد المجتمع الأمريكي 16 ألف حالة قتل سنويا ، منها حالات قتل جماعي بالمدارس والجامعات.
وأكدت الأصالة أن ترامب وليد العنصرية المستفحلة بالمؤسسة الرسمية الأمريكية وبعض قطاعات المجتمع الأمريكي ، والعالم كله شاهد كيف أن الشرطة الأمريكية تقتل السود بدم بارد ، ولم ينتفض ترامب أبداً لوقف هذه العنصرية كما يفعل حالياً ضد المسلمين .
واختتمت الأصالة “رغم كل هذه الجرائم الأمريكية المروعة بحق المسلمين والعالم كله الإصرار والترصد ، وليس آخرها قتل أكثر من مليون ونصف منذ غزو العراق فإن أي من المسلمين لم يطالب بمنع سفر الأمريكيين إلى بلادهم … !.